رئيس التحرير
عصام كامل

مثقفون في أحضان العدو.. علي سالم قائد التطبيع الفكري مع إسرائيل.. أحلام مستغانمي تتعاقد مع دار نشر إسرائيلية.. يوسف زيدان يشكك في «الإسراء» مجاملة لليهود.. وعبد الناصر سلامة يحذر من مخطط هدم

الكاتب المسرحي المصري
الكاتب المسرحي المصري على سالم

تعددت أساليب التطبيع مع إسرائيل واختلفت وسائله وآليته، وكان للمجال الثقافي نصيب من التطبيع مع العدو بحجة التبادل الثقافي وارتضى بعض المثقفين أن يكونوا جسرا يعبر عليه العدو إلى عقولنا قبل أن يحتل أراضينا.


«علي سالم»
الكاتب المسرحي علي سالم أو «أبو التطبيعيين» كما لقبه الكثيرون من المثقفين المصريين والعرب نظرا لمواقفه التي زكت مبدأ التطبيع مع إسرائيل وأعلنها واضحة في كتاباته وتعليقاته، حتى قبل وفاته بيومين فقط، رفض التفريط في فرصه إدلاء بتصريح عبر فضائية مصرية يؤكد من خلاله موقفه الداعم للعدو فقال: «إسرائيل ليست عدوا، ولا تمثل أي تهديد للأمن القومي المصري».

مؤلف العرض المسرحي الأشهر في تاريخ المسرح العربي «مدرسة المشاغبين» في مطلع السبعينيات، دعم بقوة المبادرة السلمية التي قام بها الرئيس الراحل محمد أنور السادات في نوفمبر 1977 بشأن السلام بين العرب وإسرائيل، وأيد زيارة السادات للقدس.

وفي عام 1994 قرر سالم زيارة إسرائيل على خلفية توقيع اتفاقية أوسلو، والتقى عددا من الشخصيات اليهودية هناك، وكتب على إثرها كتابا بعنوان «رحلة إلى إسرائيل» سرد فيه أحداث وتفاصيل رحلته ولقاءاته، وتمت ترجمته إلى العبرية والإنجليزية، حيث صدر أيضا في إسرائيل.

وفي يونيو 2005 قررت جامعة بن جوريون في النقب، الواقعة في مدينة بئر السبع جنوبي إسرائيل، تكريم الصديق المخلص للعدو الإسرائيلي بمنحه الدكتوراه الفخرية.

«يوسف زيدان»
الكاتب المصري يوسف زيدان الذي أثار بآرائه في الفترات الأخيرة حفيظة المجتمعات العربية وخاصة الثقافية، حيث قالها صراحة إن المسجد الأقصى المذكور في سورة الإسراء، ليس هو الموجود في فلسطين، وإنما موجود في طريق الطائف بالسعودية، وأن الأقصى لم يكن موجودا في القدس خلال رحلة الإسراء والمعراج وإنما بناه الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان عام 73 هجريا، فما نعيشه في هذا الإطار ليس أكثر من وهم على حد قوله.

تعددت أحاديث زيدان في هذا الشأن وملأت بما حملته من إثارة ربوع الوطن ليأكد مرة ثانية في إحدى ندواته بأن الاحتلال الإسرائيلي بريء من مذابح صبرا وشاتيلا عام 1982، والتى راح ضحيتها ما يقارب 3500 قتيل من الرجال والأطفال والنساء والشيوخ المدنيين، وألصقها بحزب الكتائب اللبناني.

كما ذكر في لقاء تلفيزيونى له على فضائية «سي بي سي» وبرامج ممكن أن إسرائيل«عدو عاقل»، وفي تسريب صوتى نسب له على «YOU TUBE»، اكتفى بوصف العداء العربي الإسرائيلي بلفظ الخلافات، والذي لا يستدعى الموت المجاني في هذه المعارك منذ عام 1948 وحتى الآن قائلًا «مش هنفضل نحارب بعض على أوهام».

يذكر أن الكاتب الكبير عبد الناصر سلامة حذر من أن هناك مخططًا صهيونيًا لتدمير الثوابت الدينية والقومية يشارك فيه عدد من الكتاب والمثقفين العرب بوعي أو بدون وعي.

«أحلام مستغانمي»
مستغانمي كاتب جزائرية كبيرة، استيقظ المهتمون بالشأن الثقافي على خبر تعاقدها مع المترجمة الإسرائيلية ميخال سيلع من أجل ترجمة روايتها «ذاكرة الجسد» إلى اللغة العبرية، وقامت مستغانمي بالموافقة على التعاقد بينها وبين المترجمة، وتقاضت حقوقها المادية كاملة مقابل هذه الترجمة التي تعمل عليها المترجمة الآن، حسب ماجاء في مواقع إخبارية.

ولكن لم يكن ذلك المرة الأولى بالنسبة لمستغانمي، فقد سبق أن تُرجمت مختارات من قصائدها عام 2007 في كتاب صدر بعنوان «أصوات من البحر الآخر» بترجمة للمترجم إسحاق شيفويم الذي صدر عن دار كاشف لا شيرا في تل أبيب، مما دفع الصحف الجزائرية شن هجوم عنيف على الكاتب واتهامها بالتطبيع الثقافي مع إسرائيل.
الجريدة الرسمية