رئيس التحرير
عصام كامل

انطلاق القمة الإسلامية الطارئة لمناقشة الأوضاع الفلسطينية في «جاكرتا».. سامح شكري: القدس تتعرض لحملة شرسة لطمس هويتها.. قضية فلسطين ركن أساسي للأمن الدولي.. و«أبومازن»: إسرائيل الأ

وزير الخارجية سامح
وزير الخارجية سامح شكري

انطلقت في الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، بتوقيت القاهرة، فاعليات الدورة الخامسة للقمة الإسلامية الطارئة المخصصة لمناقشة الأوضاع في فلسطين بالعاصمة الإندونيسية «جاكرتا»، وشارك فيها وزير الخارجية سامح شكري نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي.


وطالب شكري خلال كلمته بسرعة تفعيل توصيات مؤتمر إعادة تعمير غزة، والضغط على إسرائيل لتخفيف حدة الحصار، وفتح كافة الأنفاق، مؤكدا على أهمية الدفاع نحو إحياء عملية السلام وضرورة التوصل لحل سريع وحل الدولتين.

وأوضح أن القضية الفلسطينية، تمثل ركنا أساسيا للأمن الدولي، محذرا من خطورة مواصلة الاحتلال والتهجير القسري للشعب الفلسطيني.

دعم الشعب الفلسطيني
وقال وزير الخارجية، إن مصر تدعم الشعب الفلسطيني في الحصول على حقوقه المشروعة من الاحتلال الغاشم، مؤكدا القضية الفلسطينية ستظل في اهتمامات العالم العربي والإسلامي، وهي مفتاح التعايش السلمي في المنطقة، موضحا أن الاستيطان سيظل العائق الرئيسي، أمام الحل السلمي بين الجانبين، لأن المستوطين يمارسون أعمالا تخريبية ضد الشعب الفلسطيني.

وحذر من خطورة استمرار التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، ويخوض من تطبيق السلام المحتمل بين الجانبين.

هجمة شرسة
كما حذر وزير الخارجية، من الهجمة الشرسة التي تتعرض لها مدينة القدس المحتلة، ومحاولة تغيير هويتها وطمس تراثها الثقافي والإنساني.

تدمير العاصمة الإسلامية
وأضاف أن مدينة القدس تتعرض لهجمة شرسة لعزلها ثقافيا وماليا، من قبل الاحتلال، موضحا أن تسريع وتيرة الحفريات أسفل حرم المسجد الأقصى، تحت وطأة شرطة الاحتلال، يهدف لتدمير العاصمة الإسلامية، مضيفا أن أهالي غزة يعانون، من تدهور الأوضاع بسبب الحصار المفروض على القطاع منذ 8 سنوات.

التمكين الاقتصادي للفلسطينيين
وطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بإنشاء برنامج خاص للتمكين الاقتصادي للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن سياسات إسرائيل تقوم على إطالة عمر احتلالها لدولة فلسطين.

ووجه خلال كلمته بالقمة الإسلامية الطارئة المخصصة لمناقشة الأوضاع في فلسطين، المقامة في أندونيسيا، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، والوفود المشاركة لاستجابتهم لدعوة انعقاد القمة الطارئة.

رفع الظلم
وأضاف نتطلع لرؤية السلام منتشرا في جميع أرجاء المنطقة، مطالبا برفع الظلم عن الشعب الفلسطيني في هذه الظروف الخطيرة، في ظل أطول فترة احتلال في العصر الحديث.

تهويد القدس
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن إسرائيل هي الأكثر انتهاكا للقانون الدولي، مشيرا إلى أن مخاطر تهويد القدس ومقدساتها مازالت تتفاقم جراء انتهاكات الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة.

وأضاف أن إسرائيل تسعى لإحاطة القدس بأحزمة استيطانية من جميع الجوانب، وخنق القدس وفرض الضرائب الباهظة، وعدم منح التراخيص للشعب الفلسطيني لإنشاء منازل، لتفريغ القدس من سكانها الأصليين.

وأوضح أن تفعيل وتنفيذ القرارات الصادرة من منظمة التعاون الإسلامي ضرورة لا بد منها وواجب لابد من القيام به، موجها الشكر لكافة الدول التي أوفت بالتزاماتها تجاه القدس.

وقال الرئيس الفلسطيني إن مخططات إسرائيل وسياستها تقوم على إدارة الصراع وكسب المزيد من الوقت، مؤكدًا أن تضييع الوقت مع إسرائيل لم يعد مجديًا، والحل العادل للقضية الفلسطينية يهدف لنزع العنف والتطرف في المنطقة العربية كلها.

وتابع أبومازن: «نسعى لتحقيق الرخاء لشعوبنا، وخاصة قضية فلسطين التي هي قضية الأمة الإسلامية كلها، ونؤيد الأفكار الفرنسية لعقد مؤتمر للسلام خلال العام الجاري».

وطالب إسرائيل بأن تبدأ بخطوات نحو السلام لتحقيق الاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى أن الوضع أصبح لا يُطاق بسبب انتشار الاستيطان، في الضفة الغربية والقدس، الذي يستبيح الأراضي الفلسطينية.

محاكمة جنائية
ومن جانبه قال إياد أمين، أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، إن المنظمة تدعم حكومة الوفاق الفلسطينية، مؤكدًا أنه بدون الوحدة لن تُحل القضية الفلسطينية.

وطالب خلال الكلمة التي ألقاها خلال مشاركته في الدورة الخامسة للقمة الإسلامية الطارئة المخصصة لمناقشة الأوضاع في فلسطين، المقامة في إندونيسيا، بمحاكمة إسرائيل جنائيًا بسبب انتهاكاتها ضد الشعب الفلسطيني.

فلسطين في القلب
وأضاف: «نرحب بالالتزام الأمريكي بشأن القضية الفلسطينية رغم الظروف الداخلية»، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية يجب أن تحظى باهتمام كبير من دول أعضاء منظمة التعاون الإسلامي.

وأكد أن فلسطين في قلب كل مسلم ومحب لكل حقوق الإنسان، موضحًا أن الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي واعتقال الآلاف والجرائم الأخرى تُعد جرائم إنسانية.

وتابع: «عقدنا اجتماعات استثنائية لبحث الانتهاكات الإسرائيلية في القدس، للحفاظ على الطابع الثقافي للمدينة الإسلامية»، مشيرًا إلى أن المنظمة تتطلع لحل شامل للقضية الفلسطينية.
الجريدة الرسمية