رئيس التحرير
عصام كامل

«بنكمل بعض مهما كان اختلافنا».. برنامج «الشباب والرياضة» لرفض العنف وقبول الآخر.. تنفيذ 634 ورشة تدريبية لـ66 ألف شاب في 12 محافظة على مرحلتين

فيتو

تحاول وزارة الشباب والرياضة تنمية مراكز الشباب في القرى والنجوع بمحافظات الصعيد والدلتا والمحافظات الحدودية، لتشجيع الشباب على الانضمام لمراكز الشباب ومعالجة عدد من القضايا الأخلاقية مثل الاختلاف وتقبل الآخر، عن طريق تنفيذ برامج تنشيطية لمراكز الشباب يقوم بها العشرات من مدربي وزارة الشباب والرياضة.


66 ألف شاب
أكد محمد فيصل، مسئول المشروع، أن مشروع تنشيط مراكز الشباب الذي يتم تنفيذه هذه الأيام، تحت عنوان «بنكمل بعض مهما كان اختلافنا»، هو امتداد للمشروع الذي بدأ السنة الماضية، والذي كان يقوم فقط على فكرة جذب الشباب للمراكز بالقرى والنجوع، ليتعرفوا على الأنشطة الموجودة بالورش التدريبية.

وأضاف «فيصل» أن البرنامج يناقش عددا من القضايا والموضوعات الشائكة في المجتمع المصري، مثل: التنمية والعنف وعدم قبول الآخر، واختفاء السلام المجتمعي.

وأوضح محمد فيصل، أن البرنامج سيتم تنفيذه على مرحلتين، تتضمنت المرحلة الأولى، والتي انتهت أمس، تنفيذ 198 ورشة تدريبية في 12 محافظة، وشارك في التدريب على مدى أيامه الثلاثة لكل ورشة 21000 شاب، وقام بتدريبهم أكثر من 60 مدربا، بينما تستهدف المرحلة الثانية، والتي من المقرر أن تبدأ في 25 مارس، تنفيذ 436 ورشة تدريبية، بمشاركة 45 ألف شاب وفتاة، ويشرف على تدريبهم 92 مدربا.

الاختلاف
من جانبها، أكدت أميرة عبد الكريم، أحد المدربين بالمشروع، أنهم في خلال 3 أيام هي مدة الورشة، يقوموا بتدريب الشباب المشاركين على كيفية معرفه الذات، لأنه عندما يتعرف الفرد على امكنياته، يستطيع تحقيق أهدافه، بالإضافة إلى تدريب الشباب على كيفية قبول الأخر بالرغم من اختلافه معك، وأهمية الإختلاف والتنوع بين البشر وأهمية التواصل مع الآخرين للاستفادة منهم.

وأضافت أميرة، أنه يتم تدريب الشباب على معوقات التواصل مع الآخرين، وكيفيه التغلب عليها وما هي أهم أسباب النزاعات وكيفيه حلها ومفهوم السلام الشخصي والمجتمعي، وأركان السلام وكيفية تحقيقها، مؤكدة أنه المشروع جيد وموضعاته مهمة في المرحلة الحالية.

السلام المجتمعي
فيما قالت «علا السيد» مدربة التعليم المدني، والتي قامت بالتدريب في عدد من مراكز الشباب بالصعيد والدلتا: «البرنامج متكامل يمر بتدرج مناسب للوصول لفكرة التكامل والسلام الداخلي، بداية من مساعدة الشباب من كيفية معرفة الذات، وأثر المعرفة على ثقافة الشباب وانتماءاتهم، بالإضافة إلى تعريفهم من هو الآخر وأهميته وكيفية التواصل معه، لتجنب النزاع، بالإضافة إلى كيفية استخدم اختلافنا وتنوعنا لتفادي حصول خلاف والوصول لفكرة السلام»، موكدة أن هذا المشروع هام جدًا في الفترة الحاالية في مصر، بسبب الأوضاع والنزاعات التي تحدث بسبب عدم استطاعتنا تقبل الآخرين.

طموح
وعن استفادته من الورشة، أكد إسلام أحمد، أحد الشباب المتدربين، أنه بعد الدورة أصبح لديه هدف واضح وكبير، مشيرًا إلى أنه تعلم فن الحوار، وكيفية إقناع الآخرين بأفكاره، بالإضافة إلى كيفية معالجة أخطائه وأخطاء الآخرين، كما أشاد بالمدربين وقدراتهم، وطالب باستمرار البرنامج وعدم توقفه.
الجريدة الرسمية