إثيوبيا تبدأ محاصرة مصر مائيا.. رئيس الوزراء الإثيوبي يعلن عن بناء سد جديد لتوليد الكهرباء.. الاستثمارات العالمية طريق أديس أبابا.. ونور الدين يكشف: الموافقة على سد النهضة تعني بناء 4 سدود أخرى
تصريح مقتضب أعلن فيه رئيس الوزراء الإثيوبي عن نية إثيوبيا لبناء سد جديد لتوليد الطاقة الكهربائية خلال الخمس سنوات المقبلة ضمن خطة التطوير التي وضعتها أديس أبابا، وتتضمن أكثر من سد على رأسهم سد النهضة.
السدود السبعة
وفقًا للوكالات العالمية فإن «ديسالين» أعلن أمام البرلمان الإثيوبي نية أديس أبابا لبناء سد جديد دون أي تفاصيل؛ ليعيد للأذهان ما نشر منذ عامين عن خطة إثيوبيا لبناء 7 سدود من شأنها من شأنها إدخال مصر في "مربع الخطر المائي"، الذي لن تنفع فيه -وقتها- الحلول الدبلوماسية والمفاوضات ومحاولات تقريب وجهات النظر.
تصريح ديسالين قبل ساعات من التوقيع على العقود الفنية للمكاتب الاستشارية لسد النهضة عده المراقبون اكتمالا لسد النهضة واطمئنان أديس أبابا إلى اكتماله وحان الوقت للبدء في السد الثاني.
وتعتمد إثيوبيا في خطتها على الاستثمارت العالمية، وعلى رأسها الاستثمارات التركية، التي تقدر بـ3 مليارات دولار سنويًا، بالإضافة إلى الاستثمارات الأمريكية والقطرية والإسرائيلية.
الخطة الإثيوبية
بجانب الاستثمارات تعتمد الخطة الإثيوبية التي عدها البعض خطة محاصرة مصر مائيا، على إنشاء سدين كمرحلة أولى هما نهر البارو «جيبا 1، جيبا2»، وهما السدان اللذان اطلع على بياناتهما الدكتور حسام مغازي، والمتوقع منهما توليد طاقة كهربائية بقدرة 390 ميجا وات بتكلفة 500 مليون دولار.
دراسة البنك الدولي
ووفق دراسة أعدها البنك الدولي عن هذين السدين انتهت في أبريل 2012، تؤكد أن السدين الإثيوبيين «جيبا 1، 2» سيخصصان لري 1.25 مليون فدان، وأنهما سيولدان كهرباء بقدرة 1800 ميجاوات، أي قدرة كهرباء السد العالي، وسيستهلكان مياها بحجم من 6 إلى 7 مليارات متر مكعب سنويا في ري الأراضي من إجمالي ما يورده نهر "السوبات" للنيل الأبيض بحجم 12.1 مليار متر مكعب سنويا، أي أن المياه الواردة إلى مصر ستقل بمقدار 6 مليارات متر مكعب كل سنة على الأقل، وهي تكفي لري 1.2 مليون فدان في مصر.
محاصرة مصر مائيًا
الدكتور نادر نور الدين خبير المياه الدولي يوضح أن موافقة مصر على «سد النهضة» تعني موافقة ضمنية على بناء 4 سدود على النيل الأزرق لازمين لتشغيل سد النهضة، وسدين آخرين على نهر السوبات، بالإضافة إلى سابق موافقتها على سد «تاكيزي» على نهر عطبرة، وبما يعني أن إثيوبيا أصبحت تطوق جميع الأنهار التي تصب في النيل لمحاصرة مصر مائيا.