رئيس التحرير
عصام كامل

مدير معهد الرمد: لدينا قوائم انتظار لعمليات ترقيع القرنية وتكلفتها بالخارج 20 ألف جنيه

فيتو


  • نحن المركز الوحيد الذي يجرى عمليات ترقيع قرنية على نفقة الدولة في مصر 
  • العلاج بالخلايا الجذعية في طور التجربة ولم نعط المرضي أملا زائفا 
  • نساهم في الحد من نسب فقدان البصر في مصر 
  • المياه البيضاء والجلوكوما أكثر الأمراض انتشارا وسبب رئيسي في فقد البصر 
  • قسم الطوارئ مفتوح على مدى 24 ساعة

يعد معهد الرمد التذكارى التابع لهيئة المعاهد والمستشفيات التعليمية بوزارة الصحة من أكبر المعاهد المتخصصة في علاج أمراض العيون في مصر، وتزداد أهميته بعد قرار رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل بضم مستشفى الرمد التابع لمديرية الشئون الصحية بالجيزة إلى هيئة المعاهد التعليمية للتوسع في معهد الرمد ليساهم ذلك في استغلال الإمكانيات وتحسين الأداء لصالح المرضى.

"فيتو" التقت الدكتور محمد صلاح، مدير معهد الرمد التذكارى، الذي أكد أن المعهد يضم جميع أنواع العلاج سواء المجانى أو الاقتصادى أي العلاج بأجر مخفض أو إصدار قرارات العلاج على نفقة الدولة، نافيا أنه يتم إجبار المريض على العلاج في القسم الاقتصادى، مشيرا إلى أن المريض أحيانا هو من يختار الطبيب بناء على رغبته لإجراء العملية الجراحية لديه.

قضايا هامة كشف عنها مدير المعهد الرمد التذكارى في حواره لــــ "فيتو" عن الخدمات التي يقدمها المعهد، وأهم المشكلات التي تواجهه، والرد على السلبيات والانتقادات الموجهة للمعهد، وإلى نص الحوار.

*بداية ما النتائج المترتبة على قرار رئيس الوزراء بضم مستشفى رمد الحيزة إلى معهد الرمد التذكارى ؟
يعتبر معهد الرمد من أقدم معاهد العيون المتخصصة في مصر، وقد أنشئ على يد أستاذ إنجليزى في العيون من مشاهير الأطباء نظرا للاهتمام الشديد من قبل الإنجليز بإنشاء معاهد العيون في مصر، وقد تم افتتاحه في عام 1924 ويقوم بدور كبير لسبب جغرافي أنه يخدم محافظتى القاهرة والجيزة ومحافظات الصعيد، نظرا لأن خدمات العيون ليست منتشرة لديهم، كما أن المعهد له هدف تعليمى للأطباء والتدريب الطبي المستمر، ويضم كافة التخصصات العلمية لذلك ضم المستشفى له سيكون إضافة له.

*كم عدد المرضى المترددين على المعهد ؟
يتردد 600 مريض يوميا في العيادات الخارجية والتي تنقسم إلى أقسام مجانى واقتصادى والعلاج لدى الاستشارى وجميعهم لا تتعارض أوقاتهم لأن شباك التذاكر يفتح للعلاج المجانى من الثامنة صباحا حتى العاشرة صباحا ثم يتم فتح شباك التذاكر الخاص بالعلاج الاقتصادى وتبدأ عيادات الكشف لدى الاستشارى في وقت متأخر من اليوم بعد الانتهاء من العلاج المجانى والاقتصادى والمريض مخير للكشف لديهم لأنهم يكشفون على المرضى داخل المعهد بمبالغ مخفضة تختلف عن أسعار الكشف لديهم في الأماكن الخارجية والعيادات متخصصة في تخصصات العيون المختلفة.

* هناك شكاوى من إجبار المرضي على العلاج في القسم الاقتصادى، فما صحة ذلك ؟
لا يمكن ذلك كما أننا لدينا في المعهد العمليات الجراحية تنقسم إلى عمليات تجرى مجانا لغير القادرين أو عمليات تجرى على نفقة الدولة أو عمليات اقتصادية بأجر للمرضي الراغبين فيها.

*وماهى نسبة العمليات التي تجرى على نفقة الدولة ؟
تتراوح نسب العمليات المجانية وعلى نفقة الدولة بنسب من 60 أو 70 % و30% نسبة العلاج بأجر شهريا

*يوجد شكاوى من تأخر إصدار قرارات العلاج على نفقة الدولة لإنعاش القسم الاقتصادى ماصحة ذلك ؟
غير صحيح ويتم إصدار قرارات العلاج في مدة قصيرة في ذات اليوم وتصدر لفئات معينة للمرضى غير الخاضعين للتأمين الصحى وبعض المرضي الذين لا يجوز لهم إصدار قرارات نفقة الدولة، فيتم علاجهم في القسم المجانى وبمنتهى الصراحة أحيانا بعض العمليات الجراحية تتطلب مستلزمات غير موجودة في المستشفي فنطلب من المريض شراءها من الخارج.

*هل يوجد قوائم انتظار في العمليات الجراحية في القسم المجانى ؟
يوجد قوائم انتظار في بعض أنواع العمليات منها عملية ترقيع القرنية لأننا المركز الوحيد الذي يجرى عمليات ترقيع قرنية على نفقة الدولة في محافظات الجمهورية حيث يوجد تعاقد من خلال وزارة الصحة مع الشركات التي تستورد القرنيات الصناعية ونظرا لأن التكلفة الخاصة بتلك العمليات مرتفعة في المستشفيات الخارجية تصل إلى 20 ألف جنيه إلا أنه في معهد الرمد تُوفر للمرضي مجانا ويتم توفير المبالغ الكبيرة على المرضي، والمعهد يضم كل التخصصات والفحوصات بما فيها جراحات تصحيح الإبصار ولكنها ليست مجانية وغير مدرجة بنفقة الدولة وتجرى بأجور مخفضة عن الخارج ولا يمكن أن تكون مجانية نظرا لأن صيانة الأجهزة بأسعار غالية.

وجاء قرار الضم بناء على قرار رئيس الوزراء في 12 ديسمبر 2015 وسيتم نقل جميع العاملين بدرجاتهم من مستشفى رمد الجيزة والانتقال من كادر وزارة الصحة إلى كادر هيئة المعاهد التعليمية ويسمح للأطباء بتسجيل درجات الماجستير والدكتوراه سيكون إضافة للفريق فنيا فضلا عن وجود 3 معاهد للعيون بجوار بعضها منهم معهد الرمد التذكارى ومستشفي رمد الجيزة ومعهد بحوث أمراض العيون التابع بوزارة البحث العلمى فمن المنطق لا يوجد مركزان للعيون بجوار بعضهما يتبعان لوزارة الصحة يتنافسان معا وكان انضمامهما لتحسين الأداء واستغلال الإمكانيات من أجل مصلحة المريض.

كما أن مستشفى رمد الجيزة إمكانيته محدودة وكذلك الفريق الطبي به ولا تجرى كل أنواع الجراحات به بينما ضمهم معا يفيد في إجراء كل أنواع الجراحات بدلا من المنافسة وهم يتبعان جهة واحدة وهى وزارة الصحة لتصبح أكبر معهد لجراحات العيون في مصر ويساهم في زيادة الخدمات العلاجية المقدمة به.

*هل يوجد حصر بنسب الإصابات بأمراض العيون ؟
لا يمكن حصر إصابات أمراض العيون في مصر ولكن أكثر الأمراض المنتشرة هي المياه البيضاء والتراكوما بمضاعفاتها وهما سبب رئيسي في فقدان البصر في مصر ومشكلات المياه الزرقاء ويساهم معهد الرمد في خفض نسب الإصابات بفقدان البصر لآلاف المرضى.

*هل تتأخر قرارات العلاج عى نفقة الدولة لصالح عمليات الاقتصادى ؟
القرارات تصدر يوميا ونادرا ما يتأخر القرار على نفقة الدولة ويتم إرساله على الشبكة الإلكترونية للمجالس الطبية أو يرسل عن طريق المندوب إلى المجالس في حال تعطل الشبكة.

*هناك شكاوى من قيام المعهد بغلق قسم الطوارئ من الثانية ظهرا وتحويل المرضي إلى طوارئ مستشفى الرمد ماصحة ذلك ؟
لا يمكن غلق قسم الطوارئ نهائيا والآن أصبحت مستشفى رمد الجيزة جزءا من المعهد.

*وما موقف انتظار المرضي المكفوفين وعلاجهم بالخلايا الجذعية ؟
لا يوجد وحدات للعلاج بالخلايا الجذعية داخل المعهد وهى مازالت قيد البحث

*ولكن يوجد عدد من المرضي تواصلنا معهم وأكدوا أنهم منتظرون العلاج بالخلايا الجذعية وتم وعدهم بذلك ؟
كان يوجد مجموعة من المرضي وقام عدد من الأطباء ببدء إجراء أبحاث إلا أنه تم وقفها لحين وضع طرق رسمية ووضع الشروط المتوفرة لهم ويوجد لجنة في وزارة الصحة للخلايا الجذعية لوضع شروط البحث بها.

*ولكن المرضي لديهم أمل في العلاج بها لماذا تم منحهم هذا الأمل ؟
لم يتم منحهم أمل بالعلاج ويوجد بروتوكول تم توقيعه مع هيئة المعاهد التعليمية والجامعة الألمانية لاستغلال معاملهم وخبراتهم الألمانية في الخلايا الجذعية كنظام بحثي بشروط ولم تعتمد للعلاج حتى الآن، وحاول الأطباء داخل المعهد مساعدة المرضي لإنقاذ العين وكان لفترة وتم الاعتراض عليه ووقفه لحين بدئه بطريقة رسمية ولا يمكن إعطاؤهم الأمل إلا بعد تقنين العلاج وبدأت في المعهد بسبب وجود أبحاث على الخلايا الجذعية في الخارج للعيون، كما أن الأطباء في المعهد أجروا تجارب في إطار بحث علمى على عينة مرضي متطوعين وكانوا على علم بأن كل خطوات البحث العلمى قد تكون مفيدة أو ضارة لهم حسب نتائج البحث.

*هل يتم إجبار الأطباء للمرضي على العلاج بالقسم الاقتصادى من الإدارة ؟
إطلاقا، والمريض عليه أن يختار للدخول في القسم الاقتصادى كما أن المقابل المادى الذي يدخل للمستشفي من خلال العلاج الاقتصادى يدخل في صناديق تحسين الخدمة وهى تنفق على أمور موازية لموازنة الدولة، منها أجور العاملين نظير النوبتجيات الإضافية أو ساعات عمل إضافية أو صيانة أجهزة أو صيانة أبنية.

والدولة هي من أقرت العلاج الاقتصادى للمرضي الراغبين في العلاج الاقتصادى لوجود مرضي يخشون إجراء عملية عند أي طبيب ويرغبون في إجرائها عند طبيب بعينه وإذا كانت إمكانياته لا تسمح يتم علاجه بالمجان كما أن الدخل الذي يوفر للمستشفي هو جزء مهم للإنفاق على المصروفات وإذا تم إلغاء الدخل الموجود في صندوق تحسين الخدمة كيف يتم الإنفاق.

*يوجد طبيبة تدعى ماريان جرجس تقدمت بشكوى بالمخالفات التي توجد بالمعهد ولم تحقق فيها، مدى صحة ذلك ؟
الطبيبة ماريان جرجس تم نقلها بناء على موافقة وزارة الصحة وقد تقدمت بشكوى تتضمن إهانتها من قبل نائب أحد الأطباء بالمعهد وتم التحقيق فيها عدة مرات داخل المعهد والاستماع إلى الشهود الذين أتت بهم الطبيبة من قبل المستشار القانونى وتم حفظ الشكوى لعدم صحتها فضلا عن أن الشكوى التي تقدمت بها الطبيية إلى وزارة الصحة تم تحويلها إلى النيابة الإدارية ولا يمكن التعليق على قرارات النيابة.
الجريدة الرسمية