رئيس التحرير
عصام كامل

«التعليم» في زيارات الرئيس.. «السيسي» يوقع اتفاقيات لنقل التجربة اليابانية.. يبحث التعاون العلمي مع الصين.. «الشربيني» يضع أساس أول مدرستين يابانيتين في بورسعيد.. وخبير:

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

بالنظر إلى التعليم في الدول المتقدمة، نجد فارقا شاسعا في الأسلوب التعليمي، وبالنظر إلى دولة اليابان خاصة نجدها حولت نفسها من دولة مُنْهكة تتلقى المساعدات بعد الحرب العالمية الثانية إلى دولة اقتصادية كبرى تُقدم المساعدات لمختلف الدول النامية في العالم وذلك من خلال التعليم، ولعل هذا ما شجع القيادات المصرية على إجراء العديد من الاتفاقيات لتبادل الخبرات العلمية ولتحسين مستوى التعليم بمصر.


زيارة اليابان
وزار الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليابان، وكان التعليم محل اهتمام الرئيس، حيث عمل على الاستفادة من التجربة اليابانية في مجال التعليم، وزار العديد من المدارس اليابانية، وطالب من اليابان التعاون في إدخال نظم التربية والتعليم اليابانية لما تتسم بِه من أخلاقيات وانضباط، حيث أكد سفير اليابان بالقاهرة تاكيهيرو كاجاوا أن الشراكة التعليمية المصرية اليابانية إحدى أهم نتائج الزيارة الناجحة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى اليابان.

بداية الطريق
وبداية الإنجاز في إتمام التجربة اليابانية في التعليم بمصر، ظهرت من خلال وضع الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم، منذ يومين، حجر الأساس لإنشاء أول مدرستين يابانيتين دوليتين في بورسعيد، بأرض حديقة مبارك العامة بحي الضواحي، وتضم المدرستان جميع المراحل التعليمية الأساسية من الروضة إلى الثانوية العامة، وذلك في إطار حرص مصر على تطبيق التجربة اليابانية في التعليم.

التعليم الكوري
ولم تكن اليابان هي الدولة الوحيدة التي أُجريت معها اتفاقية في الشأن التعليمي، حيث وقع وزير الخارجية سامح شكري مذكرة تفاهم للتعاون في مجال التعليم العالي مع وزير التعليم الكوري الجنوبي لي جون سيك، بمقر قصر الرئاسة بسول، بمشاركة الرئيس السيسي ورئيس كوريا الجنوبية بارك كون- هيه، خلال زيارته.

مذكرة التفاهم مع الرئيس الجابوني
كما شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره الجابونى على بونجو، التوقيع على 5 مذكرات تفاهم بين البلدين، وذلك خلال مؤتمر صحفى مشترك عقد في فبراير 2016، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، ومن بينها مذكرة تفاهم بين البلدين في مجال التربية والتعليم الفنى ووقعها الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم المصرى ووزير الخارجية الجابونى.

التعاون المصري الصيني
وفي يناير 2015، شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الصيني شي جين ينج، وذلك بقصر القبة الرئاسي، توقيع 21 اتفاقية، من ضمنها مذكرة التفاهم بشأن التعاون العلمي والتكنولوجي بين وزارة التعليم العالي المصرية ووزارة العلوم والتكنولوجيا لجمهورية الصين الشعبية.

غير مجدية
ولمعرفة مدى جدوى الإتفاقيات المبرمه مع الدول الأخرى، يقول مصطفى رجب، عميد كلية التربية الأسبق بجامعة جنوب الوادي، أن أي محاولات للاستفادة من التجربة اليابانية والكورية الناجحة في التعليم أو غيرها، لم ولن تقدم أي جديد في سبيل إصلاح حال التعليم المصري المنهار في وضعنا الحالي، مؤكدًا أن إصلاح النظام التعليمي لا بد أن ينبع من الداخل.

وأشار عميد كلية التربية والتعليم سابقًا إلى أن هناك العديد من القرى التي تفتقر إلى المدارس، فضلًا عن تواجد أكثر من 650 مدرسة آيله للسقوط، ما يكشف حال التعليم الراهن، موضحًا أن أغلب الحاشيىة المحيطة بوزير التربية والتعليم لا يهمها التعليم بقدر ما يهمها المكافآت فهي شغلهم الشاغل، ولا يتقدم التعليم إلا بتواجد أناس يتهممون من أجل مستقبل التعليم في مصر، منوهًا إلى وجوب حل أزمات التعليم وتحسين حال المنظومة التعليمية داخليًا أولًا، ثم بعد ذلك التطلع على كافة التجارب الدولية الناجحة في مجال التعليم.
الجريدة الرسمية