رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. «فيتو» داخل هيئة الأرصاد الجوية.. المتحدث الرسمي: 1550 شخصا يعملون بالهيئة.. نرصد درجات الحرارة من خلال كشك خشبي.. نتابع أعمالنا في 110 محطة.. و4 وزرات تعتمد على تقاريرنا يوميا

فيتو

«الطقس شديد البرودة اليوم، موجة رعدية تضرب البلاد، أمطار وسيول على كافة الأنحاء».. عبارات تطلقها الهيئة العامة للأرصاد الجوية التابعة لوزارة الطيران المصري، يهتم المصريين بهيئة الأرصاد، وكأنها جزء من حياتهم، ترتبط بأداء أعمالهم أو تأجيلها في حالة حدوث أي تغيير في الطقس.


معايشة
قامت «فيتو» بمعايشة يوم كامل داخل الهيئة العامة للأرصاد الجوية، للتعرف على كواليسها، وكيفية رصد درجات الحرارة، وأبرز المشكلات التي تواجه العاملين بها، لتلتقي بالدكتور وحيد سعودي، المتحدث الرسمي للهيئة العامة للأرصاد الجوية، ليبدأ حديثه أن الهيئة يعمل بها نحو 1550 شخصا بشكل أساسي، من أخصائيين وراصدين.

طريقة الرصد اليومي
ويضيف الدكتور وحيد سعودي لـ«فيتو»، أن تتبع الهيئة 110 محطة رصد أرضية سطحية، بواقع 3 إلى 4 محطات بكل محافظة، على حسب مساحة المحافظة، لرصد درجات الحرارة للمصريين يوميا، على أن يوجد 2 كشك خشبي للرصد مزود بأجهزة الرصد، والتي تتمثل في كشك خشبي على ارتفاع متر ونصف عن الأرض حتى لا يتأثر بدرجة حرارة الشمس في قياس درجات الحرارة.

كشك خشبي
ويتميز بسقف من طبقتين حتى لا يتخلله الشعاع الشمسي، وفتحات الكشك الخشبي من أسفل لأعلي لمنع وصول الشمس، أو الهواء إلى الترمومتر أو أجهزة الرصد، وبمنطقة زراعية على مساحة كيلو متر على الأقل يوجد داخله " 2 ترمومتر"، أحدهما لدرجات الحرارة الصغرى والآخر للعظمى، 2و ترمومتر لقياس درجة الحرارة الجافة، والآخر مبلل لقياس نسبة الرطوبة"، وكشك آخر يوجد به جهاز تسجيل درجات الحرارة من الكشك الأول، ثم يقوم برسمه على خريطة عن طريق أجهزة حديثة، ويستقبل البيانات على شكل خرائط وبيانات يقوم طاقم العمل باستقبالها لإرسالها إلى الهيئة العامة المركزية للأرصاد الجوية، وتحدث هذه العملية على كافة المحافظات.

60 درجة مئوية
وأشار إلى أن المواطنين يوميا يقولون إن هيئة الأرصاد كلامها خطأ، ودرجات الحرارة التي تصدر عنها غير صحيحة، مشيرا إلى أنه بالفعل كلام المواطنين صحيح لأنه ليس الجميع يمشون بالظل، فجميع الراصدين بمصر يرصدون في منطقة ظل كاملة، فإذا كانت درجة الحرارة في الصيف التي صدرت عن هيئة الأرصاد 35 درجة، فيشعر بها المواطن الذي يسير بالشمس من 45 إلى 50، أما من يترك سيارته لفترة طويلة في الشمس ليعاود بها مرة أخرى فتصل إلى 60 درجة مئوية.

110 محطة
وعن الرصد اليومي، فيقول الدكتور وحيد سعودي، إن مصر تخدم كل العالم، والعالم يخدم مصر في الأرصاد الجوية، وتمتلك الهيئة 6 محطات جوية لمتابعة حركة الملاحة الجوية مع كل بلدان العالم على رأس الساعة، أما عن 110 محطة أرضية يتم إرسال كافة البيانات لكل العالم.

وتابع: «يجب أن يعلم المواطنون والإعلام أن عملنا غير مقتصر فقط على النشرات الجوية، فإصدار حالة الطقس اليومية تعتبر جزء صغير للغاية من عالمنا داخل الهيئة، فهدفنا الأول هو حماية حركة الملاحة الجوية، فلا تقلع أية طائرة سواء مدنية أو عسكرية إلا إذا قام الطيار مع فني الأرصاد بمناقشة عامة مفصلة حول المجال الجوي لسير الطائرة قبل إقلاعها ب 6 ساعات».

خريطة الطقس
وذكر أن الراصدين بالهيئة يقومون بتسليم الطائرة المقلعة من المطار مستند لما يسمى بخريطة الطقس المعنوي، يحتوي على تتبع مسار الطيارة، والمطبات والكتل الرعدية والسحب التي ستواجه الطيار خلال رحلته وخطورتها على الرحلة.

وتابع: «السحب الرعدية تحتوي على شحنات كهربائية تمثل خطرا على الطائرة، وأغلبية أسباب حوادث الطائرات التي حدثت مؤخرا بسبب عدم حصول الطيار على خريطة الطقس المعنوي قبل إقلاعه بالطائرة».

الملاحة البحرية
وعلى الصعيد البحري، فأكد «سعودي» أنه يوجد علاقة قوية بين الهيئة العامة للأرصاد الجوية وجميع القائمين على حركة الملاحة البحرية، والإدارة العامة للمرور لتأمين الحركة البرية، مؤكدًا أن بعض الوزارات يعتمد عملها أولا وأخيرا على بيانات هيئة الأرصاد الجوية مثل «البيئة، الري، الداخلية، الخارجية».
الجريدة الرسمية