موسم الهجوم على الرئيس! (3)

إذا كان الذين يهاجمون الرئيس الآن مختلفين فإن السلاح الذي يستخدمونه في الهجوم ليس مختلفًا وإنما هو سلاح واحد.. وهذا السلاح يتمثل في التشكيك في كل ما يفعله ويقوله السيسي والحديث بغير احترام عنه للنيل من هيبته كرئيس وهز ثقة الناس فيه ودفعهم للانصراف ىعن تأييده ودعمه، وبالتالى يسهل فيما بعد إبعاده عن الحكم إن لم يكن بانتخابات رئاسية مبكرة كما يدعو الإخوان وحلفاؤهم وأيضًا كما انضم لهم في دعوتهم هذه بعض وكلاء الأمريكان، فإنها يمكن أن يتحقق من وجهة نظرهم في الانتخابات الرئاسية المقبلة بعد عامين.

والتشكيك في كل ما يفعله الرئيس يقتضى بالطبع ليس فقط تجاهل الكثير مما ينجزه أو يحققه وإنما أيضًا وهذا هو المهم التركيز على بعض الأخطاء وتجسيمها أمام الرأى العام لكي لا يرى غيرها.. وأيضًا الطعن على جدوى أو أهمية أو أولوية ما يتم إنجازه ويقوم به الرئيس.

أما الحديث بغير احترام عن الرئيس للنيل من هيبته فهى سياسة ممنهجة سبق تجريبها بعد التدريب عليها إبان التحضير من قبل الأمريكان للربيع العربى، أو التحضير لاستثمار واستغلال الهبات والانتفاضات الجماهيرية التي كانت نذرها بدأت تلوح في الأفق.. وهكذا هم يكررون ما سبق استخدامه من قبل.. ولن يتوقفوا عن ذلك خاصة أن موعد الانتخابات الرئاسية المقبل يقترب والاستعداد لها بدأ منذ أن دخل السيسي قصر الاتحادية بأصوات الناخبين.. ونكمل غدًا.