«مواقع إلكترونية في قفص الاتهام»..ألمانيا تدعي إساءة استخدام «فيس بوك» لبيانات رواده.. دعاوى ضد «تويتر» بمساعدة «داعش».. إيران تتهم «جوجل» بالكذب.. وح

رفع الدعاوى القضائية على الأشخاص أو الهيئات والشركات، شيء معتاد عليه، أما توجيه الاتهامات لمواقع التواصل الاجتماعي بعينها، فهذا المُستحدث، وعلى الرغم من مكانة مواقع التواصل التكنولوجي بين دول العالم، فإنها لم تسلم من الانتقادات والاتهامات، حيث قامت عدة دول بتوجيه التهم ومطالبتها بالتعويض المادي.


وفيما يلي نرصد أهم التهم التي وجهت لمواقع التواصل الاجتماعي:

وكانت ألمانيا آخر الدول المُتقدمة التي قامت بتوجيه الاتهامات لتلك المواقع مؤخرًا، حيث بدأت التحقيقات مع فيس بوك لدراسة ما إذا كان هناك إساءة استخدام بيانات المستهلكين ودراية بحجم البيانات التي تم جمعها من أجل التأكد من أن الشركة لا تستغل بيانات المستخدمين لصالح الإعلانات.

ومنذ عدة أسابيع أعطت الحكومة الفرنسية مهلة ثلاثة أشهر لـ"فيس بوك"، من أجل وقف بعض عمليات نقل البيانات الشخصية إلى الولايات المتحدة، خاصة بعد قرار المحكمة العام الماضي المتعلق بهذا الأمر.

اعتقال نائب رئيس فيس بوك
وخلال الأيام الماضية قامت الشرطة في البرازيل بالقبض على نائب رئيس فيس بوك لمنطقة أمريكا الشمالية "دييجونو دزودان" بعد أن طلبت محكمة برازيلية من فيس بوك تقديم أدلة للمساعدة في تحقيق بشأن قضية "تهريب للمخدرات" ولكن فيس بوك لم تتعاون وعلى هذا الأساس تم اعتقال مسئول فيس بوك، ولكن بعد ساعات من القبض عليه تم الإفراج عنه.

الجمعية الأوروبية النسائية
بينما اتهم تقرير الجمعية الأوروبية النسائية، التي تمثل نسبة11% من السيدات الأوروبيات اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 18 إلى 29 عامًا، مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بأنها تنشر الكثير من الرسائل التي تحتوي على إهانة المرأة وتوبيخها والتحرش بها عبر الهاشتاج، مما أغضب المرأة وجعلها تتهم الموقع بأنه ضد النساء، وذلك في فبراير 2016.

تدعيم داعش

ووفقا لموقع «الإندبندت» البريطاني قامت سيدة برفع دعوى قضائية في محكمة اتحادية في أوكلاند، كاليفورنيا تقول فيها إن تويتر مسئول بشكل أو آخر عن تقديم دعم للإرهابية، وهذا بعد نمو أعداد مستخدميه من أعضاء التنظيم الإرهابي الأكثر رعبا في العالم هذه الفترة، وذلك في يناير 2016.

تركيا وتويتر
وفي سياق متصل، نشرت صحيفة «فاينانشيل تايمز» البريطانية، تقريرا حول القضية التي رفعها موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» ضد تركيا على خلفية فرضها لغرامة مالية على الموقع بسبب نشره لمحتوى يتعلق «بالدعاية الإرهابية».

وقالت الصحيفة إن الوكالة الدولية للاتصالات في تركيا قد فرضت غرامة مالية تصل قيمتها إلى 150 ألف ليرة أي ما يعادل 50 ألف دولار ضد موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إثر سماحه بنشر تغريدات من شأنها أن تخدم دعاية الإرهاب لذلك قرر «تويتر» رفع دعوى قضائية على تركيا من أجل إلغاء هذه الغرامة.

الإنترنت المجاني
أما خلال الأشهر الماضية أعلنت الهند بشكل نهائي حظر خدمة الإنترنت المجاني الخاصة بشركة فيس بوك بشكل لا رجعة فيه، وهذا بعد الاتهامات التي تم توجيهها له بالاحتكار والتعارض مع قوانين الحياد الصافي في الهند، بسبب تقديم الخدمة بشكل مجاني وهو الأمر الذي يضع المنافسين في موقف غير عادل وعلى الرغم من محاولات فيس بوك للعودة فإن جميعها باءت بالفشل.

إيران وجوجل
وفي عام 2012، اتهمت السلطات الإيرانية شركة جوجل بالكذب، لأنها تسمي الخليج الذي يفصل بين إيران وشبه الجزيرة العربية على موقعها للخرائط "الخليج العربي"، وتصر طهران على تسميتها للخليج بـ "الخليج الفارسي"، في حين أن الدول العربية في المنطقة تؤكد أن اسمه هو "الخليج العربي" أو الخليج فحسب".

وقال بهمان دري المسئول في وزارة الثقافة الإيرانية:"إن النتيجة الوحيدة لهذه الأكاذيب أن مستخدمي جوجل لن يعطوا بعد اليوم أية مصداقية للمعطيات التي تقدمها هذه الشركة"، متابعًا "لا يستطيع أعداء إيران إخفاء الوقائع والأدلة الخاصة بالخليج الفارسي"، مؤكدا أن وثائق الأمم المتحدة واليونيسكو تستخدم هذا التعبير منذ وقت طويل.