رئيس التحرير
عصام كامل

"سالمان": نهدف لجذب استثمارات أجنبية بـ10 مليارات دولار

أشرف سالمان، وزير
أشرف سالمان، وزير الاستثمار

أكد أشرف سالمان، وزير الاستثمار، أن قرار المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بتشكيل لجنة برئاسته لتنقية إجراءات جذب الاستثمارات، هدفه في المقام الأول، المضي نحو تطبيق أقصى درجات الجودة والمعايير الدولية في هذا الصدد، وأن الحكومة المصرية تسعى لزيادة مشاركة القطاع الخاص في النمو والتشغيل.


وقال سالمان في حوار خاص لإذاعة "مونت كارلو"، من باريس أجرته معه الإعلامية سعدة الصابري، إننا ملتزمون بترجمة تعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي بمراجعة كل الإجراءات التي تؤدي إلى تباطؤ جذب الاستثمار إلى واقع حقيقي وتهيئة البيئة الجاذبة والداعمة لهذه الاستثمارات.

وأضاف سالمان، أن إستراتيجية الوزارة تستهدف جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، وفي هذا الإطار فإننا نعمل على تقسيم الشركات الاستثمارية إلى جزءين الأول الشركات الموجودة والعاملة بالفعل والتي ترغب في التوسع، ونحاول من جانبنا أن نقدم لها يد العون وتذليل الصعوبات التي تواجهها وتبسيط الإجراءات أمامها، أما الجزء الثاني فيهدف إلى جذب شركات جديدة، ونحن بدورنا نعرض حزمة من الفرص الواعدة بمنطقة الاستثمارات المهمة لدينا، والمتمثلة في محور قناة السويس كمنطقة لها قانون خاص للمناطق الاقتصادية.

وأشار وزير الاستثمار إلى أن تعديلات قانون الاستثمار كانت ضرورية لحل "المشكلات التاريخية" الموجودة التي عانت مصر منها طويلًا، ووضع ضمانات أكثر للمستثمرين، وتضمن تعديلات القانون بابا خاصا للجان فض المنازعات يجعل قراراتها ملزمة لجميع الجهات الإدارية، بعد أن كانت هذه القرارات استشارية فقط.

وأوضح سالمان أن هناك تنسيقا كاملا مع كافة وزارات الحكومة المصرية ومنها وزارة المالية ومصلحة الضرائب للتسريع بأية إجراءات نحو هذا الهدف، وأن هدفنا هو جذب استثمارات أجنبية إلى مصر تتراوح بين 8 إلى 10 مليارات دولار، وأن هذا الرقم لم يأت من فراغ، لكن تم تحديده بعد دراسة متأنية ودقيقة حول مصادر التمويل المتوقعة، ومدى تأثرها بالسوق العالمي، وفي هذا الصدد تم تحقيق خلال الربع الأول من العام المالي الحالي قرابة 1.7 مليار دولار.

وحول ما تم إنجازه من عقود واتفاقات بعد مؤتمر شرم الشيخ، نوه سالمان إلى أنه تم تحويل 5 مذكرات تفاهم إلى مشروعات فعلية في مجال الإسكان بقيمة نحو 170 مليار جنيه مصري على مدى 7 سنوات، كما أن العقود التي تم توقيعها خلال المؤتمر جار تنفيذ جزء منها بالفعل على أرض الواقع، ومشروعات أخرى مثل مشروعات إنتاج الكهرباء تنتظر وضع تسعير لها، وأن هذا الإجراء في صالح المواطن المصري لأنه يؤدي إلى شراء الكهرباء بأسعار أقل.

وحول ما تم التوصل إليه في اجتماعات المجلس التنسيقي المصري السعودي، أكد وزير الاستثمار أن الاجتماعات تسير وفق خطة يلتزم بها كلا الطرفين، وتحظي بقدر كبير من الاهتمام والالتزام معًا، لأنها تعقد برعاية مباشرة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والجانب السعودي ينظر إلى المشروعات المعروضة للاستثمار، التي تختلف تماما بالطبع عن المنح والودائع، وأن غالبية المشروعات تخضع حاليًا لإعداد دراسات جدوى اقتصادية وأبحاث تسويقية تابعة لها.

وعن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الآسيوية، وصف سالمان الزيارة بالناجحة، وقال إنها أرست لدعائم جديدة للاستثمار في مصر، ومن خلال مذكرات التفاهم التي تم توقيعها في كل من كازاخستان واليابان وكوريا الجنوبية.

وحول إعادة هيكلة الأصول المملوكة للدولة أوضح وزير الاستثمار، أننا ننظر إلى هذه القضية بعين الاهتمام ونراعي أبعادها تماما، وقال إن الهدف هو زيادة ربحية هذه الشركات فلو أننا نظرنا إلى شركة تحقق مليون جنيه أرباحًا على سبيل المثال، والدراسات أثبتت أنها يمكن أن تحقق أرباحًا بـ10 ملايين جنيه مثلًا، فإن ذلك يقتضي أن ندرب العمالة الموجودة بها وأن نعيد هيكلتها ماليًا وفنيًا للوصول للعائد المتوقع.
الجريدة الرسمية