رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. «خير مصر حلال بره حرام جوه».. نصدر الأوتوبيسات الفاخرة ونركب «نصف نقل».. «أمريكا تستورد الملابس ونص الشعب عريان».. «المواطن مش لاقي علاج والحكومة تصدر الد

فيتو

"مصر قادرة على منافسة الدول الأوروبية في الأسواق العالمية من خلال جودة التصنيع"، بتلك الكلمات أكد المهندس "طارق قابيل" وزير التجارة والصناعة قدرة مصر على التصنيع والمنافسة خلال زيارته لمدينة العبور، مما أثار الجدل في مصر، وأحدث نوعًا من الصدمة لدى الكثير، وقابل البعض تصريحاته بالسخرية، فرغم افتقار مصر للعديد من الخدمات، نجدها تحتل مركز الريادة في تصدير ما تفتقره بداخلها.


أتوبيسات بأعلى المواصفات

وكان تصدير مصر 60 أتوبيسا بطابقين إلى بريطانيا، آخر ما أُعلن عنه، مما أحدث صدمة في المجتمع المصري فرغم افتقار مصر لوسائل مواصلات بمقاييس عالمية، ولجوئها الدائم للاستيراد، نجد أن لديها القدرة على التصدير.
وقال المهندس "طارق قابيل" وزير الصناعة والتجارة إن إجمالى إنتاج مصنع الأتوبيسات (سياحى - طابقين – نقل عام) يصل لما بين 8 و10 آلاف أتوبيس سنويا.
وأضاف "قابيل" أنه يتم تصدير ما يقرب من 5 إلى 8 آلاف أتوبيس سنويا لعدد من الأسواق، منها إنجلترا وأستراليا ونيوزلندا وهونج كونج، ويصل عدد العمالة بمجمع المصانع إلى 5 آلاف عامل، مشيرا إلى أن مركز تحديث الصناعة قد أسهم في تقديم خدمات دعم فنى لمساعدة المصنع في نقل عجلة القيادة إلى الجهة اليمنى للتوافق مع متطلبات السوق البريطانى.
الملابس الجاهزة
ومع تعثر صناعة الغزل والنسيج في مصر في الآونة الأخيرة، تفقد الوزير خلال زيارته لمدينة العبور أحد أكبر المصانع المنتجة للملابس الجاهزة بمصر باستثمار مصرى تركى مشترك يصل إلى 80 مليون دولار (نحو 6.4 مليار جنيه) ويوجه إنتاجه للتصدير بقيمة تصل إلى 42 مليون دولار، ومن المخطط الوصول بها إلى 140 مليون دولار مع إنشاء المرحلة الثانية من مجمع المصانع، والمقرر الانتهاء منها نهاية العام الجارى.

ويصل حجم العمالة في المصنع إلى 2250 فرصة عمل مباشرة تزداد إلى 6 آلاف عامل مع نهاية التوسعات الجديدة، مؤكدًا أن مصر تمتلك إمكانات وقدرات كبيرة في مجال تصنيع الملابس الجاهزة، وهو ما مكنها من أن تحتل المرتبة الخامسة ضمن قائمة الدول المصدرة للسوق الأمريكى.

علماء مصر


وفي الثرورة البشرية اكتظ الخارج بعلماء مصر حتى أصبحت أكثر دولة مصدرة للعلماء، وباتت فارغة منهم إلى حد كبير، حيث صنفت مصر الأولى عالميًا في عدد علماء الخارج للسنة الثالثة، ففي تقرير التنافسية العالمي 2014 / 2015 الأخير بالمنتدى الاقتصادى العالمى، وتراجع ترتيب مصر من المركز الـ127 في البحث العلمى في 2013 من بين 144 دولة إلى المركز ١٣٥ حيث تأخرت 8 مراكز كاملة.

وأوضحت إحصائية لاتحاد المصريين في الخارج أن هناك 86 ألف عالم مصرى بالخارج وأن مصر تأتى في المركز الأول في عدد العلماء في الخارج على مستوى العالم، كما أن هناك أكثر من 42 عالمًا مصريًا في وظيفة رئيس جامعة، إلى جانب وزير بحث علمى، وكذلك يوجد 3 آلاف عالم مصرى في أمريكا من جميع التخصصات.

وأكد «الاتحاد» أنه اعتمد في معلوماته بشأن تلك الإحصائيات على مركز الاتحاد والإحصاء التابع للأمم المتحدة، وبعض المراكز البحثية في أوروبا، وأمريكا، وروابط العلماء، ورؤساء الجاليات الإسلامية في الخارج.


الفحم النباتي

ورغم الدعوات المتلاحقة من الحكومة المصرية لترشيد استهلاك الكهرباء، وتجدد أزمة توفير الطاقة بين الحين والآخر، تقوم مصر بتصدير مصادر الطاقة للخارج؛ حيث أكدت وزارة البيئة أن مصر تحتل المركز الحادى عشر على مستوى العالم لتصدير الفحم النباتي، حيث إن هذه الصناعة تصدر للخارج فيما يقرب 11 مليون دولار، عام 2015.


الغاز الطبيعي

ورغم ما تعانيه مصر من نقص حاد في الغاز الطبيعي، مما تسبب في أزمات متكررة في انقطاع التيار الكهربائي، حيث تعتمد نسبة كبيرة من محطات توليد الطاقة على الغاز، ما اضطر الحكومة إلى إبرام صفقات لاستيراد الغاز من الخارج واستئجار محطات عائمة من شركات عالمية في موانئ مصرية، بغرض تحويل الغاز المسيل المستورد إلى صورته الطبيعية للاستهلاك محليًّا، واستيراد الغاز بأسعار تتراوح بين 16 و18 دولارًا للمليون وحدة حرارية (وحدة قياس الغاز)، بينما تبيعه للأردن بـ 5 دولارات.
وكشف وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني "إبراهيم سيف" أن الحكومة المصرية زودت الأردن خلال الربع الأول من عام 2015، بكميات من الغاز الطبيعي، مما أثار انتقاد خبراء الطاقة والاقتصاد، مؤكدين أن ذلك يمثل إهدارًا للمال العام، لاسيما في ظل إبرام مصر أخيرًا عدة صفقات لاستيراد الغاز من الأسواق العالمية بأسعار مرتفعة، في إشارة إلى أن الكميات ارتفعت عن 2015، حيث كانت تبلغ خلاله نحو 22 مليون قدم مكعب يوميًا، فيما وصلت إلى 80 مليون قدم مكعب يوميًّا، في 2013.


الدواء المصري

وفي ظل الأزمة التي تعاني منها سوق الدواء وعدم توافر الدواء في الصيدليات، نجد أن مصر تصدّر الدواء لـ65 دولة حول العالم، بسبب كفاءته حسبما أكد الدكتور "محيي عبيد" نقيب الصيادلة مضيفًا أن شركة «إيبيكو» وحدها تصدر لنحو 65 دولة بالخارج، حيث إن المادة الخام تستورد من الهند والصين كباقي دول العالم، لعدم وجود مواد خام في مصر، لافتًا إلى أن الدواء الموجود في تركيا والأردن والعالم كله «مستورد من مصر».

وأوضح أن هناك دولًا تصنع المادة الخام وتكسب منها 600%، بينما في مصر لا يتعدى المكسب 30 أو 35% على أقصى تقدير، لافتًا إلى أن شركات قطاع الأعمال المصرية، المعنية بتصنيع الدواء تحقق 160 مليون جنيه خسائر سنوية.

الرمال البيضاء
ورغم أن مصر أقدم دول العالم في صناعة الزجاج خاصة "النقي"، وذلك لامتلاكها الرمال البيضاء النقية، والتي تبلغ درجة نقائها 98.5%، وتستخدم لصناعة أفخم أنواع الزجاج، وشرائح أجهزة الكمبيوتر وغيرها، يتم تصدير هذه الرمال مواد خام بسعر من 10 إلى 13 دولارا للطن لتركيا والصين وإيطاليا، حيث يغسل في تركيا والصين ويصدر إلينا بعد غسيله بسعر 238 دولارا، رغم كون مصر من أقدم دول العالم في صناعة الزجاج.
الجريدة الرسمية