رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

خالد عبد العزيز.. وزير الأزمات والإنشاءات «بروفايل»

 المهندس خالد عبد
المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة

يحتفل المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، اليوم الخميس، بعيد ميلاده الـ57، حيث ولد يوم 10 مارس 1959.

وبدأ وزير الشباب والرياضة حياته الرياضية بنادي الصيد الذي يحمل عضويته، لاعبا لكرة القدم والتنس بالنادي، قبل أن يتدرج في العمل الإداري الرياضي عندما نجح في قائمة المهندس حسين صبور كعضو مجلس إدارة لنادي الصيد، ثم نجح في عضوية اتحاد التنس خلال الفترة من عام 1996 وحتى 2000.


أمم أفريقيا 2006

وكانت البداية الحقيقية لوزير الشباب والرياضة وانطلاقه في طريق الشهرة عندما تولى منصب مدير اللجنة المنظمة لبطولة الأمم الأفريقية لكرة القدم 2006 بالقاهرة، بتوصية من المهندس هاني أبو ريدة عضو المكتب التنفيذي للاتحادين الأفريقي والدولي لكرة القدم لتشهد البطولة نجاحا كبيرا وترتفع معها أسهم «عبد العزيز» في الشارع المصري.

ومع فوز مصر بتنظيم كأس العالم للشباب لكرة القدم عام 2009، أسندت مهمة رئاسة اللجنة المنظمة إلى «عبد العزيز» أيضا لتشهد البطولة نجاحا تنظيميا كبيرا، لتتخذ الإدارة السياسية قرارا بتوليه منصب رئيس مجلس إدارة صندوق التمويل الأهلي للنشء والشباب، قبل اختياره رئيسا للمجلس القومي للشباب في حكومة الدكتور كمال الجنزوري عقب ثورة يناير.

وبعد تولي جماعة الإخوان مقاليد الأمور عام 2012 بعد نجاح الرئيس المعزول محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية أطاحوا بـ«عبد العزيز» لصالح وزير الشباب الإخواني أسامة ياسين، إلا أنه وبعد نجاح ثورة 30 يونيو عاد «عبد العزيز» وزيرا للشباب في حكومة الدكتور حازم الببلاوي، قبل أن تدمج وزارتا الشباب والرياضة في الحقيبة الوزارية التي ترأسها المهندس إبراهيم محلب، ليستمر بعدها في حكومة المهندس شريف إسماعيل.

الأزمات

وشهدت فترة تولي «عبد العزيز» حقيبة وزارة الشباب والرياضة العديد من السلبيات والإيجابيات التي ظهرت على الساحة خلال الفترة الماضية، حيث كانت أبرز الأزمات التي واجهت وزير الرياضة، فشله في التعامل مع أزمة الألتراس؛ حيث لم ينجح في التعامل معهم واحتوائهم أو إصدار قانون شغب الملاعب لمعاقبة المخطئين منهم، ورغم كونها وزارة تمثل الشباب في المقام الأول، فإن عزوف تلك الفئة عن المشاركة في استفتاء الدستور والانتخابات الرئاسية، كان أحد الانتقادات التي وجهت لـ«عبد العزيز» خلال الفترة الماضية.

فشل حل أزمة الألتراس، تسبب في مذبحة استاد الدفاع الجوي التي راح ضحيتها 20 من جماهير نادي الزمالك المنتمين للوايت نايتس، على اعتبار أنه صاحب قرار عودة الجماهير لبطولة الدوري، قبل أن يعلن الوزير عن تشكيل لجنة لتحديد المسئول عن وقوع المجزرة، ولم يتم الإعلان عن المتسبب حتى الآن.

بند الـ8 سنوات

كما وجهت العديد من الانتقادات لوزير الشباب والرياضة، بعد أن ملأت تصريحاته كل وسائل الإعلام بأن بند الـ8 سنوات في قانون الرياضة الجديد خط أحمر، ولن يتراجعوا عنه، قبل أن يوافق على إلغاء بند الـ8 سنوات من قانون الرياضة الجديد، بناءً على طلب اللجنة الأوليمبية الدولية، وهو ما خلق حالة من الاستياء داخل الوسط الرياضي.

فيما جاءت قضايا الفساد التي تم تداولها بخصوص عدد من وكلاء الوزارة، التي تم على إثرها استبعاد بعضهم خلال الفترة الماضية؛ لتقلل من فرص «عبد العزيز» في البقاء على رأس الوزارة.

كما ضرب «عبد العزيز» بقوانين الدولة عرض الحائط، في تعيين وكلاء الوزارة ومديري العموم، عقب إعلان المجلس القومي للرياضة عن حاجته لشغل 13 وظيفة قيادية بديوان عام وزارة الرياضة، بعد إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي صدور قانون الخدمة المدنية الجديد، ونشره في جريدة الوقائع المصرية بتاريخ 12 مارس الماضي، ليصبح ملزمًا للعمل به بداية من تاريخ الإصدار، إلا أن قيادات الوزارة لم يلتزموا بالقوانين بعد قيامهم بالإعلان عن الوظائف القيادية بتاريخ 16 مارس، بعد صدور القانون الجديد بعدة أيام طبقًا للقانون رقم 5 لسنة 1991، إلا أنهم تراجعوا عنها بعد تدخل «محلب».

التمييز بين الشباب والرياضة

آخر خطايا «عبد العزيز» في الوزارة، كانت التمييز بين العاملين في قطاع الشباب ونظيره في الرياضة، بتفضيله رجاله ممن كانوا يعملون معه وقت توليه حقيبة الشباب، وهو ما خلق نوعًا من الغيرة بين الطرفين، وباتت حربًا مشتعلة وتهميش بعض القيادات داخل قطاع الرياضة، وأصبحت أزمة الهيكلة الإدارية، بعد دمج الوزارتين، مأزقًا كبيرًا؛ حيث ما زالت الإدارات تعمل داخل الوزارة على أنها وزارتان واحدة للشباب وأخرى للرياضة، وعدم وجود تنسيق مشترك بينهما أو دمج في إدارة واحدة، خاصة الإدارات المعنية بشئون مكتب الوزير مثل الإعلام والعلاقات العامة والمكتب الفني والمراسم وغيرها من الإدارات.

الإيجابيات

وكما شهدت الوزارة في عهد "عبد العزيز" عددا من السلبيات، كان هناك العديد من الإيجابيات التي كان أبرزها توحيد الجبهة الرياضية، والقضاء على الخلاف الذي نشب مع اللجنة الأوليمبية والاتحادات، بعد الإطاحة بخالد زين والوصول لصيغة تفاهم مع هشام حطب، الرئيس الجديد للجنة الأوليمبية، والدكتور حسن مصطفى، رئيس الاتحاد الدولي لليد وممثل اللجنة الأوليمبية الدولية؛ للإشراف على خارطة الطريق، ومتابعة برامج إعداد الاتحادات ودعمهم قبل أوليمبياد ريو دي جانيرو بشكل شهري.

كما جاء إنهاء أزمة انتخابات الأندية التي نشبت نتيجة تهديد اللجنة الأوليمبية الدولية بتجميد الرياضة المصرية، بحجة التدخل الحكومي وعدم الانتهاء من القانون الجديد، ضمن النجاحات التي حققها الوزير خلال الفترة الماضية.

طفرة إنشائية

أحد أبرز نجاحات وزير الشباب والرياضة، كنات الطفرة التي شهدتها المنشآت الشبابية والرياضة خلال العامين الماضيين، بتطوير 2681 ملعب كرة قدم بمراكز الشباب، وإنشاء 15 مركز شباب جديدًا في المناطق العشوائية منها مركز شباب عزبة مدكور بالجيزة، مركز شباب مستقبل الحجارة بطرة ومركز شباب الهضبة بشرم الشيخ.

علاوة على إنشاء منتدى شباب إمبابة، وإنشاء مركز التنمية الشبابية والرياضية بشبرا الخيمة، والانتهاء من إنشاء المدينة الشبابية بشرم الشيخ، وتطوير المدينة الشبابية بـ«أبو قير» بالإسكندرية، وتزويدها بمجموعة من الملاعب الجديدة الخماسية والقانونية بنظام النجيل الصناعي، وتطوير المدينة الشبابية بأسوان والمركز الأوليمبي ومركز شباب الجزيرة.
Advertisements
الجريدة الرسمية