«هولاند» يستبعد رضوخ بلاده لتركيا في اتفاق «الهجرة»
قال الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، اليوم السبت، إن بلاده لن تقدم تنازلات لتركيا مقابل ضبطها تدفق المهاجرين إلى أوروبا.
واستبعد هولاند، في حديث للصحفيين، أن ترضح باريس لأنقرة في ملفي حقوق الإنسان، أو بشأن تأشيرات دخول الأتراك إلى الاتحاد الأوروبي.
وتأتي تصريحات الرئيس الفرنسي قبل أسبوع من مفاوضات عسيرة مرتقبة في بروكسل، خلال قمة بين أنقرة ودول الاتحاد الأوروبي الـ28.
ويثير مشروع الاتفاق الأوروبي التركي الذي تم وضعه في قمة السابع من مارس الحالي، تساؤلات حول مدى التزامه بحقوق الإنسان.
وترى الأمم المتحدة أن إجراءات الترحيل الجماعية التي ينص عليها، مخالفة للقانون، فيما تبدي بلدان أوروبية خشيتها من الشراكة مع النظام الإسلامي المحافظ في أنقرة، فضلا عن مخاوف المعارضة التركية.
وتقترح الخطة الساعية إلى ضبط تدفق المهاجرين بصورة عشوائية إلى أوروبا، على استعادة تركيا جميع المهاجرين الذين يصلون بشكل غير شرعية إلى اليونان، من بينهم طالبو اللجوء السوريين الفارون من الحرب في بلادهم.
في المقابل، يتعد الأوروبيون باستقبال طالب لجوء على أراضيهم نظير كل سوري يرحل إلى تركيا، وفق ما ذكرت فرانس برس.
وتطالب تركيا بمضاعفة المساعدة التي يمنحها إياها الاتحاد الأوروبي للمساهمة في استقبال السوريين من 3 إلى 6 مليارات يورو.
موازاة مع ذلك، تطلب أنقرة إعفاء مواطنيها من تأشيرات الدخول للسفر إلى دول فضاء شنغن بدءًا من نهاية يونيو، عوض نهاية السنة مثلما كان متفقا عليه.
وتشمل المطالب التركية فتح خمسة فصول جديدة في مفاوضات انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، في نطاق المفاوضات البطيئة والمتعثرة التي أطلقت سنة 2005.