قيادي داعشي للاجئين: مغادرة دار الإسلام من الكبائر
كشفت تحقيقات أجريت على شبكات التواصل الاجتماعي، أن أحد أخطر قياديي تنظيم داعش الإرهابي، البريطاني عمر حسين، يستخدم حسابًا جديدًا عبر فيس بوك لينشر من خلاله سموم التنظيم وأفكاره، بهدف اجتذاب شباب بريطانيا لتجنيدهم في صفوف التنظيم.
وحث الداعشي عمر حسين الملقب بـ "أبو سعيد البريطاني"، والذي كان يعمل رجل أمن في أحد المحال التجارية في باكينجهامشير البريطانية، الشباب البريطاني على شن هجمات انتحارية ردًا على الهجمات التي تشارك فيها المملكة المتحدة مع التحالف الدولي في سوريا والعراق.
وأوضحت صحيفة ميرور البريطانية الرسائل التي نشرها الداعشي على صفحته الجديدة عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، مشددًا على "التمسك بالجهاد وأرض الخلافة"، مستهزئًا باللاجئين السوريين الذين فروا من بطش التنظيم بالأراضي التي يسيطر عليها.
وقال حسين "في الإسلام هناك فقط دار الإسلام (أرض الخلافة)، ودار الكفر"، وتابع "الغرب في حالة حرب مع المسلمين، ومن يقول إن أوروبا وأمريكا في سلام فهو مخطئ".
وفي منشور آخر ينتقد فيه حال اللاجئين السوريين قال حسين، الذي أدين بالاعتداء الجنسي عندما كان في سن الـ 21، إن "كل من يهرب من دار الإسلام إلى دار الكفر يكون قد ارتكب كبيرة من الكبائر، هؤلاء اللاجئين الذين يفرون إلى أوروبا وأماكن أخرى لا يتمتعون بأي احترام في عيون السوريين الذين اختاروا البقاء في (دار الإسلام)، مضيفًا "هم تخلوا عن دار الإسلام وتخلوا عن الجهاد... مثل هؤلاء لا يستحقون أي احترام على الإطلاق".
وحسين، فر إلى سوريا عام 2013 ليصبح من أهم القياديين في داعش، هو واحد من نحو عشرة بريطانيين في سوريا، على قائمة المطلوبين لدى سلاح الجو الملكي البريطاني، بسبب مشاركتهم في التجنيد والتخطيط لهجمات إرهابية.
وتم الكشف لاحقًا بأن حسين كان وراء حملة جمع تبرعات من أنصار التنظيم في بريطانيا، لإرسالها إلى سوريا عبر شبكة من العملاء.