فتنة «إخوانية» بين الجمهوريين والديمقراطيين.. الكونجرس الأمريكي يوافق على مناقشة قانون تصنيف الجماعة منظمة إرهابية.. «كليمنز»: مسألة إجرائية والبيت الأبيض صمام أمان لأبناء حسن البن
مررت اللجنة القضائية بالكونجرس الأمريكي، مشروع قانون يطالب الخارجية بتصنيف جماعة الإخوان جماعة إرهابية نظرا لما تمثله من خطر إرهابي على الأمن القومي الأمريكي وعلى الأمن العام.
الجمهوريون المحرك الأساسي
وأصدر "ماريو دياز بلارت"، النائب الجمهوري بمجلس النواب الأمريكي، بيانا بتفاصيل مشروع قانون مررته اللجنة القضائية بمجلس النواب الأمريكي لمطالبة الخارجية الأمريكية بتصنيف "الإخوان المسلمين" جماعة إرهابية.
وقال بلارت، في البيان المنشور بالموقع الرسمي الخاص به، إن مشروع القانون تم تمريره بعد أن صوت 17 نائبا أمريكيا بالموافقة مقابل 10 أصوات رافضة، موضحا أنه تقدم بمشروع القانون في مجلس النواب فيما تقدم السيناتور تيد كروز بمشروع قانون مماثل في مجلس الشيوخ.
وتضمنت مسودة القانون مطالبة إدارة الرئيس باراك أوباما، بـ«تقديم تبرير مفصل عن أسباب رفضها وضع الجماعة ضمن قائمة الإرهاب الدولي، ويتم تقديم هذا التبرير إلى الكونغرس خلال مدة لا تتجاوز ستين يوما».
فرص صعبة
وبينما يرى المناهضون لجماعة الإخوان الإرهابية أن الموافقة على مناقشة هذا القانون، ضربة للجماعة، يرى بعض المحللين السياسيين أن فرص تنفيذ مثل هذا القانون صعبة جدًا، فيحتاج مشروع القانون لرفعه إلى مجلس النواب الذي يضم 435 عضوًا، ومن ثم إلى مجلس الشيوخ، قبل أن يتم طرحه على البيت الأبيض، الذي يُسيطر عليه الديمقراطيون، والذي لا يرى أن الإخوان المسلمين منظمة إرهابية.
مسألة إجرائية
وفي هذا السياق قال ستيفين كليمنز، رئيس تحرير دورية «ذي أتلانتك» الأمريكية في تصريحات صحفية أن الموافقة على مناقشة القانون هي مسألة إجرائية، لكنه استبعد أن يصدر مثل هذا القرار بشأن جماعة في حجم الإخوان المسلمين –حسب قوله، مؤكدًا أن البيت الأبيض والحزب الديمقراطي يدعمون جماعة الإخوان.
وصرح كليمنز أن الولايات المتحدة لم تكن موافقة على عزل مرسي من منصبه الرئاسي، كما أنها سعت لدمج الجماعة في العملية السياسية من خلال إيفاد أكثر من مبعوث للإدارة الأمريكية.