رئيس التحرير
عصام كامل

نكشف المفجر الحقيقي لصفقة القمح المسرطن.. مهندسة بالحجر الزراعي اكتشفت «الإرجوت» في فرنسا ورفضت التوقيع على دخول الشحنة.. رئيس الحجر المقال رفع تقريرا بوصف الحالة دون إبداء الرأي

الدكتور سعد موسى،
الدكتور سعد موسى، رئيس إدارة الحجر الزراعى المقال

فجأة، تحول الدكتور سعد موسى، رئيس إدارة الحجر الزراعي المقال إلى بطل قومي، بعد ما أثير حول إقالته من وزير الزراعة الدكتور عصام فايد، بسبب ضغوط تتعلق بكشف شحنة قمح مصابة بفطر الإرجوت ومنعها من اجتياز الموانئ المصرية.


الرواية التي حولت «موسى» إلى بطل لم تكن دقيقة، وتبدأ فصولها عند ما نشرته «فيتو»، بتاريخ ١٠ فبراير الماضي، عن إحالة وزير الزراعة لمهندسين من لجنة فحص شحنة القمح في الخارج، والبالغة ٦٢ ألف طن بعد أن تضاربت آراء اللجنة حول وجود الإرجوت من عدمه في الشحنة، وشهدت اللجنة رفض المهندسة أسماء عباس، عضو لجنة الفحص بالخارج من التوقيع على أوراق قبول الشحنة، بعد أن شخصت الإصابة بوجود الإرجوت، وهو ما خالفه زميلها في اللجنة، نتيجة عدم خبرته بالفطر، ورفض رأي زميلته في اللجنة ووقع على سلامة الشحنة، فيما امتنعت هي عن التوقيع.

وأكدت المصادر أن وزير الزراعة، الدكتور عصام فايد، اجتمع بالمهندسة وزميلها، لمناقشاتهما في أمر الشحنة، عقب كشف أمرها إعلاميا.

وأشارت المصادر إلى أن الدكتور سعد موسى، بعد اطلاعه على أوراق اللجنة، اكتفى برفع تقرير لوزير الزراعة بموقف الشحنة، دون إبداء الرأي، رغم مخالفة الشحنة لتشريعات الحجر الزراعي المصري، الذي ترفض نصوصه دخول أي شحنات تحمل أي نسبة من الإرجوت.

وكانت مصادر بوزارة الزراعة قد أكدت، في تصريحات لـ«فيتو»، وقتها، عن رفض الوزارة لطلب وزارة التموين لدخول شحنات من القمح مصابة بفطر الإرجوت بنسبة تصل إلى ٠.٠٥٪ وتوقيع الحجر الزراعي بوزارة الزراعة وهيئة السلع التموينية ووزارة الصحة والشركة القابضة للمطاحن، وممثلين عن عدد من المستوردين، احترام تشريعات الحجر الزراعي، ورفض معايير الكودكس، وهو ما تراجعت عنه الوزارة فيما بعد وأعلنت موافقتها على نسب الكودكس بالنسبة للإرجوت.

الجريدة الرسمية