«قفشات» فريد الديب في مرافعة «رشوة الزراعة»: «المحكمة ضميرها مستريح لكلام منافق؟»..«هلال» كان بينفذ أوامر السيسي.. مبارك أخطأ بإعادة الرقابة الإدارية..إدونا الب
استمعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار أسامة الرشيدي، المنعقدة بمحكمة التجمع الخامس، لمرافعة فريد الديب، دفاع المتهم الأول صلاح هلال، وزير الزراعة السابق، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"رشوة وزارة الزراعة"، مشيرًا إلى أنه تكرر على لسان المتهمين أيمن جميل ومحمد فودة، في التحقيقات كلمة: "كنا مضطرين ندفع"، ملمحا إلى أن فودة هو بطل القضية.. فيتو ترصد أغرب العبارات والتعليقات خلال المرافعة.
ضميركم هيستريح
وقال الديب: ورد في صفحة 297 من التحقيقات أن محمد فودة قال عن نفسه: "أنا منافق أوي"، متابعًا: "اللي جه وشهد على موكلي بيوصف نفسه إنه منافق.. ضميركم هيستريح بأقوال منافق؟".
وأضاف الديب: "فودة يقول في التحقيقات أنه دبلوم صنايع سنة ١٩٨٧، في مدرسة زفتى، ويعمل كاتبا صحفيا في جريدة اليوم السابع ومستشارا إعلاميا لجامعة المستقبل وفضائية سي بي سي"، وعلق الديب: "إنه كان ينصب فخا للوزراء".
اشترى الوطن
وتابع: "ادعى أنه اشترى جريدة الوطن وأنه كاتب صحفي"، فقد أفاد بأنه يتحصل على 150 ألف جنيه في شركة كايرو ثري إيه، و42 ألف جنيه من مجموعة قنوات، و220 ألفا لمجموعة شركات ماكسيم، و25 ألف جنيه من جامعة المستقبل، و270 ألف جنيه لبتاع دبلوم الصنايع، وتنازل عن مستحقاته لجريدة اليوم السابع"، ووصف الديب فودة: "ده كداب وبيكدب أكتر ما بيتنفس".
بطلان التسجيلات
قدم فريد الديب، دفاع المتهم الأول صلاح هلال، وزير الزراعة السابق، خلال مرافعته في قضية الرشوة أمام محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار أسامة الرشيدي، عدة دفوع قانونية، تأسيسًا لطلب البراءة.
ودفع الديب ببطلان جميع التسجيلات الهاتفية، التي تمت بإذن النيابة العامة، الصادر يوم 20 مايو الماضي، والتي سمح فيها بتسجيل المكالمات التي تجمع المتهمين محيي الدين قدح ومحمد فودة وأيمن الجميل.
وأضاف الديب: "أية تسجيلات أخرى ومن خلال التليفونات دليل باطل لا يكمن التعويل عليه" ودفع فريد الديب، أيضًا، ببطلان جميع التسجيلات التي تمت بين الثلاثة سالفي الذكر، لأنها كلها للبحث عن الجريمة، وليس لوقف جريمة حدثت فعلًا.
وقال الديب، إن التحريات في القضية معممة ومجهلة، مشيرًا إلى أنه لم ينسب إلى محيي قدح واقعة محددة في محضر التحريات.
الرقابة الإدارية
وهاجم "الديب" هيئة الرقابة الإدارية التي وصفها بأنها مختصة في تسجيل مكالمات المواطنين ومراقبتهم والتي يشوبها أحيانًا الأهواء الشخصية.
وأكد أن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر هو من أنشأ هيئة الرقابة الإدارية، مضيفا أن الرئيس الراحل أنور السادات قلل صلاحياتها، متابعًا: "من خطايا الرئيس مبارك أنه أعاد الرقابة الإدارية" لتتعالى الضحكات داخل القاعة على قول محامي الرئيس المخلوع.
إدونا البراءة
تمسك فريد الديب دفاع المتهم الأول بالطلبات التي قدمها بالمذكرة إلى المحكمة بجلسة أمس السبت.
وتمسك أيضا بطلب سماع شهادة وكيل نيابة أمن الدولة العليا مجرى التحقيقات، الذي استجوب المتهم الرابع محمد فودة، وقال إنه تم تعديل التحقيقات في النيابة بداية من ٢٠٢ حتى ٢١٠ ثم من٢١٢ حتى ٢٢١ ثم ٢٢٣إلي٢٢٨ وكان التعديل بطريقة واضحة جدًا بالصفحات المذكورة.
وتابع الديب خلال مرافعته، "تم تعديل 150 صفحة، وهناك صفحات نزعت من تحقيقات النيابة العامة، الخطأ يكون في صفحة أو اثنتين أو ثلاث لكن الأخطاء في 150 صفحة كبير".
ورغم تمسك الديب بطلباته سالفة الذكر، بدأ مرافعته، وقال مازحًا: "ما تدونا براءة ونخلص مفيش داعي للخناق".
تنفيذ أوامر السيسي
وقال "الديب" في مرافعته، أن مساعدي وزير الزراعة السابق بدءوا في تقنين وضع يد الأرض التابعة لشركة "كايرو ثري"، تنفيذًا لأوامر الرئيس عبد الفتاح السيسي. وقرأ "الديب"، خطابا مقدما من اللواء عباس كامل، مدير مكتب الرئيس، يدعوه لتقنين وضع أراضي 400 رجل أعمال، وأوضح أن الرئيس منذ جاء إلى سدة الحكم ووضع الدولة الاقتصادي سيئ، فسعى إلى زيادة خزائن الدولة بالأموال المنهوبة من رجال الأعمال القادرين. تعقد الجلسة أمام الدائرة العاشرة بمحكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار أسامة الرشيدي، ومن المقرر أن تشهد الجلسة مرافعة النيابة في القضية.
«مش هاسيب الديب.. هاقطعه»
قال محمد فودة، المتهم الرابع في قضية "رشوة وزارة الزراعة"، عقب انتهاء مرافعة فريد الديب، دفاع المتهم الأول، "فريد الديب مش هسيبه.. أنا هقطعه.. أنا عايز أقول كل حاجة"، طارقًا على أبواب الحبس الاحتياطي الحديدية.
وأدى ذلك إلى اضطراب داخل قاعة المحكمة، مما أدى إلى خروجه، وسط محاولات من محاميه خالد أبو بكر لتهدئته.
والمتهمون في القضية هم كل من: صلاح الدين هلال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السابق، ومحيي الدين محمد السعيد مساعد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السابق، وأيمن محمد رفعت الجميل رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات كايرو ثري إيه، ومحمد محمد فودة منتحل صفة كاتب صحفي.