رئيس التحرير
عصام كامل

«البحوث الإسلامية»: محاولات تشويه الأزهر لن تثنيه عن مواجهة العنف

مجمع البحوث الإسلامية
مجمع البحوث الإسلامية

أعلن مجمع البحوث الإسلامية تضامنه التام مع هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف في بيانها الرسمي، الذي صدر يوم الخميس الماضي، في أهمية التصدي لجميع الدعاوي الباطلة التي تبث عبر وسائل الإعلام، وذلك انطلاقا من المسئولية الدينية والوطنية.


وأكد المجمع دعمه القوى والمستمر لجميع الجهود المبذولة للتصدي لمحاولات إفساد وجدان الشعب المصري من خلال ما يبث من دعوات إلى إلغاء التعليم الديني، وإلغاء مادة الدين في التعليم العام، والاكتفاء بتدريس مادة الأخلاق، وغير ذلك مما يثار لتدمير الأخلاق في المجتمع المصري بدعوي حرية الإبداع.

وأوضح المجمع في بيانه أن الأزهر الشريف على مر تاريخه الطويل قام بتشكيل وجدان الشعب المصري بكل أطيافه من خلال ترسيخ القيم المشتركة بين المواطنين، ودعمه لثقافة التعايش السلمي، وإحيائه لقيم الرحمة والمحبة والتعاون وغير ذلك من احترامه للتعددية الدينية والمذهبية والفكرية على النطاق المحلي والعالمي.

وتابع المجمع: «رغم هذا الدور المستمر للأزهر، إلا أن ما يجري الآن على شاشات بعض الفضائيات إنما هو محاولات مستمرة ومركزة لنسف رصيده في قلوب وعقول الناس من خلال تشويه صورته باستدعاء مفردات مهجورة في المناهج الدراسية تم استبعادها تمامًا، ولكن هناك نوع من الإصرار على التشويه والتجريح، فبدلًا من مناقشة الفكر وفتح قنوات للحوار وإبداء وجهات النظر المختلفة يتم الهجوم على علماء ورموز الأزهر ولا يتورع البعض عن السب والشتم رغبة منه في زعزعة ثقة الناس في تلك المؤسسة العلمية العريقة».

وتابع المجمع: «أن التصدي لتلك الهجمات أصبح واجبًا للحفاظ على القيم والمثل الأخلاقية، ومن حق كل مصري وكل إنسان أن يعلم بالأدلة والبراهين الدور العلمي والتنويري للأزهر الشريف على مر التاريخ، وفي تلك المرحلة الراهنة التي يقف فيها الأزهر في مواجهة تيارات العنف والتضليل والتكفير التي لولا دور الأزهر في مناقشة تلك الأفكار الضالة وتصحيح المفاهيم وبيان ذلك للناس لرأينا آلاف الفتاوي التكفيرية التي تؤدي إلى إهدار دماء الأبرياء».
الجريدة الرسمية