رياضيون يقعون في فخ المنشطات.. «ماريا شارابوفا» تعترف بالإخفاق في اختبار المنشطات.. زين الدين زيدان: «اعتدت تعاطيها».. العقاقير تطيح بالدراج الأمريكي «ارمسترونج».. و«
تعد المنشطات الرياضية بالنسبة لمتعاطيها القشة التي قصمت ظهر البعير، ففي الوقت التي ترفع أسماء الرياضيين عاليًا، تطولهم بعض الاتهامات حول حقيقة تناولهم منشطات من عدمها، فمنهم من اعترف بتناول المنشطات، وآخر مازالت تحوم حوله الشكوك.
أكدت دراسة أمريكية، أن 80% من اللاعبين يوافقون على الفوز بالمنشطات، و50% يرحبون بالموت عند سن الثلاثين بعد الحصول على الألقاب بـ"مساعدات خارجية".
شارابوفا تصدم جماهيرها
وكانت ضمن المفاجآت والاعترافات الصادمة، ما تناوله تصريح ماريا شارابوفا، بطلة التنس الشهيرة، والمصنفة الأولى عالميًا، في مؤتمر صحفي أمس، أكدت خلاله تناولها المنشطات ببطولة استراليا المفتوحة الأخيرة، وقالت شارابوفا:" "أنا فشلت في الاختبار وأتحمل المسئولية الكاملة عن ذلك".
وأضافت:" لقد تم تناول الدواء على مدى السنوات الـ 10 الماضية، ولكن في 1 يناير عندما أصبح مادة محظورة لم أكن أعرف"، متابعة:" اعترف أنني ارتكبت خطأ كبيرًا".
يوسف بلايلى
وحول ذات القضية، سبق وأكد الاتحاد الجزائري لكرة القدم أن اللاعب يوسف بلايلي نجم فريق اتحاد الجزائر، تنازل عن حقه بالطعن على قرار إيقافه لمدة عامين، بعد سقوطه في اختبار الكشف عن المنشطات الذي خضع له أغسطس من العام الماضي، عقب المباراة التي فاز فيها فريقه على مولودية العلمة بهدف مقابل لا شىء بدوري أبطال أفريقيا.
وذكر الاتحاد عبر موقعه، أن لجنته الطبية استمعت للاعب طبقا للوائح الاتحاد الأفريقي (كاف)، وأنه اعترف بالأفعال المنسوبة إليه كما تنازل عن حقه في فحص العينة الثانية مثلما يقتضي القانون.
وأوضح أنه تم إبلاغ «بلايلي» وناديه بمراسلة الكاف التي تنص على إيقاف اللاعب ومنعه من المشاركة في المسابقات المحلية والدولية لعامين.
وكان بلايلي صاحب الـ25 ربيعًا، نفى في وقت سابق تناوله أي مادة محظورة، وادعى أنه تعرض لمؤامرة بسبب مستواه العالي.
لاعب التنس الأمريكي
وفي السياق ذاته، اعترف لاعب التنس الأمريكي السابق أندريه أغاسي بسقوطه في أحد اختبارات الكشف عن المنشطات، لكنه أفلت من العقاب بعدما كذب على المسئولين عن اللعبة.
وكشف "أغاسي" الفائز سابقًا بثمانية ألقاب في بطولات "جراند سلام" الأربع الكبرى أنه تعاطى مادة منشطة لكنه اقنع مسئولي الرابطة العالمية لمحترفي التنس بأنه تعاطاها عن طريق الصدفة، وجاء هذا الاعتراف في السيرة الذاتية (بطولة مفتوحة) لأغاسي والتي تنشرها صحيفة تايمز البريطانية على حلقات حصرية مسلسلة.
وقال «أغاسي»، احب الـ 39 عامًا، الفائز بلقب بطولة إنجلترا المفتوحة "ويمبلدون"، عام 1992، إنه تلقى اتصالًا هاتفيًا من طبيب يعمل في الرابطة في خريف عام 1997 ليبلغه بأنه سقط في اختبار للكشف عن المنشطات.
زيدان
وسبق أن نُقل عن زين الدين زيدان، لاعب منتخب فرنسا، قوله إنه تعاطي الكرياتين المنشط عندما كان في صفوف نادي يوفنتوس الإيطالي، ولكنه توقف عن تناول العقار الذي يساعد في تحسين الأداء عندما انضم إلى ريـال مدريد.
وقال زيدان لصحيفة لوموند لفرنسية: «اعتدت تعاطي الكرياتين عندما كنت ألعب في صفوف يوفنتوس ولكنه ليس محظورا قانونا، في مدريد لا نتناول إضافات غذائية.. فيتامينات فقط، والكرياتين ليس مدرجا في قائمة اللجنة الأوليمبية الدولية للعقاقير المحظورة ولكن بيعه محظور في فرنسا كما أن بعض الاتحادات الرياضية تمنع تعاطيه».
وأشار زيدان إلى أن انتقاله إلى ريـال مدريد أطلق إمكانياته بدرجة أكبر، وقال: "أتمتع بحرية كاملة في الملعب.. في إسبانيا نلعب مباراة مفتوحة في حين كنا نلعب مباراة مقيدة في ايطاليا، هناك كرة القدم اصعب وهنا أكثر جاذبية".
الدراج ارمسترونج
فيما اعترف الدراج الأميركي لانس أرمسترونج بتعاطيه المنشطات في حوار تليفزيوني مع مقدمة البرامج الشهيرة "أوبرا وينفري"، والتي تعد المرة الأولى التي يعترف بها الدراج الأمريكي الفائز بلقب تور دي فرانس سبع مرات بعد نفي دام سنوات.
وأفادت الصحيفة بأن "أرمستروج"، اعترف بتعاطيه المنشطات بمعرفته وبدون وصف الطرق التي اعتمدها أو تسمية الأشخاص الذين ساعدوه.
وكان الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية، أوقف "أرمسترونج"، وجرده من ألقابه مؤيدا عقوبة الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات، وقال بات ماكويد رئيس الاتحاد الدولي آنذاك إن "لانس أرمسترونغ لم يعد له مكان في عالم الدراجات".
برنامج المخدرات
واتفق الجميع على أن "أرمسترونج" البالغ من العمر واحدا وأربعين عاما، والذي احتكر لقب بطولة فرنسا للدراجات ( تور دي فرانس) بين عامي 1999 و2005 اعتمد برنامجا لتعاطي العقاقير المنشطة هو الأكثر تعقيدا في تاريخ الرياضة وذلك في ضوء التقرير الضخم الذي اصدرته الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات والذي تكون من ألف صفحة قدمت أدلة مفصلة وشهادات ووثائق من ستة وعشرين شخصا من أقرب المقربين إلى المتهم.
يذكر أن الفحوص التي أجريت لـ"أرمسترونج" خلال مسيرته الرياضية، لم تثبت قط تناوله منشطات، الأمر الذي كان الفضيحة الأبرز ليس فقط على مستوى اللعبة بل على مستوى الرياضة العالمية ككل.
حقن الفيتامينات
في عام 1986، نشر حارس المرمى الألماني الشهير "توني شوماخر" كتابه "صافرة البداية" (بالألمانية: Anpfiff)، الذي القى فيه الضوء على "خزانات الأدوية" في الدوري الألماني لكرة القدم، بوندسليغا، وأشار إلى تعاطي لاعبي البوندسليجا المنشطات في صورة منبهات، وعلى خلفية تصريحاته في الكتاب، تم استبعاده من المنتخب الألماني، الذي كان هو من أهم أعمدته في بطولة أمم أوروبا 1980 التي فازت بها ألمانيا وكأس العالم بإسبانيا 1982، وبالمكسيك 1986.