أسرار تقويم سلوكيات طفلك.. دون اللجوء للعنف
كلما كبر الطفل زادت محاولاته للتعرف على العالم الخارجي، ويبدأ في التواصل مع من حوله من أقارب وأقران في الحضانة أو من أبناء الجيران، وتبدأ تتشكل سلوكياته، ولا بد أن يكون منها السلبي والخاطئ، لأنه ما زال لا يعي الفرق بين الخطأ والصواب.
وأحيانا تعامل الوالدين الخاطئ مع الأطفال يزيد من سلوكياتهم الخاطئة بدلا من أن يقومها.
وتشير دكتورة سهام حسن، الخبيرة النفسية، إلى أن ردود الأفعال التي تصدر من أحد الوالدين أو كليهما تجاه سلوكيات الطفل السلبية هي التي قد تقوم هذه السلوكيات أو تزيدها سوءا.
وتقدم الخبيرة النفسية أهم النصائح التي تساعد الطفل في تقويم سلوكياته الخاطئة.
عندما نجبر الولد على الاعتذار، وهو لا يشعر بالندم والخطأ لن نجدي نفعًا من ذلك، بل على العكس من ذلك، سيجعله هذا الإرغام على الاعتذار يشعر بالضغينة والكراهية من الشخص الذي سيعتذر منه وسيحكم علاقته به ويشعر بشيء واحد: الشيء الوحيد الذي أنا آسف عليه هو أنهم عرفوا بما فعلت.
قد (يكسر) طفلك كوبًا بالخطأ، فلا (تكسر) قلبه بصراخك الزائد عليه، التنبيه بهدوء يوصل رسالتك، وتذكر أنك كسرت أكوابًا في صغرك وكبرك.
عندما تجد أن أحد أقران طفلك سيئ السلوك، فعليك بداية أن تزرع بداخله (العقل الذاتي)، فيرصد وينتقد ويحلل، ثم ابدأ بنقد تصرفات زميله أمامه بشكل غير مباشر، وفي نفس الوقت لا تمنعه عنه.
حاول أن توفر بديلا لهذا الصديق، صديق ترضى عنه ويكون متوافقا مع ابنك من حيث العمر والميول والاهتمامات، بذلك نكون قد اخترنا لأولادنا أصدقاء بعقولهم هم.
أظهري مشاعر الفرح والسرور بعد إنجاز طفلك أي عمل بشكل جيد، وذلك بحزم ولطف معًا، ودربيه على حسن استخدام المرافق والأدوات ورعاية الأثاث والاهتمام بنظافته، والمساهمة في تزيين المائدة والتزام النظام في جميع شئون.
لعب الطفل والضوضاء التي قد يتسبب بها هي جزء مساعد على نمو وتفريغ طاقاته، فلتضعوا له ضوابط لذلك، وبدائل مريحة دون أن تصرخوا بوجهه: توقف.