رئيس التحرير
عصام كامل

«باب العبيد» قرية المشاركين في حفر بحيرة مريوط

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قرية باب العبيد هي إحدى قرى مركز أبيس الموجودة في قلب الإسكندرية وتتبع حي وسط، ويقطنها عدد كبير من البدو، بالإضافة إلى المزارعين، وللوهله الأولى تعتقد أنهم ليسوا من أهل الإسكندرية في الملبس والطعام وحتى اللهجة، فهم مزارعون من قرى البحيرة، أو الصعيد والأغلبية من بدو الصحراء ولهم عاداتهم وتقاليدهم الخاصة رغم ذلك.


والقرية تعاني أشد المعاناة في الوصول إليها فلا وسيلة مواصلات آدمية أو وحدة صحية، والطرق غير ممهدة، وأقرب مدرسة تبعد أكثر من 15 كيلو عن القرية.

ولا يعرف أحد على وجه التحديد لماذا سميت القرية باسم باب العبيد، فهناك روايات متضاربة وحكايات كثيرة عن القرية لا يعرفها إلا من عاش منذ نشأتها.

ويروي محمد عباس، أحد أهالي القرية، أن تسمية باب العبيد جاء بسبب وجود مجموعة من العبيد عملوا خلال امتلاك الإيطاليين أراضي الإسكندرية وكان معظمهم من السودان أو الحبشة، وبشرتهم كانت سمراء للغاية، بالإضافة إلى أن أهل البادية هم أيضًا بشرتهم سمراء، فأطلق عليها باب العبيد، ورغم عدم وجود أحد منهم الآن ووجود عائلات كبرى فإن الاسم ظل كما هو.

يقول عادل العقاري، أحد أبناء القبائل العربية من البدو، إن سبب تسمية "باب العبيد" بهذا الاسم بحسب رواية والدي رحمه الله، هي وجود عدد من العمال الذين تم استأجرهم، لحفر بحيرة مريوط وكانوا بشرتهم سمراء بشدة ويعتقد أنهم كانوا من السودان ومنذ ذلك الحين سميت المنطقة بباب العبيد، وهي الرواية الأقرب والأكثر شيوعًا عند أهالي القرية. 

ويضيف العقاري أن أهل القرية تقدموا بعدة طلبات لمسئولي محافظة الإسكندرية لتغيير اسم القرية، واختاروا اسم الحرية لها، إلا أن الاسم لم يتغير وظل باب العبيد، رغم معرفتي أن المحافظة قد وافقت على تغيير الاسم، ولكن درج الناس على استخدام اسم باب العبيد.
الجريدة الرسمية