مجلة «النبأ» الداعشية تفجر مفاجآت عن ولاية ليبيا.. «النجدي» زعيم التنظيم الجديد في شمال أفريقيا.. يتواصل مع مكاتب الخلافة في سوريا والعراق.. يدعو المسلمين لغزو روما.. وعمليات درنة
كرس تنظيم "داعش" الإرهابي ربع مجلته الأسبوعية "النبأ" لاستعراض نفوذه وعدد مقاتليه في ليبيا، وهو ما اعتبره المراقبون دليلًا على تركيز التنظيم على الدولة الأفريقية رغم احتمالية شن حملة غربية عسكرية فيها.
زعيم جديد
وتتضمن عدد مجلة "نبأ" الأخير سيرة زعيم "داعش" الجديد في ليبيا، يدعى "عبد الباقر النجدي" خلفا لـ "أبو نبيل" الذي قُتل في غارة جوية أمريكية، منتصف نوفمبر الماضي. وفي مقابلة مع المجلة تباهى "النجدي" بفرع تنظيمه الجديد مدعيًا أن عدد المقاتلين الجانب فيه تضاعف وذكر أيضًا تفاصيل جديدة حول عملياتهم في ليبيا.
قال "النجدي": "محافظات "داعش" الليبية لا تزال حديثة الولادة ولكنها تمكنت بالفعل من تنفيذ حكم الله في المناطق الخاضعة لسيطرتنا، تمامًا مثل ما يحدث في سوريا والعراق".
وتابع الزعيم الداعشي، وفقًا لما كشفته رسائل على تطبيق "تليجرام" للرسائل، أن فرع التنظيم الإرهابي محافظ على تواصله الدائم مع المكاتب الرئيسية في سوريا والعراق.
الهجرة إلى ليبيا
ودعا "النجدي" أيضًا في حواره جميع المسلمين للهجرة إلى مركز الخلافة في سوريا والعراق أو أفرع التنظيم الأخرى مثل ليبيا، مؤكدًا أنها أصبحت ملاذًا للمظلومين ومقصدًا للمقاتلين الجهاديين، منوهًا بأن عدد المقاتلين الأجانب في ليبيا تضاعف رغم جهود الغرب لوقف هجرتهم.
ومع ذلك، لم يقدم "النجدي" رقمًا محددًا أو حتى ملاحظة عن الفترة التي تصاعد فيها عدد المقاتلين بليبيا، بينما قال مسئولون في البنتاجون الشهر الماضي 6500 متشدد يقاتلون في الدولة الأفريقية.
غزو روما
وبالتأكيد، انتهز "النجدي" الحوار للترويج للدعوات القتالية: "نسأل الله أن يوفق طلائع الخلافة في روما لغزوها".
ونشر "داعش" هذا الحوار، بعد تقديم وزارة الدفاع الأمريكية تفاصيل العمليات العسكرية المحتملة ضد التنظيم في ليبيا، وأيضًا بعد سلسلة الانتكاسات التي شهدها في سوريا والعراق.
عمليات درنة
وبجانب الحوار، نشر "داعش" أرقامًا عن نشاطه في مدينة "درنة" حيث سعى لتأسيس قاعدة له في ليبيا، وبالرغم من نجاح قوات الأمن الليبية والمليشيات المدعومة من السكان المحليين من إخراجه من المدينة،فهو يحافظ على وجوده في الجزء الجنوبي.
وذكرت المجلة، أن التنظيم شن سلسلة من الهجمات على درنة باستخدام 32 قنبلة وهجمات انتحارية على مدى ثلاثة الأشهر الماضية، فضلًا عن قتل وجرح 250 من أفراد المليشيا وجنود الجيش الليبي.