رئيس التحرير
عصام كامل

معجزة خطاب السيسي إلى المصريين بالخارج !


يخطط رئيس البنك المركزي طارق عامر إلى رفع الاحتياطي النقدي قبل انتهاء العام الحالي إلى خمسة وعشرين مليار دولار بزيادة تسعة مليارات كاملة وفي وقت قياسي لا يزيد على تسعة أشهر فقط.. خطة عامر طموحة واعتمادها الأساسى ليس على منح أو قروض، كما أنها لا تنتظر أي زيادة في إيرادات قناة السويس في ظل مستوى التجارة العالمي الحالي وحجم انتقال النفط من الشرق إلى الغرب، كما أن الخطة لا تعتمد على أي عائد للسياحة، حيث سيحتاج الأمر بعض الوقت للتعافي، ووقت إضافي ليزيد عائدها ويتحول إلى مليارات من العملات الأجنبية..


ولم يتبق أمام عامر إلا المصريون بالخارج وعددهم يصل إلى عدة ملايين يقيمون في قارات العالم بشكل نهائي أو مؤقت للعمل أو للاستثمار وهؤلاء طلبوا والحوا في رقم مختصر للتبرع اليومي لصندوق "تحيا مصر"، وما تبعه من صندوق "صبح على مصر" بعد دعوة الرئيس السيسي له، كما طلبوا وألحوا وما زالوا في مشاريع تشرف عليها الدولة -بنفسها- يستطيعوا المساهمة فيها بأموالهم بما يضمن تحقيق منفعة للجميع.. الدولة والبنك المركزي في خطة عامر اختاروا طريقًا آخر يمكنه أن يكون الأسرع وربما يحقق في المستقبل القريب باقي الأمنيات.. حيث اختاروا طرح الشهادات الدولارية بمختلف فئاتها وهي لمدة عام أو ثلاثة أو خمسة بفائدة تمت زيادتها أمس إلى 5.5 % وهي فائدة غير مسبوقة في فوائد الدولار..

الشهادة تعتمد على الادخار متعدد الأجل بما يسمح بالاستفادة من المدخرات وتوجيهها.. ورغم أنها تشمل حافزا اقتصاديا عاليا إلا أنها قد تكون في حاجة إلى حافز معنوي ثبت في تجربة أموال حفر قناة السويس أنه أقوى من أي حافز آخر.. فدافع حب الوطن لا مثيل له واستنهاض همة المصريين إليه موجود لكن يمكن تحريكه بل إشعاله بشكل أكبر لو خاطب الرئيس السيسي المصريين المغتربين بنفسه.. حيث نتوقع تأثيرا كبيرا يواجه حملات الإخوان المضادة التي تستهدف جمع الدولار وإجهاض محاولات المصريين بزيادة تحويلاتهم..

نتوقع لو وجه السيسي كلمة خاصة إليهم يدعوهم إلى دعم الشهادات الدولارية وشرائها إلى إقبال كبير جدًا واختصار في الوقت، فضلا عن الهزيمة المعنوية لقوى الشر.. رسالة من السيسي يذكر فيها أهم تجمعات المصريين في الخارج بالاسم قد تحقق المعجزة !
الجريدة الرسمية