رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. غضب بين مستثمري المنيا بسبب قرار المحافظ.. أصحاب المصانع يهددون بإغلاقها.. «رمضان»: لم نر طارق نصر منذ توليه المسئولية.. و«عزمي»: لا نجد من يستمع لمشاكلنا

فيتو

 سادت حالة من الغضب على مستثمري المنطقة الصناعية بمدينة المنيا الجديدة، عقب قرار محافظ المنيا اللواء طارق نصر بسحب جميع أراضي المنطقة الصناعية من المستثمرين ورجال الأعمال الذين لم يثبتوا جدية في الاستثمار مع تخصيصها لمستثمرين آخرين جادين.

وطلب المستثمرون لقاء المحافظ لبحث مشكلاتهم عن قرب وإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل وقف الاستثمار وغلق المصانع بعد أن أوشكت المنطقة الصناعية أن تتحول إلى «مقابر للغزاة»، على حد قولهم. 

واحتج عدد من مستثمري المنطقة الصناعية على إصدار مثل تلك القرارات، معربين عن مدى جديتهم في إحياء العمل بالمنطقة الصناعية حال تدخل المحافظ في حل المشكلات التي تواجه المستثمرين.

 غياب التواصل
وقال وحيد رمضان صاحب مصنع: «إننا لا نعلم شيئًا عن قرارات المحافظ، ولم نره منذ أن تولى منصبه بالمحافظة منذ ما يزيد عن الشهر، وما يتردد الآن هو أن محافظ المنيا سحب الأراضي من 120 مصنعًا»، متسائلًا: «لماذا يتم سحب الأراضي من 120 مصنعًا؟ هل اجتمع مع أصحابها؟ هل استعرض المشكلات التي تواجههم؟ هناك البعض يمكن أن يكون قد أخطأ، لكن ليس الـ120 أخطأوا، وكان لابد من متابعة المستثمر ومعرفة المشكلات التي تواجهه بدلًا من سحب الأراضي».

وأضاف: «جسر التواصل بين مستثمري المنطقة الصناعية والأجهزة الرقابية والتنفيذية بالمحافظة منعدم، فلا يوجد آذان مُصغية، فمنذ مجيء المحافظ لم يستمع لشكاوى المستثمرين، واجتمع مع مجلس المنطقة الصناعية وليس المستثمرين»، مشيرًا إلى أن هناك مصانع تنتج سلعًا إستراتيجية تبلغ نحو 15% من جملة المصانع بالمنطقة، والعمل بها شبه مستقر، لكن هناك 75% من المصانع بالمنطقة العمل بها غير مستقر تمامًا، ويرجع ذلك لأسباب مع المسئولين والمحافظة والبنية التحتية، سواء «مياه شرب وكهرباء، صرف صحي، خامات، وعدم استقرار الدولار»، ولا توجد أي جهة تتبنى المنطقة الصناعية وتمولها.

الأجهزة الرقابية
ولفت إلى أنه في حال استمرار الوضع كما هو عليه دون تدخل من المحافظة سوف ينتهي الأمر بنهاية غير مبشرة، مطالبًا بضرورة التواصل المستمر من المسئولين، مع ضرورة أن يكون هناك التزام من قبل الأجهزة الرقابية في حال أخذ عينات من المصانع لمعرفة مدى صلاحية منتجاتها وليس التعدي على عمال المصانع كما يحدث، وإذا استمر الحال سوف نغلق مصانعنا.

فيما أوضح خالد عزمي صاحب مصنع، أن العديد من المستثمرين بمحافظة المنيا بدءوا في ترك مجال الاستثمار الصناعي ولجأوا إلى الاستثمار العقاري لأنه مُجدٍ ولا يواجه مشكلات كثيرة، قائلًا: «إننا بصفتنا مستثمرين يجب أن تُصنع لنا تماثيل لمدى تحملنا للإصرار على استمرار المصانع وإحياء المنطقة الصناعية، فنحن نعمل بتلك المنطقة منذ عام 2000، ونحتاج لمسئولين ينظرون إلينا لمعرفة المشكلات التي تواجه المستثمرين لحلها وليس قتل ما تبقى من صناعات بالمدينة الصناعية».

البنية التحتية
وأضاف: «محافظ المنيا كان لابد أن يكون على وعي بالمشكلات التي واجهت أصحاب تلك الأراضي، وفي حال سحب الأراضي ومنحها لآخرين ستظل المشكلات كما هي»، لافتًا إلى أنه نادم على الاستثمار بالمحافظة.

وقال: «حينما بدأت في عام 2000 فُرشت لي الأرض ورد، وبعدها واجهت عدة مشكلات أهمها البنية التحتية للمنطقة الصناعية، وحتى الآن هناك مشكلة في الغاز الطبيعي والسولار». 

وطالب محافظ المنيا بضرورة الاجتماع مع مستثمري المنطقة الصناعية في جلسة منظمة، مع ضرورة توفير الغاز الطبيعي وتوصيله للمنطقة الصناعية وتوفير وسائل مواصلات للعاملين بالمنطقة، والوقوف على أسباب غلق المصانع.

مشكلة التسويق
وأوضح نادي ماضي، صاحب مصنع، أن من أهم المشكلات التي تواجه المستثمرين التسويق، لأنهم غير قادرين على التسويق؛ لأن المعدات باهظة الثمن، كما أن مياه الشرب بالمنطقة الصناعية مالحة بنسبة 90%؛ ما يفسد الإنتاج.

وأضاف أن قرار المحافظ كان لابد له أن يكون على دراية بالأسباب التي أدت لغلق تلك المصانع ومنح أصحابها فرصة أخرى أو إرسال إنذارات، والاستماع لمشكلات المستثمرين ومنحهم فترة سماح تمتد إلى 6 أشهر، لافتًا إلى أن الصناعة بشكل عام بالمحافظة متهالكه بنسبة 90%.

الجريدة الرسمية