النجار ومعركة «الانتهاكات الجنسية» بين مصر وأمريكا!
"مصر دولة متخلفة تعرضت لفضيحة كبرى وحصلت على "قفا كبير" في مجلس الأمن وإن الصحف العالمية تصف مندوبنا بالأمم المتحدة الأمريكية بالغباء"!
العبارة السابقة هي ملخص منشور من إعلام الشر يجري نشره بكثافة عنوانه "يادي الفضيحة" وملخص القصة أن أمريكا تقدمت في مجلس الأمن بمشروع قرار يقضي بترحيل أي بعثة من قوات الأمم المتحدة من الدول التي تشارك فيها بقوات إذا ثبت أن أحد أفرادها قام بانتهاكات جنسية... مندوبنا عمرو أبو العطا رد في المناقشات وقال إن طرد البعثة بالكامل قد يسئ إلى سمعة دول ويؤثر معنويا على جيوش تساهم في حفظ السلام العالمي وأنه يطالب بتعديل الفقرة (الفقرة وليس القرا) وعلى الفور أيد طلبه كل من روسيا والصين وفنزويلا وأنجولا وهنا طلبت المندوبة الأمريكية سامنثا باور الكلمة، وقالت إن التعديل المصري يقوض القرار كله وطالبت بالتصويت على القرار كاملا دون تعديل الفقرة فصوت المجلس على القرار وامتنعت مصر عن التصويت ولم ترفضه نظرا لموافقتها على باقي نقاط القرار!
أبو العطا كتب بعد انتهاء الجلسة على حسابه على تويتر أنه "حزين لتصويته على قرار من أجل الدعاية والطموح الشخصي" وردت المندوبة الأمريكية على تويتر أيضا وقالت: "اتهمت الولايات المتحدة بأنها لديها دوافع خفية في الضغط من أجل قرار مجلس الأمن لدينا دوافع خفية وهي إنهاء الاعتداء الجنسي من قبل قوات حفظ السلام" !
وعلق موقع بازفيد الأمريكي على الموضع قائلًا: إن مجلس الأمن شهد مسلسلا دراميا خلال التصويت على التصدي لوقوع انتهاكات جنسية من قبل أفراد في بعثات حفظ السلام" ثم تمنى الموقع لمصر "حظا أفضل في المؤتمرات القادمة للحصول على أصوات الأعضاء" !
هذه هي كل القصة التي انفردت "فيتو" مشكورة بترجمة تفاصيلها وما دار فيها والتي حولها البعض إلى "ردح " بالأمريكي لسفيرنا هناك وهنا سعينا لنعرف الضربة الأولى في الموضوع فوجدناها على صفحة الناشط مصطفى النجار! الذي يجد نفسه في مثل هذه المواقف، لذا الآن نسأل: ما سر تصدي النجار للهجوم على بلاده في أي موقف يكون طرفه الآخر هو أمريكا ؟ ولما أصبحت أمريكا الآن دولة شريفة عفيفة تحافظ على حقوق الشعوب الصغيرة الفقيرة ؟ وأي انتهاك تخشاه أمريكا وهي تنتهك حرمات كل شعوب الأرض؟
وأي انتهاك جنسي يخشاه النجار واتباعه وأمريكا مسئولة وحدها عن معظم جرائم القتل والتشريد والاغتصاب على كوكب الأرض؟ ولماذا لم يعتبر النجار واتباعه- بئس التابع والمتبوع- أن مصر تصدت لأمريكا في قرار أرادت منه أمريكا فعلا تبييض وجهها عالميا ؟ ثم متى يستهدي النجار بالله ويستقر على موقف.. هي مصر يا جدع أنت تابعة لأمريكا أم تتحداها وترفض قراراتها بمجلس الأمن؟!
أخيرا نقول ما لم يقله مندوبنا في الأمم المتحدة علنا ولم يفهمه النجار وتابعوه.. فالقرار يتحدث عن أي قوات حتى لو في بعثات خارج إطار الأمم المتحدة وبعيدا عنها.. أي أن تلفيق بسيط يقوم به أي جهاز مخابرات أو فبركات باطلة قد يؤدي إلى ترحيل قوات أي دولة تريد أمريكا إبعادها عن دولة أخرى وعلينا جميعا أن نتخيل كم القوات الموجودة هنا وهناك بغير الرضا الأمريكي !
وهكذا.. نجد بيننا من لا يخجلون من الدفاع عن الشيطان الأكبر والدولة الأكثر إجراما في التاريخ من أجل بطولات وهمية ومعارك زائفة وضمائر مريضة وأيدي غبية تنشر خلف إعلام الشر بلا وعي وعقول غليظة تحمل هواجس بحجم أصحابها !!!