موسم الهجوم على الرئيس! ( 2 )

الذين يهاجمون الرئيس اليوم والأمس والغد أنواع.. النوع الأول إخوانى أو متحالف مع الإخوان وهؤلاء بالطبع لا يطيقون الرئيس السيسي ويبغون الانتقام منه لأنهم يعتبرونه العدو الأول لهم الذي أطاح بهم من سدة الحكم وبدد لهم حلم طال انتظاره ثلاثة عقود وهو حلم السيطرة على مصر ودول عربية أخرى.

والنوع الثانى أمريكانى، أو يعمل لصالح ولخدمة الأمريكان الذين لا يقبلون بالسيسي رئيسا لمصر ويتمنون أن يأتى اليوم الذي يجدونه بعيدا عن حكمها، و‘ن كانوا قبلوا على مضض بحكم البرجماتية التعامل معه، وأنه جاء بأغلبية شعبية كاسحة في انتخابات لم يقدروا على الطعن فيها.

أما النوع الثالث، فهو يرى في السيسي وشعبيته عائقا أمام تحقيق أحلامه في الإمساك بحكم البلاد والوصول إلى قصر الرئاسة، ولذلك لا يرى سبيلا لتحقيق أحلامه سوى إبعاد السيسي عن منصب رئيس الجمهورية، ويعتقد أن ذلك لن يتحقق إلا بتقليص شعبية السيسي وصرف عموم الناس عن تأييده من خلال التشكيك في أعماله وقراراته والتقليل من نتائجها، بل والترويج لأنها لا تعد إنجازات، إنما أعمالا وقرارات ضارة بالبلاد ومؤذية لأهلها!

ويتبقى النوع الرابع من مهاجمى السيسي/ وهم الذين يرون أن الرئيس خذلهم حينما لم يقربهم منه ولم يشركهم في قراراته أو لم يمنحهم مكانة خاصة ومتميزة.. ولذلك بعد أن ظلوا يصفقون له ويهتفون باسمه قبل انتخابه رئيسا وبعدها بقليل انقلبوا عليه وانطلقوا يهاجمونه بقسوة وبدون موضوعية أو حتى بدون مراعاة لما كانوا يقولونه عنه من قبل وبدون اعتبار لترحيبهم وتأييدهم السابق لقرارات له يهاجمونها الآن..

هؤلاء أشبه بالإخوان.. إنهم يبغون الانتقام من السيسي أيضا ومعظم هؤلاء يتمركزون في الساحة الإعلامية، وبعضهم في الساحة السياسية.. ونكمل غدا.