بالصور.. مستشفى أبوسلطان بالإسماعيلية.. مأوى الكلاب ومبان متهالكة ومرضى ينتظرون الموت.. «عبدالناصر» يشيد المستشفى لعلاج مصابي الحرب.. و«الجبلي» حولها لوحدة صحية تعمل 6 ساعات.. الأه
على بعد 40 كيلو تقريبًا من مدينة الإسماعيلية، تقع قرية أبو سلطان التابعة لمركز ومدينة فايد إحدى قرى المحافظة التي تحتاج إلى نظر المسئولين، خاصة المستشفى التي تقع في القرية، أو ما تعرف بـ"وحدة طب أبو سلطان"، كما مدرجة لدى وزارة الصحة إحدي المبان التي تحتاج إلى إعادة هيكلة لاستثمار الأرض المبنية عليها.
وأقيم المسشفي في بداية الستينيات على مساحة تزيد على 5 أفدنة مقسم على أكثر من مبني وبه غرفة عمليات وما يزيد عن 70 سريرا، لعلاج المرضي والمصابين في الحروب.
المستشفي تتحول لـ"خرابة"
وقال محمد عبد الهادي أحد سكان القرية، إن المستشفى تحولت إلى "مركز لطب الأسرة" ولم يعد يُقدم أي خدمة لأهالي القرية ولا أهالي مركز فايد عقب قرار وزير الصحة الأسبق حاتم الجبلي، بغلق عدة مستشفيات من ضمنها مستشفى أبو سلطان وتحويلهم إلى مراكز طبية رغم أن المستشفي يعتبر ثان أكبر مستشفيات المحافظة من حيث المساحة.
وأضاف عبد الهادي أن المستشفي تعرض في الثورة إلى السرقة وأصبح يُنهب يوميًا تقريبًا على يد بعض البلطجية حتى صار خاليًا من الأجهزة الطبية والأبواب والشبابيك وتحول بعدها إلى "خرابة" يقطن به أرباب السوابق.
شكاوى الأهالي
وأشار عبد الهادي إلى أنه دائمًا ما يتقدم أهالي القرية بالشكاوى لمحافظ الإسماعيلية ووكيل وزارة الصحة بضرورة عودة عمل المستشفي بعد زيادة عدد أهالي القرية في الفترة الأخيرة.
وتابع "أرسلنا فاكسات لرئاسة الجمهورية طالبنا فيها تحقيقا عاجلا لمساءلة المتسبب في ترك وإهمال المستشفي حتى تحولت إلى خرابة ونطالب أعضاء مجلس النواب بالتدخل".
مستشفى تعمل 6 ساعات
وقال الدكتور حسن الورواري مدير مستشفى كهرباء الإسماعيلية سابقًا، إنه سبق له العمل في المستشفي في فترة الثامنينيات وكانت أزهي عصور المستشفي في هذه الفترة وكان بها جميع الأقسام إضافة إلى طب الأسنان وغرفتي عمليات مجهزة على أحدث الأجهزة حينها".
وأضاف أن المستشفي للأسف تحولت بتوقيع من وزير لا يدري عنها أي شئ إلى وحدة طبية "طب الأسرة" بعد انتزاع جميع أجهزتها الحديثة منها.
وقال الورواري، إن وزير الصحة الأسبق حاتم الجبلي دمر المستشفي تدميرا كاملا فتحولت إلى مبني مهجور يعمل لمدة 6 أو 7 ساعات عملا صوريًا بلا أجهزة وبلا علاج.
وتابع "لدى عيادة أمام المستشفي مباشرة وكثيرًا ما يطرق الأهالي الباب ليلًا بحثًا عن مستغيث لإنقاذ أبنائهم أو مرضاهم مطالبًا بتجهيز المستشفي حتى تكون ملاذًا للمرضي قائلًا: "ماذا يحدث لو لم أكن موجودا في يوم من الأيام".