خبير زراعي يكشف كارثة جديدة في أزمة سد النهضة..أديس أبابا بدأت فعليا في تخزين المياه.. إثيوبيا تحتجز المياه على جانبي النيل الأزرق.. ووزير الري السابق يستبعد بدء التخزين بعد توقيع «إعلان المبادئ&
كشف نادر نور الدين، خبير المياه والري بكلية الزراعة جامعة القاهرة، كارثة جديدة تنتظر مصر فيما يخص أزمة سد النهضة الإثيوبي، والذي أكد وزير الري حسام مغازي أن إثيوبيا لن تبدأ في تخزين المياه خلفه حتى تنتهي الدراسات الفنية الثلاثية بين مصر وإثيوبيا والسودان.
تخزين المياه
وأوضح نور الدين في تصريحاته لموقع المونيتور الأمريكي، أن إثيوبيا من المقرر أن تبدأ في توليد الكهرباء في أكتوبر المقبل، وهو ما يكذّب ما قاله الوزير بشأن تخزين المياه ويثبت أن الحكومة الإثيوبية بدأت بالفعل في تخزين المياه خلف السد.
من ناحيته قال هيثم عوض، رئيس قسم الهيدروليك والري بجامعة الإسكندرية، مستندًا إلى الصور الأخيرة للسد عبر الأقمار الصناعية، إنه وحتى 29 يناير الماضي لم تكن إثيوبيا قد بدأت في تخزين المياه، ولكنها من المتوقع أن تبدأ في ذلك قريبًا باعتبارها تستعد لبدء التشغيل التجريبي.
جانبا النيل
ونقلت المونيتور عن علاء النهري نائب رئيس المركز الإقليمي للدراسات الفضائية التابع للأمم المتحدة، تأكيده أن إثيوبيا لا تخزن المياه حاليًا خلف سد النهضة، ولكنها تفعل ذلك على جانبي النيل الأزرق وذلك لضمان تدفقها فوق التوربينات التي بدأت عملها مؤخرًا.
وأوضح أن حجم السعة التخزينية الحالية ليس كبيرًا ولا يتعدى نصف مليون متر مكعب، فيما قال علاء ياسين مستشار وزير الري للسدود ونهر النيل للموقع الأمريكي، إنه يعتقد أن إثيوبيا لم تبدأ في تخزين المياه خلف السد في الوقت الحالي.
غير منطقي
من جانبه أكد "محمد نصر علام"، الوزير الأسبق للموارد المائية والري، أنه من غير المنطقي أن يكون إعلان المبادئ الذي وقعت عليه الدول الثلاث في مارس 2015، نص على عدم البدء في تخزين المياه حتى يتم الانتهاء من الدراسات.
وأوضح أن استكمال الدراسات نفسها سيكون صعبًا إذا سيطرت الخلافات على كل خطوة من عمل اللجنة الثلاثية في الوقت الذي مازال فيه العمل في السد وموعد التشغيل التجريبي قائمين.
واستطرد: "حتى وإن اكتملت الدراسات الخاصة بتأثيرات سد النهضة على مصر فمن الصعب التوافق على النتائج".