«العربي للتأمين» يدعو لبث الوعي الادخاري لمواجهة أزمة الدولار
دعا الدكتور محمد غازى، رئيس الاتحاد العربى للتأمين، الإعلاميين لبث الوعي الاستهلاكي والادخاري والاستثماري ونشر ثقافة العمل وجودة المنتجات الوطنية.. وتدشين الحملات مثل حملة "اشتري المنتج المصري"؛ بهدف العمل على مواجهة أزمة الدولار.
وقال محمد غازى، في تصريحات صحفية اليوم: إن سعر الصرف يؤثر على المؤسسات الاقتصادية، ويؤثر على عمل السلطات النقدية في عملية الرقابة.
وأوضح أنه لكل من نظامي سعر الصرف الثابت والمرن عيوب ومزايا، وأوضح أن عناصر الثلاثية المستحيلة، والتي تتمثل في حركة رءوس الأموال عبر الحدود واستقلالية السياسة النقدية، ونظام سعر الصرف الثابت.. فإذا اختارت الدولة نظام سعر الصرف الثابت، وسياسة نقدية مستقلة لتحقيق أهدافها فلابد من تقييد حركة رءوس الأموال حتى لاتتأر أسعار الفائدة المحلية بالتغيرات الخاصة في أسعار الفائدة العالمية.. أما إذا اختارت حرية انتقال رءوس الأموال واستقلال السياسة النقدية فلابد من التخلي التدريجي عن سعر الصرف الثابت لعدم قدرة السياسات النقدية تحقيق الأهداف الاقتصادية المحلية، في ظل اعتماد الدولة على سعر الصرف الثابت لا تستطيع الدولة التحكم في وارداتها، حيث لا يستطيع أي مستورد الحصول على العملة الأجنبية الضرورية لدفع ثمن ما يستورده إلا عن طريق الإدارة المسئولة عن الرقابة على الصرف لذللك لابد أن يأخذ إذنا بالاستيراد، ولا تعطى الدولة هذا الإذن إلا بمقتضى أنظمة تضعها لاستيراد السلع أو تخفيض استيرادها إلى أقصى حد ممكن أو منع استيراد بعض السلع من دول معينة وتشجيع استيرادها من دول أخرى، وبذلك تستطيع الدولة، عن طريق الرقابة على الصرف، أن تتحكم بشكل كامل في وارداتها من الخارج، سواء من ناحية تركيبها السلعى أو من الدول التي تستورد منها.
وأوضح رئيس الاتحاد العربي للتأمين أن الدول التي تعانى من عجز الصرف في موازين مدفوعاتها وتخشى من هروب رءوس الأموال إلى الخارج تعتمد على الرقابة على الصرف.
وأضاف محمد غازى أن المشكلة تكمن في أن زيادة حجم الطلب على الدولار لتمويل عمليات الاستيراد وانخفاض حجم المعروض وأيضا انخفاض الصادرات السلعية والخدمية، وأن لذلك تأثيرا ملموسا على عجز الميزان التجاري؛ لذا فعلينا ترشيد الاستهلاك وزيادة المدخرات.