منظمة دولية: سد جيبي الإثيوبي يهدد حياة 400 ألف مواطن
اتهمت منظمة دولية، الحكومة الإثيوبية واحدي الشركات الإيطالية بتهديد حياة أكثر من 400 ألف مواطن في كل من إثيوبيا وكينيا، بسبب سد "جيبي " الذي تقوم الشركة ببنائه على نهر أومو.
وقالت منظمة الحركة العالمية من أجل حق الشعوب في البقاء SI "، أن شركة "ساليني" الإيطالية العملاقة تواصل عملها في مشروع سد "جيبي" رغم التحذيرات الدولية المتكررة،من المخاطر التي يشكلها هذا السد على حياة 100 ألف مواطن في إثيوبيا وكينيا،يعتمدون على هذا النهر في الزراعة وتربية الماشية.
وأكدت المنظمة أن بناء السد يعني تدمير حياة 300 ألف شخص آخرين يعتمدون على فيضان نهر "جيبي "،الذي يصب في بحيرة "توركانا" التي تشكل أكبر بحيرة صحراوية في العالم.
وأشارت المنظمة إلى أن بناء السد سيؤدي حتما إلى جفاف البحيرة،وتحويلها إلى رمال قاحلة إضافة إلى دمار الحياة البرية الموجودة حولها.
وفند المتحدث باسم المنظمة"ستيفن كوري"،مزاعم الشركة الإيطالية بأن الفيضان الصناعي الناتج عن بناء سد "جيبي" سيعوض المواطنين المضارين عن خسائرهم المتوقعة.
وقال "كوري": "أن المنطقة المقرر إقامة السد فيها تعتبر من أهم المواقع التي تسجل التطور البشري منذ فجر التاريخ، وتعتبر سجلا حيويا وبيولوجيا استثنائيا لا يوجد مثيل له في العالم، ويضم اثنين من مواقع التراث العالمي وخمسة متنزهات وطنية،وبناء السد في هذه المنطقة سيؤدي إلى أسوأ الكوارث البيئية والإنسانية على مستوى العالم ".
وأضاف"كوري": "أن ساليني تجاهلت أدلة حاسمة حول الأهمية التاريخية والبيئية والإنسانية لمنطقة السد، وقدمت وعودا كاذبة وتجاهلت حقوق أكثر من 400 ألف مواطن يعيشون على هذه الأرض".
واتهم "كوري"،"المنظمات الدولية ووكالات المساعدات الغربية ووزارة التنمية في بريطانيا ووالوكالة الأمريكية للتنمية بتشجع السياسة المدمرة للحكومة الإثيوبية التي تعتمد على سرقة أراضي المواطنين وتدمير البيئة بزعم التنمية والتقدم وهو في حقيقة الأمر حكم بالإعدام على الشعوب القبلية التي تسكن المنطقة".