رئيس التحرير
عصام كامل

موسم الهجوم على الرئيس ! «٥»


من المؤكد أن أي هجوم لابد أن يواجهه تصدٍ له أو دفاع.. لا يمكن لأي بشر أن يتعرض لهجوم أو يتلقى الطعنات وهو يقف لا يدافع عن نفسه ولا يصد هذا الهجوم الذي يتعرض له.. ولذلك فإن الرئيس يحتاج هو أيضًا لأن يصد ويرد الهجوم الذي يتعرض له، خاصة أن الأمر لا يقتصر عليه شخصيًا وإنما يستهدف التأثير فى جموع المصريين الذين أحبوه ومنحوه أصواتهم في الانتخابات الرئاسية.. أي أنه هجوم لا يستهدفه شخصيًا ولكنه يستهدف التأثير فى موقف الناس منه بدفعهم أو حضهم على الانصراف عن تأييده.


والظاهر الآن أن هناك شخصيات كلفت نفسها بالدفاع عن الرئيس خاصة في وسائل الإعلام المختلفة.. وهذه الشخصيات لا تلقى قبولا لدى الرأي العام، ولذلك عندما تدافع عن الرئيس فإنها لا تقيده بل تضره لأن ما نقوله يكون تأثيره عكسيًا أو سلبيًا وليس إيجابيًا.. ولذلك يتعين أن تحرص مؤسسة الرئاسة على أن تؤكد دومًا وبشكل مستمر أن هؤلاء لا يمثلون سوى أنفسهم.. وهنا يتعين أن يستعين الرئيس بشخصيات تلقى قبولا لدى الرأي العام خاصة في الإعلام لصد الهجوم عليه.

أما تولي الرئيس الدفاع عن نفسه خاصة خلال الإعلام فهو أمر غير كاف، خاصة أنه لن يتفرع لذلك.. وحتى إذا قام به قائم يقوم به بطريقة عفوية وغير مخططة وقد يكون لها آثار جانبية، إذا اختفى مذيع أو آخر بمداخلاته التليفزيونية.. باختصار الرئيس يحتاج إلى دفاع مخطط وبمنهج في مواجهة هجوم مخطط وممنهج سوف يتزايد خلال الأيام القادمة.
الجريدة الرسمية