رئيس التحرير
عصام كامل

نتنياهو يصفع أوباما قبل رحيله.. رئيس الوزراء الإسرائيلى يلغي لقاءه بالرئيس الأمريكي دون إبلاغ البيت الأبيض.. حكومة الاحتلال: لانريد الزج باسمنا في الانتخابات الأمريكية.. وواشنطن تجهز عقوبات لتل ابيب

نتنياهو وأوباما
نتنياهو وأوباما

رغم محاولة الجانب الإسرائيلي الادعاء بأن العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية على ما يرام إلا أن الحقائق على الأرض تثبت غير ذلك، وكان آخر التطورات في العلاقات بين الجانبين خير دليل إذ قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلغاء زيارته لواشنطن دون إبلاغ البيت الأبيض ما أثار غضب الجانب الأمريكي.


مؤتمر أيباك

وكان من المقرر أن يصل نتنياهو قريبًا إلى واشنطن للمشاركة في المؤتمر السنوي لمجموعة الضغط الأمريكية لصالح إسرائيل، "أيباك"، لكنه إلغي الزيارة من جانب واحد ما أثار غضبًا كبيرًا في البيت الأبيض، إذ قال مسئولون هناك إنهم علموا بإلغاء الزيارة عبر الإعلام.

ووجه المسئولون اللوم إلى نتنياهو قائلين إنه قرر إلغاء الزيارة رغم مجهودهم لتنسيق لقاء مع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما.

وأضاف المسئولون في البيت الأبيض لوسائل الإعلام الأجنبية أن الجانب الأمريكي حاول تنسيق لقاء بين الزعيمين قبل سفر الرئيس الأمريكي إلى كوبا يوم 20 مارس الجارى، إلا أن الجانب الإسرائيلي قرر إلغاء الزيارة.

عقوبات ضد الاحتلال

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أنه ردًا على خطوة نتنياهو، بإلغاء الزيارة فإن الرئيس الأمريكي يعتزم اتخاذ عقوبات ضد الاحتلال تتمثل في حرمان إسرائيل من حق الفيتو وطرح مبادرة سلام جديدة وربما قرارات دولية.

وأوضحت الصحيفة نقلًا عن "وول استريت جورنال" أن أوباما قد يضغط على نتنياهو لوقف بناء المستوطنات ومطالبة إسرائيل بالاعتراف بالقدس عاصمة لفلسطين.

وأضافت الصحيفة العبرية أن البيت الأبيض يعتزم استئناف مفاوضات الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني قبل أن تنتهي فترة ولاية الرئيس أوباما التي تقل عن عام.

ووفقا لمسؤولين في البيت الأبيض، فإن الغرض من المحادثات الداخلية في واشنطن هو الدفع بالمفاوضات بين إسرائيل وفلسطين من أجل تعزيز مبادرة السلام، التي لم يطرأ عليها أي تقدم خلال ولايتي أوباما في الرئاسة.

الانتخابات الأمريكية

ورد ديوان نتنياهو في أعقاب التصريحات الأمريكية "الغاضبة"، بأنه قرر في نهاية الأمر عدم زيارة واشنطن في التوقيت الحالي بسبب المعركة الانتخابية الراهنة في الولايات المتحدة، ولكي لا يرتبط اسمه مرة ثانية بالتدخل في الانتخابات الأمريكية، ونفى مسئولون إسرائيليون أن يكون السبب رفض نتنياهو للقاء الرئيس الأمريكي رغم الخلافات بين الشخصين.

وقال الوزير في حكومة نتنياهو، والمقرب منه، زئيف ألكين، في حديث مع الإعلام الإسرائيلي: "رئيس الحكومة قرر هذه المرة أن يتعامل بحرص شديد مع الانتخابات الأمريكية، خاصة أن بعض المرشحين سيحضر مؤتمر أيباك" مشيرًا إلى أن نتنياهو لا يريد أن يستخدم حضوره في الولايات المتحدة، مرة ثانية، لدعايات محلية بأنه يلحق الضرر بالعلاقات مع صديقة إسرائيل العظمى.

وأشارت مصادر في مكتب نتنياهو أن قسما من المرشحين للرئاسة من الحزب الجمهوري والديمقراطي من المتوقع أن يشاركوا في مؤتمر أيباك وطلب لقاء نتنياهو، الأمر الذي قد يتم تفسيره على أنه تدخل في الانتخابات لصالح هذا المرشح أو ذاك، وأضافت المصادر "أردنا أن نمتنع عن ذلك".

الخلافات بين الطرفين

وأوضحت المصادر إن إلغاء الزيارة يعود أيضًا إلى حقيقة أن الاتصالات بين إسرائيل والولايات المتحدة حول اتفاق المساعدات الأمنية لم تنضج بعد وأن الخلافات بين الطرفين لا زالت تراوح مكانها.
الجريدة الرسمية