رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس «المتحدة للمعارض» يطالب بنقل تبعية الهيئة إلى «السياحة»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

طالب حازم حمادة، رئيس مجلس إدارة المجموعة المتحدة لتنظيم المعارض، الحكومة المصرية بضرورة نقل تبعية أرض المعارض لوزارة السياحة، مثلما هو مطبق بكل الدول.


وأوضح أن رؤية وزارة التجارة والصناعة للمعارض باعتبارها وسيلة لتشجيع التصدير، تعتبر نظرة ضيقة، متسائلا:"هل لو تم تنظيم معرض للبترول تتولى الوزارة مسئولية الهيئة".

وأضاف أن وزارة السياحة لها علاقة مباشرة بصناعة المعارض من خلال الترويج لها عبر حملاتها الخارجية، واختيار المدن السياحية التي تستضيف المعرض بناء على رؤيتها للحالة السياحة بكل مدينة.

وحذر حازم حمادة، من أن إثيوبيا ستحتل الريادة في صناعة المعارض بأفريقيا لتتفوق على مصر، وذلك نتيجة الإهمال الذي تعرضت اليه صناعة المعارض من قبل الحكومات المصرية المتعاقبه خلال السنوات الماضية، رغم ما تمثله من أهمية في دعم السياحة والصناعات الصغيرة بالإضافة إلى دعم توجه الدول نحو إقامة معارض في أفريقيا.

وأوضح "حمادة"، في تصريحات له اليوم الجمعة، أن مصر كانت تحتل المدخل الشمالى للتجارة في أفريقيا، وتنافس نظيرتها جنوب أفريقيا التي تعتبر المدخل الجنوبى، إلا أن إهمال صناعة المعارض، وهدم أرض المعارض الحالية، ونشاط دولتى كينيا وإثيوبيا، سيجعلهما يحتلان الريادة في المدخل الشمالى للقارة خلال عامين، وستعبر حركة التجارة للقارة من خلالهما.

وأضاف "منذ 3 سنوات كانت كينيا تنظم 25 معرض طول العام، وحاليا تنظم 44 معرض، ونفس الأمر لإثيوبيا التي كانت تنظم 4 معرض وارتفعت إلى 22 معرض دولى، أما مصر كانت تنظم 60 معرضا منذ 5 سنوات قبل هدم أرض المعارض، وحاليا لديها فقط 42 معرض".

وتابع "كما أن مساحة أرض المعارض تراجعت في مصر، حيث تمتلك مصر حاليا 17 ألف متر، وكينيا حاليا 10 آلاف متر معارض و20 ألف متر صالات عرض، أما إثيوبيا فلديها أرض مساحتها 3 آلاف متر فقط إلا أنها سمحت لمستثمر سعودى بناء أرض ستصل مساحتها إلى 10 آلاف متر"، متسائلا "طالما أهملت الدولة تلك الصناعة ولم تضع لها إستراتيجية، فلماذا لا تفتح الباب للمستثمرين المحليين أو الدوليين إعادتها للريادة".

وأشار "حمادة"، إلى أن المعارض يمكنها دعم توجهات الدولة نحو الاستثمار في أفريقيا، من خلال تنظيم معارض محلية قوية، ودعوة مستوردين من أفريقيا للمشاركة بها، من خلال مكاتب التمثيل التجارى، هناك تجربتان يشهدان على ذلك وهما "فوود أفريقيا" و"بروجيكت ايجيبت"والذين جذبا أكثر من 40 مستورد ورجل أعمال أفريقي.

وأضاف أنه بدلا من التفكير في الاتجاه نحو الاستثمار في أفريقيا، ومناقشة الصعوبات الخاصة باللوجيستيات، يمكن للحكومة دعوتهم للمشاركة، وزيارة المصانع المصرية، مما سيوفر على الدولة مصروفات تنظيم معارض خارجية، تنفق فيها دولار رغم أزمة العملة الحالية، بالإضافة إلى كسب ثقة المستوردين الأفارقة، وإعطائهم انطباع بالاهتمام الحكومى.

وأشار ال ى أن صناعة المعارض تتوافق مع توجهات الرئيس والحكومة، في دعم الصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر، حيث تعمل بها 48 وظيفة صغيرة.
الجريدة الرسمية