«الذهب» يواصل ارتفاعه في السوق المحلية.. رفيق عباسي: يؤدي إلى مزيد من الركود.. هاني ميلاد يتوقع استمرار الزيادة خلال الفترة القادمة.. وصفي أمين: «الدولار» ساهم في تفاقم الأزمة
شهدت أسعار الذهب، خلال الفترة الماضية، ارتفاعًا ملحوظًا بالتزامن مع ارتفاع الأسعار العالمية بالبورصات الخارجية.
وأكد المتعاملون في سوق الذهب أن ارتفاع الدولار ساهم بشكل مباشر في زيادة السعر المحلي، مشيرين إلى أن ارتفاع الأسعار سيؤدي إلى مزيد من الركود لسوق أصبحت الحركة به شبه منعدمة.
وقال المهندس رفيق عباسي رئيس شعبة المشغولات الذهبية باتحاد الصناعات، أن ارتفاع سعر الدولار مقابل تراجع الجنيه المصري ساهم بشكل مباشر في زيادة حد ارتفاع المعدن الأصفر بالأسواق المحلية.
وتابع عباسي أنه من المتوقع أن يؤدي ارتفاع أسعار الذهب للمزيد من تراجع حركة البيع والشراء في الأسواق المحلية، مؤكدًا أن الذهب لم يعد وسيلة للادخار كما كان الوضع من قبل.
وأشار رئيس شعبة المشغولات الذهبية باتحاد الصناعات المصري، إلى أن الأوضاع الاقتصادية في البلاد أثرت سلبًا في حركة الشراء.
ارتفاع الدولار
وفي السياق ذاته أكد الدكتور هاني ميلاد، عضو شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، أن السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار المعدن النفيس في السوق المحلية هو ارتفاع سعر الذهب بالأسواق العالمية، وتراجع سعر الجنيه المصري أمام الدولار، بسبب نقصه في السوق.
وتوقع ارتفاع أسعار الذهب في البورصة العالمية خلال الفترة القادمة جراء انخفاض الطلب على البترول لانخفاض سعره، وانتهاء الإشاعات المتعلقة بارتفاع سعر الفائدة على الدولار بالبنك المركزي الأمريكي.
وتابع «ميلاد» أن الذهب استرد عافيته، ومن غير المتوقع أن ينخفض مرة أخرى خلال الفترة القادمة.
وعلى الجانب الآخر قال عضو شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، إن حركة بيع وشراء الذهب بالأسواق المحلية متراجعة لأسباب اقتصادية، ولتراجع السيولة النقدية مع الأفراد.
الوضع الاقتصادي في البلاد
وقال الدكتور وصفي أمين واصف، رئيس شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، إن أسعار الذهب في الأسواق المحلية ارتفعت خلال الفترة الحالية متأثرة بارتفاع أسعار المعدن الأصفر في البورصات العالمية، وبارتفاع سعر الدولار مقابل العملة المحلية أيضًا.
وتابع أن حركة البيع والشراء في السوق المحلية منعدمة، مؤكدًا أن ارتفاع الأسعار لم يؤثر بالسلب في حركة البيع، لأنها لم تكن موجودة بالأساس.
وأضاف «أمين» أن الوضع الاقتصادي بالبلاد متراجعًا؛ ما انعكس سلبًا على المستوى المعيشي للأفراد، ولم يعد هناك فائض لشراء الذهب، وتحول شراؤه لرفاهية باعتباره سلعة كمالية.
ركود بالأسواق
وفي السياق ذاته قال رضا سيد مدير فرع أحد محال الذهب بمصر الجديدة، إن أسعار الذهب تشهد ارتفاعًا ملحوظًا منذ نحو شهر أو أكثر.
وتابع أن هناك عدم ثبات في الأسعار، ولكنها تدور في فلك الارتفاع، مؤكدًا أن السوق المحلية تعاني من حالة ركود مزمنة منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن.
وأشار «سيد» إلى أن حركة البيع والشراء لم تشهد أي حركة في أثناء انخفاض الأسعار العالمية للمعدن الأصفر، مؤكدًا أنه من الصعب الآن أن تتأثر الحركة في الأسواق المحلية بأي متغيرات، وإن كانت مشجعة مثل انخفاض السعر.