رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. تقنيات ذكية لحماية البشر..الهند تطلق مجوهرات تمنع اغتصاب النساء..أسورة«سيفليت» للحماية من النشل..اليابان تبتكر حواجز آلية لمنع الحوادث بالمترو..والختم الشفاف يحمي الأطفال م

فيتو

سرقة، قتل، هتك عرض.. جرائم تشكو منها دول العالم أجمع، ونظرًا للارتفاع المستمر في معدل الجريمة على مستوى العالم، ابتكرت العديد من الدول تقنيات حديثة وذكية لحماية الإنسان من تلك الجرائم، وسجلت جرائم السرقة، معدل حادثة واحدة على الأقل كل 20 دقيقة، وكانت السويد أعلى دول أوروبا في معدل الاغتصاب، بينما احتلت الولايات المتحدة أعلى الدول في معدل الجرائم، مسجلة نحو 12 مليون جريمة بمختلف أنواعها سنويا، وفي فرنسا تقع 75000 عملية نشل كل عام.





معدل الجريمة في مصر

وفي مصر، وفقًا لمصلحة الأمن العام، ارتفعت معدلات الجرائم في عام 2013، بحسب صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية وتضاعفت معدلات حوادث الخطف بدافع الحصول على فدية نحو 4 مرات، من 107 حالة قبل ثورة يناير إلى 400 حالة، كما تصاعدت سرقات المنازل، من7 آلاف إلى أكثر من 11 ألف حادث، وتضاعف السطو المسلح 12 مرة، من 233 حالة عام 2010 إلى قرابة 3 آلاف حالة، وسرقة السيارات ارتفعت نحو 4 أضعاف، من 5 آلاف إلى21 ألف حالة سرقة.

مجوهرات ذكية

ولمواجهة تلك الجرائم ابتكرت الكثير من الأجهزة للوقاية منها، وكانت آخر تلك التقنيات، ما تم نشره في موقع«سي إن إن»الأمريكي، حيث عملت شركة«ليف» الخاصة بتطوير "المجوهرات" التي تقوم بتتبع النساء ويمكن استخدامها لإرسال استغاثات للجهات المختصة وقت الحاجة، وتم هذا الابتكار بعدما أصدر مكتب سجلات الجريمة الوطنية بالهند آخر إحصائياته حول جرائم حالات الاعتداء الجنسي، بواقع حالة اعتداء على النساء كل 22.5 دقيقة، كما تشير الإحصاءات إلى ارتفاع معدل الجرائم إلى 900 في المائة.

والمجموعة تضم قلادات وسلاسل للمفاتيح تحتوي على أجهزة استشعار وأجهزة لتتبع المكان، وعندما تشعر السيدة بالخطر تقوم بالضغط على قلب القلادة أو الأدوات الأخرى المرتبطة بتطبيق على الهاتف الذكي، ويتم إرسال استغاثات لأشخاص بعينهم من أفراد العائلة والأصدقاء الذين يصل إليهم ومعه مكان الضحية بالضبط، كما تشمل الميزات الأخرى خريطة تبين أقرب المستشفيات ومراكز الشرطة. 

.


سوار حمايتي بالإمارات

وفي الإمارات العربية، أطلق برنامج الحكومة الذكية في وزارة الداخلية المرحلة التجريبية لتشغيل مشروع « سوار حمايتي»، لحماية الطفل وذلك بالتعاون مع أحد مراكز الأبحاث العالمية لتطوير "السوار" بمواصفات وتقنيات نوعية وذكية، وبدأ تنفيذ المشروع منذ عام 2013، وبعدها تم ابتكار وتطوير آلية استخدامه وربطه مع منظومة حمايتي، في يناير 2016.

وترجع أهمية «السوار الذكي»، في تمكين أولياء الأمور من التعرف على أماكن تواجد أبنائهم باستخدام الخدمات والخصائص الجيومكانية، بالإضافة إلى خدمات وخصائص أخرى تشمل رصد نبض الطفل، استشعار الجو المحيط به، واستشعار أية محاولة لنزع السوار من يد الطفل بالقوة، وغيرها من الميزات الأخرى. 

.


حواجز آليه

وكما اعتدنا على اليابان، بكونها الرائدة في المجال التكنولوجي، فلا زالت تحرص، على اعتلاء مراتب الريادة في جميع الميادين المتاحة أمامها، إذ إنها ما زالت تعمل على إتحاف العالم أجمع بأفكار خلاقة تثير الدهشة والإعجاب تارة، والتقدير تارة أخرى، وها هي اليوم تواصل إبداعاتها من خلال تلك الحواجز الآلية التي قامت وزارة النقل اليابانية مؤخرًا بتركيبها في محطات القطار، وذلك لتجنب الركاب الحوادث المحتملة، في نوفمبر 2015.

الختم الشفاف

وللحفاظ على الأطفال من الاختطاف أثناء عملية التسوق في المولات التجارية الكبيرة مع ذويهم، استعانت مرافق تجارية وترفيهية بالمملكة السعودية، بتقنيات حديثة،عام 2015، للحد من محاولات اختطاف الأطفال، وهو نظام حديث، يعتمد على ختم شفاف، يطبع على أيدي جميع أفراد العائلة الواحدة، ويحوي رقمًا موحدًا، وعند الخروج يتم التأكد أن جميعهم يحملون الرقم نفسه، من خلال ظهور الرقم بشكل واضح عند تسليط جهاز الختم، والهدف منه ضمان خروج الأطفال مع ذويهم.

.


سوار سيفليت

ومع حرص العديد على حماية الإنسان من عمليات السرقة، وابتكار أحدث التقنيات للحد من هذا الأمر، أطلق الهولندي إيرمان «فيسترا»، تقنية ذكية وفريدة تحمي النساء من السرقات وكافة أشكال العنف التي قد يتعرضن لها، فبعد جمعه 40000 دولار عبر موقع للتمويل الجماعي، أطلق سوارًا ضد النشل والعنف، بحسب ما ذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، عام 2014. 

ويحمل السوار اسم«سيفليت»، ويعمل عبر الاتصال بالهاتف الذكي عن طريق تقنية البلوتوث، كما أنه يرسل إنذارًا عند تعرّض المرأة لأي حادث، إلى العائلة أو الأصدقاء وحتى إلى الشرطة إذا اقتضت الحاجة، فليس على مستخدمة هذا السوار سوى الضغط على زرّين في السوار فيقوم الجهاز بتوجيه رسالة بموقع المرأة إلى الشرطة من دون أن تضطر للمس هاتفها، وكان قرار أن يكون جهازه على شكل سوار، لتحفيز النساء على ارتدائه، ويتألف هذا السوار من الفولاذ وهو يشبه الساعة إلى حد كبير كما يبلغ سعره 129 دولار ومن الضروري امتلاك هاتف ذكي لاستعماله. 

.


جهاز ميجاسبير

ولا يشكل «سيفليت» التقنيّة الأولى التي تعنى بمحاربة السرقة، ففي الآونة الأخيرة برزت العديد من الابتكارات التكنولوجية لمكافحة هذه الآفة الخطيرة التي تهدد حياة الناس، ومن التقنيات الحديثة في مجال مكافحة الجريمة، جهاز «ميجاسبر» في فرنسا وهو عبارة عن شريحة توضع في الملابس وتكشف المسار الذي يجب اتباعه للعثور على الضحيّة.

الجريدة الرسمية