محللة تكشف دور المعتدلين في الأزمة «الإيرانية-الخليجية».. رغدة درغام: خطابات حزب الله سبب حرمان لبنان من الهبة السعودية.. «نصر الله» اعترف بحربه في اليمن.. وأنصار «روحاني»
توقع العالم أن تتغير سياسة إيران في المنطقة بعد الانتخابات البرلمانية التي فاز فيها المعتدلون والإصلاحيون بالأغلبية، ربما لرغبة الشعب الإيراني في التغيير ودعم اقتصاد بلادهم بصورة أكبر، خاصةً بعد رفع العقوبات عليهم نتيجة للاتفاق النووي مع قوى العالم.
دور المعتدلين
لهذا أبرزت المحللة السياسية اللبنانية الأمريكية «رغدة درغام»، في مقال لها بصحيفة الحياة اللندنية، دور المعتدلين في أزمة إيران ودول الخليج، لافتة إلى التصعيد اللفظي بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران في الآونة الأخيرة، وتصنيف «حزب الله» تنظيمًا إرهابيًا أتت ردًا على خطاب حسن نصرالله الذي تحدى فيه السعودية.
حرب لبنان في اليمن
ونوهت المحللة الأمريكية، بأن خطاب الأمين العام لـ«حزب الله» الأسبوع الماضي، أثبت وبرر دوافع القرارات الخليجية بدءًا بالقرار السعودي الذي حجب الهبة للجيش اللبناني وانتهاءً بتصنيف الحزب «إرهابيًا».
ولفتت "درغام" إلى طمأنة نصرالله اللبنانيين، والتأكيد بأن قرار النزول إلى الشارع يضبطه هو وليس عائدًا إلى حفنة شباب منعهم في خطابه من استقلالية هذا القرار الذي يضرب الاستقرار، وتعهده بضبط الشارع في لبنان حتى أقحم «نصرالله» لبنان في حرب اليمن، معتبرًا أن المصلحة القومية اللبنانية تقتضي عدم السكوت عما يحدث في اليمن.
اعتراف علني
رأت المحللة والكاتبة الصحفية أن الكلام هو بمثابة اعتراف علني بأن «حزب الله» يحارب في اليمن، كما يتهمه التحالف العربي، وأنه شريك ميداني للحوثيين وللرئيس السابق على عبدالله صالح، كما هو شريك ميداني للرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية السورية التي أسفرت عن مقتل نحو نصف مليون سوري وشرّدت الملايين.
توريط لبنان
وبحسب «رغدة درغام»، فإن الأكثر خطورة هو أن نصرالله قرر إقحام لبنان في حرب اليمن عندما تحدث عن «المصلحة الوطنية» في عدم السكوت، بل في المشاركة في هذه الحرب، ليؤكد بذلك استمرار حربه على التحالف العربي في اليمن الذي تقوده السعودية.
دور المعتدلين
أبرزت المحللة فوز حسن روحاني بالمقاعد البرلمانية وتأكيد المقربين منه أن لديه وأنصاره برنامجًا مختلفًا عن مشاريع الأصوليين في إطار أصابع الأخطبوط الممتدة في الساحات العربية سعيًا وراء الهيمنة، وكذلك في إطار الحروب بالنيابة مع السعودية.
وبحسب مصدر مطّلع، فإن ما قاله الرئيس روحاني لمنظر أوروبي أثناء زيارته الأخيرة، هو أن الاستقرار في السعودية مهم لإيران، لأن ضرب الاستقرار السعودي يشكل تهديدًا لطهران، من ناحية تولي «داعش» أو «القاعدة» وأمثالهما ملء الفراغ.