ترحيل 5 أفغانيين طالبي اللجوء من أستراليا
بدأت الحكومة الأسترالية اليوم الاثنين،ع ملية ترحيل قسري لخمسة من طالبي اللجوء الأفغان الذين ينتمون إلى قبيلة "الهزارة"، رغم النداءات التي أصدرتها المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية؛ للمطالبة بوقف عملية الترحيل بسبب الموقف الأمني المتدهور في أفغانستان.
وطالب وزير الهجرة الأسترالي "بيتر دوتون" حكومة بلاده، بضرورة وقف قرار الترحيل القسري لهؤلاء اللاجئين، بسبب وجود مخاطر كبيرة تهدد حياتهم، إذا عادوا إلى بلادهم في ظل الظروف الأمنية الراهنة في أفغانستان.
ورفضت الحكومة الأسترالية، الالتماس الذي تقدم به وزير الهجرة "دوتون"، وأكدت أن "الهزارة" أقلية عرقية لا تتعرض للاضطهاد في أفغانستان، ولا يشكل الوضع الأمني الحالي في البلاد أي خطر عليها.
وقال متحدث باسم إدارة الهجرة الأسترالية، إن "اللاجئين الخمسة استنفدوا جميع السبل القانونية للبقاء في أستراليا، ولابد أن يغادروا البلاد".
ووصف رئيس "ائتلاف العمل من أجل اللاجئين في أستراليا"، (إيان رينتول)، قرار الحكومة بالكارثي واللا إنساني، مطالبًا بضرورة إعادة النظر فيه، خاصة في ظل المخاطر الأمنية الضخمة التي تعاني منها أفغانستان.
وكان وزير شئون اللاجئين الأفغاني "سيد علمي البلخي"، دعا المسئولين في الحكومة الأسترالية، إلى وقف قرار الترحيل القسري للاجئي "الهزارة" في الوقت الحالي، ووقف العمل بمذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في عام 2011، والتي تسمح لأستراليا بترحيل المواطنين الأفغان قسرًا.
وقال "البلخي": "هذه الاتفاقية تم توقيعها في عام 2011 عندما كانت الأوضاع الأمنية مستقرة؛ بسبب وجود الآلاف من القوات الأجنبية على الأراضي الأفغانية، لكن الوضع الحالي يمثل خطورة بالغة على حياة اللاجئين الذين قررت الحكومة الأسترالية ترحيلهم، خاصة قبيلة "الهزارة" التي تعتنق المذهب الشيعي.
