بالصور.. العثور على وثائق مهمة تعود للقرنين الـ«18 و19»
أعلن الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، العثور على عدد من الوثائق المهمة تعود للقرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلادي، بأحد مخازن المجلس الأعلى للآثار بالعباسية، والتي تعد أقدم الوثائق في تاريخ وزارة الآثار، والتي عُرفت في ذلك الوقت باسم مصلحة الآثار المصرية.
وأوضح الدماطي أن هذه الوثائق عبارة عن مجموعة من المراسلات المتبادلة بين القائمين على الآثار المصرية في مصر آنذاك أمثال "ماسبيرو" و"ولاكو" و"دى مورجان"، وبين علماء الآثار "فلندرز بترى" و"هوارد كارتر" و"ليجران" وغيرهم.
بالإضافة إلى العديد من تقارير حفائر من القرن الثامن عشر بلغات مختلفة، وعدد من الوثائق الخاصة بعائلتى "الجابرى" و"فايد" والذين كانوا مشهورين بتجارة الآثار في القرن التاسع عشر.
وأضاف الدماطي أنه تم العثور كذلك على ملف كامل عن نشاط جمعية اسكتشاف مصر ومجموعة من القوانين المهمة الخاصة بتنظيم العمل في الآثار وقوانين بيع السباخ الأثري وطريقة تنظيم بيعه، وقسمة الآثار بين البعثات الأجنبية والحكومة المصرية.
كما احتوى الكشف على ملف كامل عن أعمال المعهد الفرنسي للآثار الشرقية لإجراء حفائر بتانيس، وقاو الكبير، وقنتير، وخطابات مهمة لتكلفة الحفائر، وأجور العاملين في القرن الثامن عشر، والمبالغ المطلوبة للحفائر، مثل طلب السيد ماسبيرو لمبلغ 2500 فرنك من بنك الإمبراطورية العثمانية بباريس لاستكمال حفائره.
وكذلك عدد من السجلات تضم أسماء البعثات الأجنبية في مصر خلال القرنين الثامن والتاسع عشر، وسجل كامل، عن عالم الآثار الإنجليزي، "فلندرز بتري" وحفائره بمنطقة هليوبوليس "المطرية" 1911، والأماكن المجاورة لها وتقارير حفائر مهمة بلغات مختلفة لمفتشين مصريين وأجانب.
ومجموعة خرائط مهمة لجبانة طيبة «الأقصر» والأماكن الأثرية بها منذ سنة 1921 بجانب خرائط مهمة للصحراء الشرقية منذ سنة 1904 ومجموعة مهمة من الأوراق تحتوي على وصف قطع أثرية هامة مثل زوديك معبد دندرة والمحفوظة بمتحف اللوفر.
وتم العثور على ملف كامل به مجموعة كبيرة من الصور ووصف لها لمعبد كلبشة عام 1891، ورسومات هندسية ومساقط وخرائط لعدد من المتاحف من بينها متحف الجيزة والمتحف المصري ومتحف بولاق.
ومن أندر ما تم العثور عليه هو سجل عن مرتبات العاملين بالانتخانة التابعة في ذلك الوقت لوزارة الأشغال العمومية لسنة 1890، وأجور العاملين بالحفائر ومجموعة من قصاصات الجرائد المختلف بها أخبار عن الآثار وملف كامل عن مدرسة الآثار البريطانية ونشاطها بمصر في ذلك الوقت.
من جانبه قال هشام الليثي، مدير عام مركز تسجيل الآثار المصرية، إن الوزير أصدر تعليماته بنقل هذه الوثائق، إلى مركز تسجيل الآثار المصرية، بمقر الوزارة بالزمالك.
ولفت إلى أنه تم التنسيق مع إدارة ترميم البردي بالمتحف المصري بالتحرير لمعاينة هذه الوثائق ووضع خطة ترميم عاجلة لها، وأنه فور الانتهاء من تصنيف هذه الوثائق سيتم تسجيلها تسجيلا رقميا قبل وأثناء وبعد الترميم.
وأضاف الليثي أنه تم تشكيل لجنة أثرية تحت إشراف مجدى شاكر، كبير الأثريين بمركز تسجيل الآثار المصرية، وتضم في عضويتها عددًا من الآثاريين وهم منى عبد الإله والأثرية شيماء رمضان ودعاء محمد وأحمد عبد الحميد لدراسة هذه المخطوطات وتوثيقها.