رئيس التحرير
عصام كامل

.. و«عزة الحناوي» تدعوكم غدا لحلقة جديدة!


تصريحات صحفية لعزة الحناوي أمس الجمعة وتحديدا في "مصراوي" تقول فيها حرفيا "لم أبلغ بالتحقيق معي ولا بوقفي عن العمل وبالتالي سأذهب غدا الأحد إلى حلقتي الأسبوعية في موعدها"!


بالطبع لعزة الحناوي ألف حق.. فغدا تمر الذكرى الأسبوعية الأولى لاتهام رئيس البلاد بأنه "هتلر" وفي حلقة تليفزيونية على التليفزيون الرسمي وهي التي تحولت إلى حديث صحف ووسائل إعلام العالم وخصوصا الإسرائيلية والإخوانية والتركية والأمريكية وتم توظيف الأمر فيها سلبيا إلى أقصى درجة وباعتباره ينذر بقرب انهيار النظام الحالي على خلاف كل الحقائق الموجودة.. فلا يوجد نظام ينهار ومرشحه يفوز بأمانة الجامعة الرئيسية التي ينتمي إليها وهي أقدم منظمات العالم.. ولا يوجد نظام ينهار وهو شريك أساسي في مناورات كبيرة في الخليج العربي ومشاركا فيها بأكبر قوات بعد الدولة المضيفة ولا نعرف كيف ومتي تم نقل هذه القوات الكبيره بمعداتها وهو إنجاز مهم لم ينتبه إليه أحد، ومعها مناورة أخرى مع دولة كبرى هي فرنسا، كان وزير خارجيتها ضيفا قبل أيام على مصر في الوقت نفسه الذي كان فيه ضيوف، كل من رئيس العراق ورئيس سلوفاكيا السابق المرشح سكرتيرا للأمم المتحدة ورئيس بنك الاستيراد الأمريكي القادم لتمويل المشروعات الصغيرة وفي وقت بدأ العمل فيه في العاصمة الإدارية الجديدة وفي العلمين الجديدة ووزيرنا للسياحة في أوروبا لإعادة الحياة لأهم مصادرنا للدخل وغيرها وغيرها.. ونقول: كل ذلك أساء له المقطع الشهير من الحلقة المذكورة ومع ذلك تجد الهدوء القاتل في ماسبيرو والذي لنا عليه وعلي الحلقة الملاحظات الإضافية التالية:

-ما كل هذه اللامبالاة لرئيس قطاع الفضائيات هاني جعفر وهو يتحدث عن الموضوع؟
وأين كان هاني جعفر نفسه والحلقة المذكورة تستمر في انحرافها عن موضوعها وعن الحياد وعن الموضوعية من المذيعة التي تم التنبيه عليها مرتين قبل ذلك بالالتزام بإدارة برنامجها بحياد دون التأثير على ضيوفها؟ كيف لم يتدخل ؟ وكيف لم يجر مداخلة أثناء الحلقة أو بعدها ؟ كيف لم يحول هو الأمر للتحقيق بعد الحلقة مباشرة وبنفسه وهو المسئول المباشر عن القنوات الإقليمية؟ كيف يستثنى هو أصلا من التحقيق؟

-كيف يمكن استبعاد مخرج الحلقة من المسئولية؟
وفي دردشة عابرة يتوقف المخرج المعروف صفي الدين حسن عند ملاحظة مهمة وهي شكل حركة الكاميرا أثناء الحلقة حيث تحولت إلى "كلوز" على الحناوي عند تصعيدها في هجومها وكأن المخرج -ولا نعرف من هو- يريد إبراز كلامها وشد الانتباه إليه وهي لغة كما يقول يفهمها المتخصصون وتؤثر على المشاهد!

-كيف يمكن اختيار رئيس قناة "القاهرة" نفسه عضوا في لجنة التحقيق؟ بل كيف تم استبعاده من التحقيق أصلا وهو مسئول مباشر أيضا عما جري؟

يا سادة: كتبنا عدة مقالات عن الأزمة من حدوثها لم نتكلم مرة واحدة فيها عن إهانة الرئيس السيسي بل تركز حديثنا عن الانحراف بدور المذيع والإخلال بواجباته الوظيفية واستغلال الموقع الوظيفي وإهانة ضيف محترم ومعتبر علي الهواء وطرده في سابقه خطيرة.. لكننا نعيد صياغة رؤيتنا للفضيحة بعد مستجداتها وهي التناول العالمي لها ونتائجه السلبية وتصريحات الحناوي أمس!

المعالجات المماثلة مع الملاحظات السابقة وتكرارها وإفلات كثيرين من الحساب كلها من أسباب تكرار الأخطاء والخطايا وليس سرا أن عزة الحناوي ترتكب ما ارتكبته للمرة الثالثة ومع ذلك لم تزل موجودة ولم تزل هي وأنصارها يتحدثون -قال إيه- عن دولة القمع و -قال إيه- عن الدولة البوليسية ولم تزل الدولة بكاملها تعمل الحساب لإعلام الشر وتخضع لابتزاز اللجان الإلكترونية التي تهاجم في تنظيم متكامل كل من يقترب من الحناوي ومن غيرها وتحاول تصوير الأمر باعتباره خلافا على حرية في التعبير في حين يتفرج أنصار الدولة وأنصار القانون وأنصار السيسي!
اغضبوا لبلدكم وانتفضوا يرحمكم الله..
الجريدة الرسمية