رئيس التحرير
عصام كامل

ألمانيا: من يرد العيش بيننا عليه رفض معاداة السامية

فيتو

أشاد وزير الخارجية الألماني شتاينماير بتنوع وازدهار حياة اليهود في ألمانيا، معتبرًا ذلك معجزة على خلفية تاريخ ألمانيا مع اليهود، فيما شدد الوزير على ضرورة مكافحة معاداة السامية في أوساط الجالية المسلمة في البلاد.

أكد وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، خلال المؤتمر الدولي للبرلمانيين والذي يشارك فيه أعضاء برلمانات من أكثر من أربعين دولة، أنه ليس بالأمر البديهي أن تشهد ألمانيا ازدهار حياة يهودية بحكم ما عاناه اليهود من ملاحقة وإبادة على يد النازيين في هذا البلد.

"بالنسبة للكثير من اليهود الشباب، فإن برلين وألمانيا مركز استقطاب"، على حد تعبير شتاينماير، مشيرًا إلى أن الآلاف من الإسرائيليين يعيشون في العاصمة الألمانية، "لقد أتوا إلى هنا لاستقصاء خطى أجدادهم، يحرك في ذلك حب الاطلاع والتعرف على بلادنا، والكثير منهم يبقى لفترة طويلة هنا إما للدراسة أو العمل أو للعيش في مكان تعرضت فيه عائلاتهم لمعاناة مروعة".

وفي الوقت نفسه، حذر شتاينماير من ازدياد ظاهرة معاداة السامية، بحيث قال: "ما يثير القلق في نفسي أن خبراء لاحظوا أنه لدى نحو خمس الألمان مواقف معادية للسامية"، وشدد الوزير الألماني على أنه لا مكان لكراهية اليهود ولا معاداة السامية في المجتمع الألماني، لافتًا إلى أن ذلك ينطبق على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى المواقف المعادية لليهود في المجتمعات الإسلامية.

كما أكد شتاينماير في إشارة إلى أكثر من مليون لاجئ الذين قدموا إلى ألمانيا بالقول: "من يعيش هنا بيننا، بغض النظر إن كان ذلك للأبد أو لفترة محددة، فإن عليه أن يعرف أن معاداة السامية تتعارض مع دستورنا وتتعارض مع حضارتنا وتتعارض مع كل ما نؤمن به ومع كل ما تعلمناه!"

ومن يرد الوصول إلى قلب المجتمع الألماني، فعليه أن يرفض في قلبه معاداة السامية، على حد تعبير شتاينماير. "في مفهومنا حول ألمانيا حرة وديمقراطية ومتسامحة فلا مكان ولا يجدر أن يكون هناك أي مكان لمعاداة السامية!"

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية