رئيس التحرير
عصام كامل

ألمانيا: الانسحاب الروسي من سوريا يزيد الضغط على الأسد

فيتو

اعتبر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن انسحاب الجزء الأكبر من القوات الروسية من سوريا الذي أعلنه الإثنين الرئيس فلاديمير بوتين، في حال تأكد، سيزيد الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، إن الرئيس السوري بشار الأسد سيكون تحت ضغط للتفاوض على انتقال سلمي لإنهاء الحرب الأهلية السورية إذا سحبت روسيا معظم قواتها من البلاد.

وأضاف شتاينماير في بيان: «إذا تحقق إعلان سحب القوات الروسية فسيزيد ذلك الضغط على نظام الأسد للتفاوض بجدية في نهاية المطاف على انتقال سياسي سلمي في جنيف»، في إشارة إلى محادثات السلام الجارية في المدينة السويسرية.

وأكد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين الإثنين أن الانسحاب العسكري الروسي من سوريا سيساعد على تكثيف الجهود للتوصل إلى تسوية سياسية للنزاع.

وقال تشوركين في تصريح صحفي قبل اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول سوريا إن جهازنا الدبلوماسي تلقى الأوامر بتكثيف الجهود في سبيل حل سياسي في سوريا.

وأضاف نحن حاليا في فترة سياسية، فترة وقف الأعمال القتالية، مؤكدا أن الوجود العسكري الروسي بعد الآن سيركز خصوصا على مراقبة وقف إطلاق النار في البلاد.

وتابع سنبقي مرافق في سوريا لمراقبة وقف الأعمال القتالية، مشيرا إلى امتلاك روسيا طائرات بلا طيار لهذا الغرض.

وأوضح الرئيس الروسي أن الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب ستتواصل، مؤكدا أن القوات الروسية نجحت في إضعاف البنى التحتية لتنظيم داعش في سوريا.

وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء الإثنين بسحب القسم الأكبر من القوات العسكرية المنتشرة في سوريا منذ 30 سبتمبر، والتي سمحت آلاف الغارات الجوية التي قامت بها للجيش السوري بإحراز تقدم على الأرض، وجاء هذا الإعلان المفاجئ متزامنا مع جولة جديدة من المفاوضات في جنيف بين النظام والمعارضة، وإثر اتصال هاتفي بين الرئيسين الروسي والسوري بشار الأسد.

وقال بوتين إن المهمة التي طلبت من وزارة دفاعنا والقوات المسلحة أنجزت عموما، لذلك أمرت وزارة الدفاع ببدء انسحاب القسم الأكبر من قواتنا العسكرية من الجمهورية العربية السورية اعتبارا من اليوم الثلاثاء، وجاء في بيان الكرملين أن الطرف الروسي سيحتفظ بقوة جوية على الأراضي السورية لمراقبة وقف إطلاق النار.

ع.ش(رويترز، أ ف ب)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية