رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. الإهمال يتسبب في إهدار أطنان القمح بشون الوادي الجديد

فيتو

عبر عدد كبير من المواطنين بالوادي الجديد عن غضبهم جراء الإهمال الذي ضرب شون القمح على أرض المحافظة، وذلك قبل شهرين من حصاد المحصول.

وقال زكريا حسين، رئيس وحدة محلية سابق بمركز بلاط، وعضو رابطة أبناء محافظة الوادي الجديد للتنمية: "في الوقت الذي اكتفى فيه مسئولو الزراعة والتموين بالإعلان عن زيادة إنتاجية القمح هذا العام بالوادي الجديد، نسوا أماكن التخزين والشون الترابية المكشوفة والتي يحذر منها المزارعون كل عام، وتسببت في تدمير أضعاف الزيادة القمحية التي يعلنون عنها".

وأكد أن المسئولين تركوا المخزون الاستراتيجي للقمح دون مبالاة والذي لم تتجاوز شهور تخزينه أصابع اليد الواحدة، ليواجه هجومًا تشنه الحشرات والفئران والطيور والأتربة والرطوبة والإهمال، وهو الأمر الذي ظهر وبدا واضحًا بشونة موط بمركز الداخلة، والتي ظهر فيها محصول القمح الخاص بالعام السابق ملقى على الأرض، بعد أن قطعت الفئران الأجولة المخزن بها وهاجمه السوس بسب سوء عملية التخزين وعدم نقله إلى أماكن أخرى منذ عدة أشهر.

وأكد حسين في تصريحات خاصة لـ"فيتو" أنه لا توجد رقابة على أغلب شون القمح بالوادي الجديد من جانب وزارة التموين على الرغم أنها تتبعها، مشيرًا إلى أن مركز الداخلة من أكبر المراكز إنتاجًا للمحصول.

وطالب بضروة محاسبة المقصرين والمسؤلين عن تلك الشون، خاصة أن الدولة تسعى جاهدة لزيادة الإنتاج والتوسع في الأراضي في الرقعة الزراعية للقمح في الوقت الذى يقوم فيه البعض بالامتناع عن أداء واجبهم وتقصيرهم في العمل وإهدار أموال الدولة، تزامنًا مع ارتفاع سعر الدولار واستيراد مئات الآلاف من أطنان القمح سنويًا من الدول الأجنبية، وسعي الدولة لتدشين مشروع المليون ونصف المليون فدان، لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح والبقوليات وتوفير فرص عمل للشباب.

وكشف مصدر لـ«فيتو»، أن المسئول عن شونة القمح بمدينة موط، خاطب منذ فترة وزارة التموين وأكد ضرورة نقل المحصول إلى صوامع الوزارة قبل أن يصيبه التلف، خاصة أنه فائض عن حاجة المحافظة والشونة المخزن بها غير مطابقة للمواصفات ولا تتحمل التخزين بها لعدة أشهر.

ولفت إلى أن استمرار التخزين بهذه الشون يعرض القمح للعوامل الجوية والتي تتسبب في تطاير السوس في الجو واستقراره على القمح خاصة مع زيادة نسبة التخزين عن العام الماضي، إلا أن الوزارة لم تستجب له، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأزمة وأدى إلى تدمير مئات الأطنان من القمح ومهاجمة الفئران والسوس له مما جعل أغلبه غير صالح للاستهلاك الآدمي.

وكان مدير عام الزراعة بالوادي الجديد الدكتور محسن عبد الوهاب، قد أكد في تصريحات صحفية أن العام الماضي تمت زراعة 197 ألف فدان بزيادة عن العام السابق له بــ70 ألف فدان، مشيرًا إلى أن إنتاجية القمح بلغت 400 ألف طن.

ونوه إلى أن محافظة الوادي الجديد دعمت محافظات الجمهورية بــ300 ألف طن، الأمر الذي دعا إلى اتخاذ إجراءات جديدة تستهدف النهوض بالمحصول في الموسم الشتوي القادم لزيادة المساحات المزروعة والوصول لإنتاجية 500 ألف طن قمح، وهو ما يعزز مكانة الوادي الجديد الاقتصادية، خاصة أنها من المحافظات الواعدة، مشيرًا إلى أن هذا العام تمت زراعة نحو 220 ألف فدان بمراكز المحافظة الخمسة ومنطقة شرق العوينات.
الجريدة الرسمية