بالفيديو.. الهلالي الشربيني يعترف بمشكلات التعليم بمصر

اعترف الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم بوجود مشكلات متعددة ونوعية بمجال التعليم الأساسى بمصر في الوقت الذي أكد فيه أن وزارة التربية والتعليم وضعت مجموعة خطط للتعامل مع الأزمات عاجلة وآجلة.

وقال الوزير أثناء جولة تفقدية لعدد من مدارس بورسعيد في يوم "إجازة رسمية" إن الوزارة تعاملت مع أزمة الجدل على ضرورة تغيير وتعديل المناهج التعليمية عن طريق تشكيل لجنة متخصصة مكونة من أساتذة من أقدم 12 جامعة مصرية ومسئولين متخصصين من الوزارة للاطلاع على المناهج الدراسية لعدد من الدول الأوروبية المتقدمة ودراستها بدقة وعمل تقرير خلال الفترة القليلة المقبلة عن الفرق بين المناهج المصرية وتلك المناهج، واقتراح البقاء على المناهج المصرية أو تعديلها.

وأوضح أن اللجنة المذكورة ستعمل على جانبين الأول المناهج العملية الموحدة بين دول العالم كالرياضيات مثلا، أما المناهج التي تتعلق بالعلوم الإنسانية التي ترتبط بتراث المجتمع المصرى فلن يشارك فيها إلا المصريون من أساتذة الجامعات.

وقال الوزير إن الوزارة تعترف بوجود مشكلة الكثافات في عدد كبير من مدارس الجمهورية لدرجة وصول كثافة بعض فصول مدارس بمصر إلى أكثر من مائة طالب، موضحا أن الوزارة مطالبة بتوفير 8000 فصل كل عام لتستوعب 400 ألف طالب في حين وجود 500 ألف طالب آخرين يظلون في قوائم الانتظار يتم توزيعهم على عدد من المدارس الحكومية النائية بالضواحى.

وأكد الوزير أن عام 2018 سيشهد وجود 155 ألف فصل دراسى يستوعب أعداد الطلبة المتزايد كل عام، مشيرا إلى أن الوزارة عقدت مجموعة من اللقاءات مع رجال أعمال لطرح فكرة منح أراضٍ لهم لبناء مدارس بشروط الوزارة بنظام حق الانتفاع، واعتبر ذلك مفيدا لأركان العملية التعليمية من طلبة وأولياء أمور ومعلمين.

وأعلن وزير التربية والتعليم أن الوزارة أنشأت 7 مدارس للمتفوقين، وأن عام 2020 سيشهد وجود مدرسة للمتفوقين في كل محافظة بتكلفة 100 مليون جنيه لكل مدرسة تنتج أجيالا تلقت تعليما يتمتع بخصوصية علمية متميزة ويستكمل تعليمه خارج مصر أو في الجامعات المتخصصة من الدرجة الأولى بمصر.

وأشار وزير التربية والتعليم، إلى أهمية الأنشطة في العملية التعليمية ونعمل بنظام 70% للمادة العلمية و30% للأنشطة وفقا لمناهج التعليم في عدد من الدول الأوروبية المتقدمة ما عدا اليابان التي تخصص 50% من يومها الدراسى لطلابها في الأنشطة لما لها من أهمية في بناء شخصية الطالب بجانب تحصيله المواد العلمية.

وعن التعليم الفني أكد وزير التربية والتعليم أن الوزارة وضعت خطة لربط مدارس التعليم الفني بالمصانع، وأشار إلى حصد نتيجة ذلك بعد أربع سنوات حتى يتخرج طالب التعليم الفني من المدرسة تتوافق قدراته وخبراته مع سوق العمل في مجاله وتخصصه.

ومن جانبها ألقت الدكتورة فاتن صالح وكيل وزارة التربية والتعليم ببورسعيد كلمة لم تضف خلالها معلومة واحدة أو تعرض مشكلة واحدة عن التعليم ببورسعيد، واقتصرت كلمتها على الترحيب بالوزير وكلمات الثناء والإطراء على الوزير وخططه لتطوير العملية التعليمية بمصر.

وأصدرت "صالح" تعليمات مشددة لرجال أمن المديرية بمنع الصحفيين من متابعة زيارة الوزير بمدرسة بالقناة الإعدادية بنات، ما أحدث تصادما بين رجال أمن المديرية والصحفيين الذين أصروا على متابعة الزيارة، فوجه المحافظ اللواء عادل الغضبان بمحاسبة أمن مديرية التعليم والسماح للصحفيين بمتابعة الزيارة، رغم أن المحافظ أنهى مؤتمر الوزير الصحفى دون أسئلة للصحفيين واكتفى بخمسة أسئلة للمعلمين والمديرين غالبيتها كلمات شكر وثناء على زيارة الوزير.