رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. «أطفئوا الأنوار دقت ساعة الأرض».. حدث عالمي للاهتمام بتغير المناخ.. انطلقت من أستراليا وسارت 400 مدينة على خطاها.. يحتفل به العالم آخر سبت بشهر مارس.. وزارة البيئة تشارك بمنطقة ال

فيتو

«أطفئ إضاءة منزلك، وشارك العالم في دعم ساعة الأرض لأن كوكبنا يستحق أن نعتنى به»، بتلك الجملة أطلقت وزارة البيئة على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، مناسبة دعت للترويج للمشاركة في «ساعة الأرض».


وتحتفل وزارة البيئة المصرية مع جميع دول العالم، مساء السبت المقبل، بساعة الأرض بمنطقة الأهرامات، وذلك بحضور وزير البيئة الدكتور خالد فهمي في الثامنة مساء، التي يشارك فيها قرابة 1.8 مليار نسمة في العالم بغلق أنوار منازلهم لمدة ساعة من الثامنة والنصف مساءً حتى التاسعة والنصف يوم السبت 19 مارس.

ساعة الأرض
تعد «ساعة الأرض» حدثًا عالميًا يشارك فيها الأفراد والمؤسسات العالميّة يتم من خلاله إغلاق جميع الأضواء في المنازل والمصانع وجميع مناطق العالم والأجهرة الإلكترونيّة لمدة ساعة في آخر سبت من شهر مارس من كل عام، يأتي ذلك لرفع الوعي بخطر التغير المناخي.

بداية الظاهرة
كانت بداية انطلاق الحملة من الصندوق العالمي لصون الطبيعة بمدينة سيدني بأستراليا عام 2007، شارك خلالها ما يقارب 2.3 مليون شخص الذين عملوا على إطفاء جميع الإضواء غير المهمّة.

وفي عام 2008، انضمت 400 مدينة إلى حدث ساعة الأرض، والتي منها أتلانتا وسان فرانسيسكو، وبانكوك، وأوتاوا، ودبلن وفانكوفر وفينكس وكوبنهاجن ومانيلا وسوفا (عاصمة فيجي) وشيكاجو وتل أبيب وتورنتو وأيضًا مدن أسترالية مثل ملبورن وبيرث وبريزبين والعاصمة كانبيرا.

أما في عام 2009 فقد انضمت إليهم دبي أول مدينة عربية تشارك في الحدث، تبعتها الرياض عام 2010، وأطفئت أضواء مباني بارزة، مثل جسر جولدن جيت في سان فرانسيسكو وبرج سيرز في شيكاجو وملعب سولجر فيلد لكرة القدم، وأيضا برج سي إن في تورنتو وبرج العرب في دبي وبرجي المملكة والفيصلية في الرياض، وصلت في عام 2014 إلى أكثر من 7000 مدينة حول العالم يحتفلون بساعة الأرض.


نقطة الانطلاق
أما عن الهدف الرئيسي لبداية انطلاقها، تماثل في تقليل انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج من عوادم السيارات والمسببة للاحتباس الحراري، وبالفعل نجحت وقللت استهلاك الطاقة بنسبه %10.2، فضلًا عن تقليل معدل السيارات بما يقارب 42 ألف سيارة خلال الساعة الواحدة، الأمر الذي دفع العديد من الدول إلى الانضمام إليها.

وجاء هذه الحدث نظرًا للتأثيرات البيئية والصحية الخطيرة للتغيرات المناخية، والمتماثلة في تآكل طبقة الأوزون، وفقدان التنوع الحيوي، والضغوط على الأنظمة المنتجة للغذاء، وانتشار الأمراض المعدية بشكل عالمي، كما أشارت الدراسات والأبحاث إلى أن الاحتباس الحراري يزيد نسبة الوفيات.

فهي مبادرة تهدف إلى ترشيد استهلاك الطاقة والحفاظ على ما تبقى من موارد الأرض من الهدر وسوء الاستعمال، وتقليل الانبعاثات الحرارية التي أثرت على المناخ ورفعت حرارة الأرض بشكل ملحوظ، وأثرت بالفعل على طبقات الجليد الموجودة في القطبَّين الشمالي والجنوبي مما أصبح يهدد الحياة البرية.

لذلك أرادت الحملة أن تبعث رسالة للمجتمع بأن الحد من استهلاك الطاقة أمر ممكن، كخطوة رمزية للتعبير عن الاهتمام بقضية التغير المناخي، والتزام جميع الدول بمساندة الجهود العالمية لمواجهة هذه الظاهرة التي تمثل إحدى أخطر التحديات التي تواجه البشرية في الوقت الحاضر.
الجريدة الرسمية