مقدم بلاغ ضد وزير العدل: الزند يواجه تهمة ازدراء الأديان
أكد عمرو عبد السلام، المحامي، وعضو تيار "اتحادنا كرامة" بنقابة المحامين، والمستشار القانوني لحركة دافع عن العلماء السلفية، أن المستشار أحمد الزند وزير العدل يواجه تهمة ازدراء الأديان، مشيرا إلى أنه سوف يتقدم بطلب للنائب العام لمنعه من السفر لبدء محاكمته جنائيا.
وقدم المحامي بلاغا ضد الزند، للمطالبة بالتحقيق معه بتهمة الإساءة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقال فيه "ارتجفت قلوب ما يقرب من 90 مليون مصري بجميع ديانتهم مسلميهم ومسحيهم بسبب تصريحات المشكو في حقه أثناء استضافته من قبل برناج (نظرة) الذي يقدمه الإعلامي حمدي رزق والمذاع على قناة صدى البلد الفضائية تعليقا من المشكو في حقه على الخلافات الموجودة بينه وبين عدد من الصحفيين فقال لفظا "إنه عازم على حبسهم باعتبار أن هذا حق وأن السجون قد خلقت من أجل هؤلاء".
وأضاف بسؤال الزند بالبرنامج "هتحبس الصحفيين"، أجاب في خضم انفعاله بلهجة طغي عليها الشعور بالاستبداد والكبر والغرور في تحدي كبير لثوابت الإسلام وغيره من الديانات السماوية وعدم احترام لمقام الأنبياء صلوات الله وتسليمه عليهم أجمعين "إنشا الله يكون النبي صل الله عليه وسلم وغلط فيا هحبسه"، متجاهلا ومتناسيا أنه يتحدث أمام الكاميرات ويخاطب الملايين من المشاهدين.
وأشار البلاغ إلى أن الزند " تجاوز كل الخطوط الحمراء دون مبرر، فلا مناص من تركه سدي على حساب العقائد والأديان السماوية، إذ أنه أجمل كل الأنبياء عليهم صلوات الله وسلامه، ولم يختص نبي كريم بعينه وإنما جاءت مفردة النبوة غير معرفة بحرفي الألف واللام مما يتوارد ذلك بلاغة بأن المقصود العموم والشمول وليس الحصر أو القصر ".
وأكد أن ما تلفظ به الزند يعد "بمثابة تحرش بالثوابت والعقائد والرموز الدينية دون وازع من حكمة أو تأنٍ يفترض أن تتوافر في من هو في منصبه أوعمره فكيف يتصور أن تصدر تلك الإساءة والتطاول باستدعاء أنبياء الله صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين في حديثه عن خلافات شخصية بينه وبين عدد من الصحفيين ليتوعد الجميع بسلطانه وبطشه وجبروته وقدرته على الزج بهم في غياهب السجون حتى وإن كانوا أنبياء ".
وشبه تصريحات الزند بـ "كأن فرعون مصر قد تم استدعاؤه من العصور القديمة عبر الزمن ليرهب الضعفاء معتمدا على سلطان وظيفته وغروره متجردا من صفة العدل التي كان يحملها يوما ما والتي ما أسندت إليه إلا ليلوذ به الضعفاء ليضرب بسيف الحق على أيدي الظالمين فظن بنفسه أنه أعظم من الأنبياء والرسل بل ظن نفسه آلها ينازع الله في ملكه وحكمه لأن الله سبحانه وتعالي هو وحده المختص بحساب جميع البشر عامة وحساب الأنبياء والرسل خاصة فما من نبي أو رسول ابتعثه الله واصطفاه برسالته إلا ليكون قائدا للأمة التي بعث فيها وقدوة لها يتبعه أهلها وهم شاكرين الله عز وجل أن جعل لهم هاديا ومنجيا واستشهدا بقوله تعالي "كلا هدينا واجتبينا".
والتمس مقدم البلاغ قيدها بدفتر العرائض وإحالة الزند إلى نيابة أمن الدولة العليا لاتخاذ الإجراءات القانونية ضده وتحريك الدعوي الجنائية قبله بمادة الاتهام 98(و) من قانون العقوبات وإحالته للمحاكمة الجنائية العاجلة وتغريم الزند مليون جنيه على سبيل التعويض المدني المؤقت مع التصريح بسداد رسم الادعاء المدني وإعلان المشكو بحقه بشخصه وصفته بالدعوي المدنية مع حفظ كافة حقوق الطالب الأخري بسائر أنواعها.