رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. «الإكسبير» في بطون المنياوية.. مافيا الأدوية تعيد تدويره والعودة إلى السوق.. الخطاط: «الكلاميل» مغشوش و95% من التركيبات «مضروبة».. وأرواح المرضى في يد ا

فيتو

 في ظل اختفاء الرقابة بوزارة الصحة، وانعدام ضمير ما يسمى بـ«مافيا الأدوية»، انتشرت العبوات منتهىة الصلاحية في صيدليات المنيا، وتحاول "فيتو» من خلال السطور القادمة أن تتناول كيفية تدوير الأدوية المنتهية الصلاحية بالأسواق، وما هي أهم الأدوية المغشوشة وكيفية اكتشافها من خلال لقائها مع الدكتور الصيدلي أحمد محمود الخطاط، وكيل نقابة الصيادلة بالمنيا سابقًا.

 أدوية منتهية الصلاحية 
في البداية يقول «الخطاط» إن المحافظة تعاني من إعادة تدوير الدواء «منتهي الصلاحية» بالأسواق مرة أخرى، تلك القضية التي تُعد مشكلة أمن قومي، ففي الآونة الأخيرة تعرض السوق المنياوية إلى عودة «مافيا الأدويه» من خلال إعاده تدوير «الإكسبير» إلى الصيدليات مرة أخرى، مما ينتج عنه الوفاة وعدد من الآثار الجانبية الضارة، بسبب ضعاف النفوس ومعدومي الضمير من أصحاب مصانع بير السلم.

وطالب «الخطاط» في حديثة مع «فيتو» وزير الصحة بدعم نقابة الصيادلة لغلق الأبواب الخلفية وتسوية أزمة الأدوية منتهية الصلاحية، مشددًا على أن النقابة لن تتهاون في المساس بصحة وسلامة المريض المصري والأمن القومي المصري.

 %95 من التركيبات «مغشوشة»
وتلاحظ في الآونة الأخيرة قيام بعض مساعدي الصيادلة بعمل «تركيب بعض المستحضرات» التي تهم المرضى والتي توقفت الشركات عن إنتاجها مثل «المرهم الأسود ولبخة الكولين» وغيرها، مشيرًا إلى أن أكثر من 95% منها مغشوش، مطالبًا بضرورة تكثيف النقابة الحملات على تلك الصيدليات.

 واستكمل «الخطاط» حديثه قائلًا: تمر على الصيدليات بعض السيارات المجهولة (مصانع بير السلم)، تحاول عرض أدوية على الصيدليات بأسعار أقل كثيرًا من أسعار شركات الأدوية المعتمدة من قبل وزارة الصحة، وفي الوقت ذاته يحاول هؤلاء العاملون بشركات "بير السلم" عرض الأموال على الصيدليات لشراء «الإكسبير» أو الأدوية منتهية الصلاحية، لإعاده تدويرها مرة أخرى في السوق.

وقام «الخطاط» بإجراء تجربة عملية أوضحت الفرق الكبير بين الأدوية المغشوشة وأدوية الشركات المعتمدة من الوزارة، حيث قام بعرض دواء «الكلاميل» الخاص بالحساسية للأطفال، المغشوش، وتلاحظ في الفيديو الفرق الكبير بينهما، كما حذر المرضى المصابون بالجلطات من تناول حبوب «plavix 75 mg»، الذي لا يدون عليها العلامة المائية، مطالبًا بضرورة التأكد من وجود فاتورة لهذا الحبوب. 

 اتفاقية «Wash Out»
ولفت «الخطاط»، إلى أن اتفاقية «Wash Out» الخاصة بغسيل الأسواق من الأدوية منتهية الصلاحية، لم تجد قبولًا لدى قطاع عريض من الصيادلة، لأن بنودها جعلت الحكم في يد الشركات، حيث ستحصل على الأدوية منتهية الصلاحية، وهي أيضًا من ستفرز وتعدم الأدوية المغشوشة بمفردها دون معرفة الصيادلة. 

ويجدر الإشارة إلى أن أطراف الاتفاقية تضم نقابة الصيادلة وغرفة صناعة الدواء، ورابطة الموزعين، وشركات التصنيع لدى الغير «Toll»، وبرعاية الدكتور طارق سالمان مساعد وزير الصحة لشئون الصيدلة.

الجريدة الرسمية