رئيس التحرير
عصام كامل

امتحانات التيرم في حماية الأمن..التعليم تنفي التأجيل.. غنيم:الوزارة مستمرة في خطتها الزمنية رغم الأحداث السياسية.. والجامعات: زيادة أعداد رجال الأمن لمواجهة حالات الشغب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

حالة الاحتقان السياسي التي يشهدها الشارع المصري ألقت القلق في نفوس أولياء أمور طلاب المداس والجامعات خوفًا على حياة أبنائهم وتعرضها للخطر خلال امتحانات منتصف العام الدراسي خاصة بالمناطق القريبة من مواقع التظاهرات والاحتجاجات مطالبين وزارة التربية والتعليم بوضع تدابيرها الأمنية لتأمين الامتحانات أو تأجيلها.

ونفى وزير التربية والتعليم الدكتور «إبراهيم غنيم» ما تردد عن تأجيل امتحانات التيرم الأول في مراحل التعليم الثلاثة "الابتدائي والإعدادي والثانوي"، مؤكدًا استمرار الوزارة في تنفيذ الخطة الزمنية للعام الدراسي الحالي رغم كل الظروف السياسية المحيطة.

وأشار «غنيم» إلى أن الوزارة خصصت غرفة عمليات خاصة لمراقبة الوضع في امتحانات التيرم الأول واستطلاع الأمر أولا بأول لوضع تقاريرها خاصة في المناطق القريبة من الأحداث الساخنة، حفاظًا على سلامة الطلاب والمعلمين على حد سواء، مؤكدًا أن قراره بتأجيل إجازة نصف العام لا علاقة له بالأحداث السياسية وأن الغرض منه لمِّ شمل الأسرة المصرية التي تشتت بين إجازة أبنائها في التعليم قبل الجامعي وفي التعليم الجامعي.

وأكد «محمد السروجي» المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم استمرار العمل في الوزارة دون تغيير، مشيرًا إلى أن الوضع السياسي في البلاد لا يستدعي تأجيل الامتحانات،  وأن ما يثار حاليا من أزمة سياسية لن يكون له وجود أثناء الامتحانات؛ لأنها ستأتي بعد الاستفتاء على الدستور بمدة كبيرة.

وأضاف «السروجي» قائلًا: "حتى لو افترضنا جدلا تطور الأحداث بعد الاستفتاء على الدستور؛ فلن يستدعي ذلك تأجيل امتحانات التيرم الأول". لافتا إلى أن البلاد اعتادت المرور بمثل هذه الأجواء وأنه لا نية على الإطلاق بتأجيل الامتحانات، مؤكدًا أنه لا توجد حتى الآن استعدادات خاصة لامتحانات الفصل الدراسي الأول، لكن هناك غرفة عمليات خاصة بالوزارة تتابع الموقف وتطوراته حول المدارس.

وأوضح  «جمعة مصطفى ذكري» مدير مديرية التربية والتعليم بالبحيرة أن المديرية استعدت لامتحانات الفصل الدراسي الأول من خلال تجهيز كنترول في كل إدارة تعليمية، ووجود لجان متابعة من المديرية والإدارات التعليمية بالمحافظة؛ لمراقبة الوضع ميدانيا بخلاف غرفة العلميات المكلفة من قبل المديرية بمراقبة الوضع في المدارس.

أضاف أن مديرية التربية والتعليم تنسق مع مديرية أمن البحيرة من أجل تكثيف التواجد الأمني حول المدارس في فترة الامتحانات تحسبا لحدوث أي حالات اعتداء من قبل أولياء الأمور أو حتى المتظاهرين.

وقال «رمضان عبد الحميد» وكيل مديرية التربية والتعليم بالجيزة أن المديرية خاطبت أمن الجيزة بشأن اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة كافة لحماية المدارس خشية وقوع أحداث فوضى أو سرقة قبيل استعدادات المديرية لامتحانات التيرم الأول، منوها إلى مطالبة مديرية التربية والتعليم بالجيزة شرطة المديرية بتأمين مقرها المجاور لمدرسة السعيدية خشية الهجوم عليه لما يحويه من أوراق وملفات هامة تتعلق بامتحانات الفصل الدراسي الأول وتجهيزاته وترتيباته.

وأكد الدكتور «حسام كامل» رئيس جامعة القاهرة أنه يتم الاستعداد حاليا لامتحانات منتصف العام بتوفير قاعات والإعلان عن جداول الامتحانات عبر شبكه الإنترنت فضلًا عن تسليم أرقام الجلوس للطلاب بكلياتهم قبل موعد الامتحان بوقت كافٍ وإعداد الكنترول وتجهيزه لتلقي أوراق الإجابات وتوفير عدد كبير من المراقبين، مع التنبيه على أعضاء هيئات التدريس باتخاذ الإجراءات القانونية كافة مع حالات الغش.

وأضاف «كامل» أن الجامعة تعمل على ضبط الأمن في وقت الامتحانات تحسبا لحدوث أي حالات من الشغب وذلك بزيادة أعداد رجال الأمن المدني بالجامعة وتواجد عدد كبير منهم بالقرب من أماكن أداء الامتحانات.

وقال الدكتور «محمد الطوخي» نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون التعليم والطلاب أنه تم توفير عدد كبير من الساحات لأداء الامتحانات بها وذلك لتلافي المشكلات التي تحدث كل عام من عدم إيجاد أماكن للطلاب؛ نظرًا لتزايد الأعداد في بعض الكليات كالتجارة والحقوق.

وأضاف «الطوخي» أنه من المقرر إجراء الامتحانات في الفتره ما بين الـ26 من الشهر الحالي وحتي 17 من يناير على أن تبدأ إجازة منتصف العام في 19 من يناير ولمدة أسبوعين.

الجريدة الرسمية