رئيس التحرير
عصام كامل

الصحة العالمية: وفاة 450 ألف شخص سنويا نتيجة تلوث البيئة

منظمة الصحة العالمية
منظمة الصحة العالمية

أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن هناك حالة وفاة واحدة من كل خمس حالات من إجمالي الوفيات في الإقليم شرق المتوسط توفوا نتيجة المعيشة أو العمل في بيئة غير صحية، مشيرة إلى أن عوامل الخطر البيئية، مثل تلوث الهواء والماء والتربة، والتعرُّض للمواد الكيميائية، وتغيُّر المناخ والأشعة فوق البنفسجية، تسهم في حدوث أكثر من 100 مرض.


وكشفت منظمة الصحة العالمية في تقرير "الوقاية من المرض من خلال البيئات الصحية: تقييم عالمي لعبء المرض الناجم عن المخاطر البيئية"، ارتفاع الوفيات الناجمة عن الأمراض غير السارية، التي ترتبط في المقام الأول بتلوث الهواء والتعرُّض للمواد الكيميائية، بحيث وصلت إلى ٤٥٠ ألف وفاة سنويًا في الإقليم، وارتفع عدد الوفيات الناجم عن الأمراض غير السارية، مثل السكتة الدماغية وأمراض القلب والسرطان والأمراض التنفسية المزمنة، عن نصف مجموع الوفيات الناجمة عن البيئات غير الصحية.

وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى انخفاض الوفيات التي تسببها الأمراض المعدية، مثل الإسهال والملاريا، والتي ترتبط غالبًا بسوء نظم معالجة المياه والصرف الصحي وإدارة النفايات.

ولفتت إلى أن الانخفاض يرجع إلى عوامل عدة أهمها الزيادة في فرص الحصول على المياه المأمونة الصالحة للشرب وتحسين خدمات الصرف الصحي وانخفاض أعداد الأسر التي تستخدم الوقود الصلب للطهي، إلى جانب تحسن فرص الحصول على خدمات التمنيع والناموسيات المعالجة بمبيدات حشرات وتوفر الأدوية الأساسية، وبالرغم من هذا الانخفاض، لايزال عبء الأمراض المعدية يشكل باعثًا كبيرًا للقلق لدى العديد من بلدان الإقليم بما فيها البلدان المتأثرة بالاضطرابات المدنية والأزمات.

وقال الدكتور علاء الدين العلوان، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، "يرجع أكثر من خمس عبء الأمراض السارية والأمراض غير السارية والإصابات في إقليمنا إلى مخاطر بيئية يمكن تعديلها". 

وأضاف العلوان، أن التأثير الأكبر للمخاطر البيئية إنما يقع على الأطفال الصغار وكبار السن، فقد وجد التقرير أن الأطفال دون الخامسة والبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 50- 75 عامًا هم الأكثر تأثرًا بهذه المخاطر، فمن يتأثر بالتهابات الجهاز التنفسي السفلي وأمراض الإسهال معظمه من الأطفال دون سن الخامسة، في حين أن أكثر من يتأثر بالأمراض غير السارية والإصابات كبار السن.
الجريدة الرسمية