رئيس التحرير
عصام كامل

"الأسود يليق بك" لفك طلاسم الحب

غلاف الرواية
غلاف الرواية

حينما يكون الحب لغزا لا تستطيع فك طلاسمه في دنيا أجبرتك على أن تكون المادة هي المحرك الأول لكل تصرفاتك، فلا بد لك من الاستلقاء وإغماض العينين، واستدعاء المعنى الحقيقي لمفهوم الحب.

هذا هو موضوع رواية "الأسود يليق بك"، الصادرة عن دار "نوفل" للنشر، للكاتبة الجزائرية "أحلام مستغانمي"، بمكتبة book share club" "، والمصحوب بـ"سي دي" موسيقي من التراث الشعبي الأوراسي.

وتدور أحداث الرواية حول فنانة جزائرية من الأوراس، كان والدها مطربا قُتل على يد الإرهابيين، كما قتلوا أخاها وهددوها لأنها مغنّية، فغادرت الجزائر مع والدتها السورية إلى الشام، وعاشت حياتها كفنانة، لكنها ظلت ترتدي الأسود ولا ترضى بتبديله، ويظهر الشاب اللبناني الثري، الذي أحبّ فيها شموخها وعزّتها وأصالتها، جعلها تعيش أساطير الحب التي تحلم بها الفتيات، وكان كالفارس، فاصطحبها في رحلة عبر ألف ليلة وليلة، وحاول ترويضها لكنه عجز عن السيطرة عليها تمامًا بأمواله، فشعر بالعجز أمامها ولم يسامحها على ذلك.

وعرفت المؤلفة الحب على أنه اثنان يضحكان للأشياء نفسها، يحزنان في اللحظة نفسها، يشتعلان وينطفئان معًا بعود كبريت واحد، دون تنسيق أو اتّفاق.

"أحلام مستغانمي" كاتبة جزائرية من مواليد "تونس"، والدها "محمد الشريف" أحد أبطال الثورة الجزائرية، دخل السجون الفرنسية بسبب مشاركته في مظاهرات 8 مايو 1945، وبعد أن أطلق سراحه سنة 1947 أصبح ملاحقًا من قبل الشرطة الفرنسية.

عملت"مستغماني" في الإذاعة الجزائرية، واشتهرت كشاعرة، انتقلت إلى فرنسا في السبعينات، لتتزوج من صحفي لبناني، وفي الثمانينات نالت شهادة الدكتوراه من جامعة السوربون، تسكن في بيروت، وهي حائزة على جائزة نجيب محفوظ للعام 1998 عن روايتها "ذاكرة الجسد".

من مؤلفاتها: "على مرفأ الأيام" عام 1973، "كتابة في لحظة عري" عام 1976، "ذاكرة الجسد" عام 1993؛ ذكرت ضمن أفضل مائة رواية عربية، وفي 2010 ثم تمثيلها في مسلسل سمي بنفس اسم الرواية للمخرج نجدة أنزور، "فوضى الحواس" 1997، "عابر سرير" 2003، روايتا نسيان وقلوبهم معنا.

الجريدة الرسمية