طرق التعامل مع سلوك طفلك الخاطئ.. بعيدا عن الضرب
كثير من الأطفال يميلون بشكل كبير إلى اتباع سلوكيات خاطئة، وتكرار هذه السلوكيات، مما يدفع بعض الأمهات للجوء للضرب.
وتؤكد دكتورة سهام حسن، الخبيرة النفسية، أن هناك الكثير من الوسائل التي يمكن اللجوء لها في تقويم سلوكيات الطفل الخاطئة دون اللجوء للضرب، فمها كانت سلوكيات الطفل سيئة لا يجب اللجوء للضرب، لأنه دائمًا يأتي بنتائج عكسية، والتي توضحها في السطور التالية.
أولا: اعرفي لماذا قام طفلك بذلك السلوك الخاطئ
• هل تعيري طفلك انتباهك عندما يقوم بشيء جيد، أم فقط تهتمين به عندما يخطأ، هل بسلوكه الخاطئ يسعى إلى أن يشد انتباهك إليه بعيدًا عن إخوته الصغار الذين تهتمين بهم، هل لاحظتي أن هناك هناك شيئًا معينًا يزيد سوء سلوك طفلك فيه.
• فهم لماذا يقوم طفلك بسلوك خاطئ هي أول وأهم خطوة، وأغلب الأسباب تكون حول لفت انتباه الأم.
• الأطفال في هذا العمر ينتابهم الإحباط بسهولة إذا لم يستطيعوا أن يفعلوا شيئًا بأنفسهم، شعور الاستقلال عند الطفل هو شعور صحي ويستحق التشجيع.
• من الصعب جدًا للأطفال الصغار أن يتحكموا في رد فعلهم، لأن الجزء المسئول عن التحكم في رد الفعل في المخ «prefrontal cortex»، لم يكتمل نموه بعد، وذلك ما يجعل الأمر صعب عند الأطفال أن يفكروا قبل التصرف أو قبل اتخاذ قرار.
ثانيا: ما هي البدائل للعقاب عوضًا عن الضرب عندما يسيء الطفل السلوك
• ابدئي بنفسك: امهلي نفسك بضع دقائق قبل أن تقومي برد فعل مع طفلك، إذا ما فعله لم يلحق أذى بأحد أو بنفسه، فأمهلى نفسك بضع ثوان لتقرري كيف ستتعاملين بهدوء، رد الفعل الهادئ له أثر إيجابي أعمق من الغضب.
• أعيدي القواعد على مسمعه: حاولي أن يكون هناك بعض قواعد للسلامة لكي لا يتعداها طفلك.
• استخدمي عبارات إيجابية: تجنبي استخدام كلمة «لا» باستمرار، جتى لا تفقد معناها، استخدمي بدائل لها، مثال لا تقولي «لا تلعب في الطين»، لكن اجعلي الجملة إيجابية: «هيا لنلعب في صندوق الرمال بدلا من الطين».
• الإصرار والثبات: الصبر مهم جدًا في تربية وتقويم سلوك الأطفال، وتذكري دائما أن الطفل يتعلم بالتكرار، فإذا رأيتي أنه لم يتعلم هذه المرة فاعلمي أنه سيتعلم عن قريب.
• التزمي بأقوالك: من المهم جدًا أن تلتزمي بما تقولين، فمثلًا إذا قررتي الذهاب إلى المنزل لأن طفلك يلعب بالعجلة خارج المنطقة المسموح بها للعجل وقلتي ذلك لطفلك.. فعليكِ الالتزام بقرارك، لا تستخدمي التهديد مع طفلك ليفعل ما تريدينه، لا تتراجعي فطفلك سيضغط عليكِ لتقومي بما يريده هو، فلا تتجاوبي لأنك إذا فعلتي سيصبح ذلك الأسلوب قوة بين يدي طفلك، وسيضغط عليكِ كل مرة ليفعل ما يريد.
• تذكري أن طفلك عنده الرغبة الطبيعية في الاعتماد على نفسه في ذلك السن الصغيرة، فحاولي أن تتنازلي أو تتوصلي لحل يرضيكم، اعطيه حرية الاختيار بين أمرين سواء في الأكل أو في اللبس أو موعد الاستحمام، اجعلي الاختيار بين أمرين أو اختيارين فقط، فيكون من السهل على طفلك الاختيار ويكون من السهل عليكِ الموافقة على ذلك الاختيار.
• كوني صبورة: الصبر هو أهم أداة في التعامل مع طفلك، وتذكري أن كل شيء بالنسبة لطفلك جديد، فهناك الكثير ليجربه والكثير من المعلومات يريد استيعابها وتذكرها، وفي بعض الأحيان يكون ذلك محبطًا، خاصة أن قدرات الطفل الذهنية والبدنية والعاطفية واللغوية والاجتماعية في طور النمو.